مساع بريطانية للإنفراد بملف اليمن ووضع حل على مقاسها في "الحديدة"

المرصاد نت - متابعات

قالت صحيفة العرب اللندنية "إن بريطانيا تسعى إلى الانفراد بملف اليمن ووضع حل على مقاسها في الحديدة دون مراعاة تعقيدات الملف والأطراف الفاعلة فيه".Laondaon2019.1.12

وتتحرك لندن بكل ثقلها في مجلس الأمن لتمرير مشروع قرار لتوسيع مهمة المراقبين الدوليين المكلّفين بالإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار في الحديدة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى الملايين من السكان الذين يواجهون خطر المجاعة.

ويقول يمنيون إن بريطانيا لم تكتف بأن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بريطاني بل صارت تريد أن تسيّر الأمور في مجلس الأمن حسب أجندتها وحساباتها وسط تخوفات من أن لندن تسعى للإمساك بملف الحديدة وتفاصيله في مدخل لتبرير عودتها القوية إلى اليمن.

وتوقّع دبلوماسيون أن يطرح مجلس الأمن الدولي مشروع القرار البريطاني على التصويت الأسبوع المقبل. وينصّ المشروع على نشر نحو 75 مراقبا في الحديدة ومينائها وفي مرفأي الصليف وراس عيسى لفترة أولية مدّتها ستة أشهر.

وكانت المحادثات اليمنية التي جرت في السويد بإشراف الأمم المتحدة توصّلت إلى اتفاق ينص على نشر الأمم المتحدة فريقا من المراقبين الدوليين.

وتنشر الأمم المتحدة في الوقت الراهن فريقا صغيرا من 16 مراقبا دوليا في اليمن بقيادة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، بموجب قرار صدر الشهر الماضي إثر التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار. وتقول الأمم المتحدة إن وقف إطلاق النار الذي دخل في 18 ديسمبر حيّز التنفيذ صامد عموما لكن هناك عقبات تعترض انسحاب قوات الطرفين من مدينة الحديدة.

ويدعو مشروع القرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى "تسريع″ نشر كامل البعثة التي يقودها الجنرال الهولندي باتريك كاميرت وينص الاتفاق الموقع في السويد على أن يعقد الطرفان لقاء في يناير الجاري لكن دبلوماسيين قالوا إن هذا الموعد قد أرجئ.

واشنطن: هجوم العند يناقض روحية الهدنة

الي ذلك وبعد ساعات على الضربة التي استهدفت قاعدة العند الجوية أعلن سلاح الجو المسير في الجيش واللجان الشعبية تنفيذ هجوم على تجمع للجيش السعودي في عسير بالطائرة نفسها التي أغارت أول من أمس على القاعدة المذكورة وهي «قاصف 2 K». في المقابل ادعى تحالف العدوان «تدمير شبكة اتصالات عسكرية ومركز للتحكم بالطائرات بدون طيار»، تابعَين لـسلاح الجو المسير اليمني.

جاء ذلك في وقت تواصلت فيه ردود الفعل الداخلية والخارجية على عملية العند حيث اعتبرت الولايات المتحدة أن «هذا الهجوم يناقض روحية الهدنة في الحديدة والتقدم الذي تحقق الشهر الماضي في المفاوضات التي رعتها الأمم المتحدة». ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرتو بالادينو في بيان «جميع الأطراف إلى احترام الالتزامات التي قطعوها في السويد... عبر نبذ العنف والأعمال الاستفزازية».

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث قد أعرب عن قلقه إزاء ضربة العند مطالباً «كل أطراف الأزمة بممارسة ضبط النفس والامتناع عن المزيد من التصعيد» وحاضاً إياهم على «خلق مناخ مواتٍ للحفاظ على الزخم الإيجابي الناتج من مشاورات السويد ومن استئناف عملية السلام».

المزيد في هذا القسم: