نفط قوى التحالف تحت نيران الطائرات المسيرة.. صيف ملتهب في الخليج!

المرصاد نت - متابعات

دخلت الحرب على اليمن منذ خمس سنوات اليوم في منعطف جديد بعد إرسال اليمنيين سرباً من طائراتهم المسيرة فشلت الدفاعات الصاروخية في اكتشافه ليصيب أهدافه ويضرب منشآت نفطية Aramcoa2019.5.14حساسة.

ولم تتأخر صنعاء فقد قطعت الشك باليقين وأعلنت سريعاً مسؤوليتها عن الهجوم على منشآت نفطية سعودية في تحدّ جديد يضاف إلى مئات الصواريخ التي أمطرت بها القوات اليمنية المشتركة مناطق متعددة في السعودية وذلك رداً على العدوان السعودي والإماراتي على الشعب اليمني.

وجاء الهجوم الجديد بعد يومين فقط على هجوم آخر على ناقلات نفط بالقرب من ميناء الفجيرة لم تتضح حتى الآن الجهة المسؤولة عنه ووجهت وسائل إعلام تابعة للسعودية والإمارات أصابع الاتهام بشأنه لإيران كما تحدث مسؤول أميركي عن اتهام مشابه واتهام آخر لوكلاء إيران بالمنطقة في إشارة إلى الحوثيين.

بيد أن ما يجمع بين الهجومين اللذين يأتيان في سياق متوتر وفي حالة شحن وتحشيد غير مسبوقة في الخليج أنهما استهدفا نفط السعودية والإمارات - منشآت أو ناقلات - وأنهما وقعآ - جغرافياً - بعيدا عن مضيق هرمز الذي تزمجر حوله إيران وترسل تهديدات بأن بإمكانها تهديد نفط العالم كله وإغلاق شريان هرمز الضيق أمام ناقلات النفط وحركة الملاحة العالمية.

رسائل كثيرة نقلتها الطائرات المسيرة عن بعد وهي تلحق أضرارا جسيمة بناقلات السفن قرئت تلك الرسائل في عواصم عربية متعددة في الرياض وفي أبو ظبي كما قرئت -على الأرجح - في عواصم غربية متعددة وخصوصاً الولايات المتحدة.

وفي اليمن بدأت قراءة رجع الصدى بعد الضربة التي أثارت فزعاً في الخليج العربي وتركت أسئلة مفتوحة عن الخطوات التالية في ظل تأكيد صنعاء أنها مجرد بداية لمحطة أخرى من الحرب الدائرة عليها منذ أكثر من أربع سنوات.

في الهجوم الأول قبل يومين على سفن الفجيرة توارى الفاعل خلف مياه الخليج العميقة ولكن رسائله بدت واضحة ومكتوبة بخطوط عريقة وألوان فاقعة وفي الهجوم الثاني بدآ الفاعل والرسالة واضحة دون مواربة ولا مواراة. ورغم الاختلاف بين الهجومين - خصوصاً من جهة وضوح الفاعل - فإن أهم رسائلهما:

- الحرب شاملة: أولى الرسائل وأكثرها وضوحاً تؤكد أن لا مساحة هدوء في منطقة الخليج إذا اندلعت الحرب بين إيران والولايات المتحدة الأميركية وأن اللهب سيطال كل العواصم ولن تكون إيران المتضرر الوحيد .

- حرب على الخطوط الآمنة: ما يجمع بين سفن الفجيرة وخط "شرق غرب" بالسعودية هو أن النفط الذي ينقل عبرهما لا يمر على مضيق هرمز فميناء الفجيرة هو الميناء الإماراتي الوحيد المطل على خليج عمان وهو الميناء الوحيد في الإمارات الذي يستطيع نقل نفط الخليج دون المرور عبر مضيق هرمز الذي تتحكم فيه إيران. كما أن خط الأنابيب "شرق غرب" ينقل النفط من المنطقة الشرقية لتصديره عبر موانئ على البحر الأحمر بعيداً عن الخليج ومنطقة مضيق هرمز حيث تتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.

ويبلغ طول خط الأنابيب نحو 1200 كلم ويمر عبره خمسة ملايين برميل نفط يومياً على الأقل من المنطقة الشرقية الغنية بالخام إلى المنطقة الغربية على ساحل البحر الأحمر ويمنح النفط السعودي مسرباً جديداً لا سلطة لإيران عليه.

ومن الواضح أن استهداف هذين الموقعين -إذا افترضنا أن جهة الاستهداف تصدر من مشكاة واحدة - يعطي رسالة بليغة وواضحة أن لا خطوط آمنة لنقل الخليج بعيداً عن هرمز فقد أصبحت كل تلك الخطوط متقاطعة تحت تهديدات الطائرات المسيرة التي قد تأتي بما لا تشتهيه "السفن الخليجية".

- رسائل بالفارسية: تحرص صنعاء على تأكيد أن الرسائل التي حملتها طائراتها اليوم هي رسائل محلية محملة بالأبعاد الذاتية للصراع اليمني ولكن الواقع أن بعدها الأبرز والأهم متعلق بحالة التوتر الجديدة في الخليج بين إيران مع واشنطن وحلفائها في الخليج.

والأرجح أن الرسالة وصلت ولن يحتاج السعوديون إلى مترجم لفك شفرتها وليس من الوارد اختصار الأمر في حالة الصراع بين الرياض وصنعاء فالأصابع الإيرانية واضحة في أسطر الرسالة المكتوبة بلهب الهجوم والنيران.

- الانتقال إلى مرحلة جديدة: ترى صنعاء أن هجمات اليوم تمثل انتقالاً إلى مرحلة جديدة من الصراع مع السعودية مرحلة ستكون الحرب الاقتصادية وضرب المنشآت الاقتصادية السعودية عنوانها الأبرز.

تضررت ناقلات سعودية وإماراتية من ضربات الطائرات المسيرة ولكن الذي تضرر أكثر هو الإستيراتيجيات الاقتصادية للبلدين الذين يضيفان كل يوم لائحة جديدة من الخصوم والأزمات ويفتحان في كل يوم خطوطاً جديدة تعبرها ناقلات أزمات متعددة.

هجوم اليوم يظهر هشاشة الامن السعودي ..Alsoudia2019.5.14

ضربة قاسية تلقاها قطاع النفط السعودي في الساعات الماضية تمثلت في الهجوم النوعي الذي نفذته سبع طائرات يمنية من دون طيار على محطتي الضخ البترولية التابعتين لشركة آرامكو في محافظة الدوادمي ومحافظة عفيف بمنطقة الرياض حيث توقف ضخ النفط في خط أنابيب رئيسي ووفق إحصائية وتقدير فإن عملية اليوم هذه جاءت ضربة قاضية ضد 30 الی 40 بالمائة من صادرات السعودية من النفط.

وإعترفت السعودية باستهداف محطتين لضخ النفط في محيط العاصمة الرياض عبر طائرات يمينة مسيرة هاجمت 7 أهداف استراتيجية اقتصادية ونفطية في المملكة. كما أعلنت الرياض أن الهجمات أدت إلى وقف العمل في خط أنابيب نقل البترول من شرق الممكلة إلى غربها وإثر الهجمات بدأت أسعار النفط العالمية بالصعود فيما انخفض المؤشر الرئيسي للأسهم السعودية بعد أن أدى الانخفاض إلى خسارة سوق التداول أكثر من 8 نقاط.

ماهي أهمية خطوط النفط السعودية المستهدفة؟

ويعتبر خط الأنابيب المستهدف الذي يطلق عليه إسم "خط أنابيب شرق - غرب" و يصل طوله الى اكثر من 1200 كلم و يربط ميناء رأس التنورة في الشرق الى ميناء ينبع في غرب السعودية من اهم مصادر تصدير النفط الخام السعودي حيث تشير المعلومات الصحافية بأن السعودية تصدر يومياً بين 3 ملايين الى 5 ملايين برميل نفط من هذا الخط اي بمعنى آخر يشكل خط شرق - غرب 40% من تصدير الخام السعودي الى الأسواق العالمية ويعني هذا الأمر بأن تصدير النفط السعودي من هذا الخط سيواجه بصعوبات كثيرة في المستقبل.

هذه العملية اثرت على سوق النفط والأسهم السعودية بشكل كبير جدا حيث ارتفع سعر النفط 1% كما انخفض مؤشرات الأسهم السعودية 2% بعد ساعات قليلة من تنفيذ العملية.

وتشير العملية الجوية التي قامت بها القوات المسلحة اليمنية والتي تم تسميتها بعملية "التاسع من رمضان" بأن الاقتصاد السعودي المبني على عائدات النفط سينهار في حال توسع الضربات الجوية اليمنية الدقيقة حيثلا يستطيع أي اسطول بحري او قاعدة جوية أجنبية ان تحمي السعودية من الهجمات اليمنية التي لن تتوقف الا برفع الحصار عن أبناء الشعب اليمني.

وعلى السعودية والامارات مراجعة حساباتهم لأن موازين القوى باتت تتغير لصالح القوى الوطنية في اليمن وأن اشعال الحرائق وافتعال المشاكل من قبل دول العدوان في المحيط الاقليمي لم يعد مقبولا و أن دول العدوان خاسرة بشكل عام فالجميع يعرف بأن النفط يمثل المورد الاساسي للسعودية وبالتالي فالاصرار على استمرار العدوان على اليمن يعني خسائر كبيرة بالنسبة لهم حيث أن صنعاء بادرت منذ فترة الى ايقاف الضربات الصاروخية والطيران المسير في العمقين السعودي والاماراتي على امل ان تراجع دول العدوان حساباتها، لكنهم قابلوا العرض بالسخرية .

وقال الخبير بالشؤون الاستراتيجية أمين حطيط بأن ما قامت به اليوم صنعاء يشكل قفزة نوعية للقدرات الدفاعية لديهم ضد دول العدوان فاللجوء للعمليات النوعية من شأنه أن يؤثر عمليا على المشهد في المنطقة خاصة بعد بلوغ القوى اليمنية مستوى عاليا من امتلاك السلاح وتشغيله.

وقال المتحدث باسم حركة أنصار الله في اليمن محمد عبدالسلام: ان استهداف منشآت حيوية سعودية بطائرات من دون طيار جاء ردا على الجرائم والحصار في اليمن مضيفا في مواجهة هذا الاستهتار من قبل تحالف العدوان وما يمارسه من "إرهاب" منظم وبغطاء أمريكي دولي فلا خيار أمام شعبنا العزيز إلا الدفاع عن نفسه.

كما كشف الباحث الإعلامي سعيد دودي المقصود من رسالة اليمنيين اليوم بقصف المنشآت الحيوية في عقر السعودية مؤكدا ان لهذه العملية النوعية تنامي القناعة بعبثية امكان امتهان ارادة الشعب اليمني وضرورة التحول نحو الواقعية السياسية اي انجاح حل يتناغم مع ارادة ومصالح الشعب اليمني وبين دودي ان هذه العملية هي عملية نوعية ونحن نتابع منذ ساعات الحوارات حيث لم يعد ترامب يستطيع خوض المعارك دون خسارة جندي واحد او دولار واحد مشيرا الى ان العنصر الثاني هو تنامي القناعة بعدم تمكن السعودية وهذا التجمع الاستثنائي بمساعدة المختل ترامب لم يعد باستطاعته تنفيذ الاستراتيجية المعتمدة بخوض الحروب دون خسارة .

وصعدت قوى العدوان السعودي خلال الايام الاخيرة من قصفها الصاروخي والمدفعي بشكل مكثف على عدة مناطق بالحديدة مخلفة أضرارا في الممتلكات العامة والخاصة ومستمرة في خرق وقف إطلاق النار بالحديدة.

والسعودية بعد ما وجدت نفسها مضطرة للإذعان حاولت التقليل من فداحة الموقف لعلها تحتوي الأوضاع لکنها ترکزت في تدويل الأزمة وأعلن وزير الطاقة السعودي أن هذه الهجمات لا تستهدف السعودية فحسب ولکنها تستهدف أمن الطاقة والاقتصاد العالمي علی حد سواء.

والطريف في هجمات اليوم هو الانتباه لوجهات نظر المسؤولين اليمنيين الذين اعتبروا هجمات اليوم محاولة للفت الأنظار نحو تطوراتهم التکنولوجية علی الصعيد الدفاعي من جهة کما أنهم أعلنوا صراحة أن هذه العمليات تمت في إطار توسيع دائرة الأهداف السعودية الاماراتية وبهدف دفع هذين البلدين الی اعادة النظر في السياسات التي تتبنيانها ضد اليمنيين.

ان هجمات اليوم برهنت علی هشاشة الأمن السعودي أمام إرداة وعزيمة اليمنيين کما أنها بعثت رسالة خاصة الی الامارات فضلا عن أنها لفتت انتباه دول المنطقة وسوق النفط العالمية وأخيرا الأسواق المالية الاقليمية الی أن القوات الصغيرة قوية رغم صغرها ومن ثم يجب الانتباه لمطالبها

عطوان: قصف المضختين السعوديتين للنفط "بروفة" استعداداً للحرب الأميركية الإيرانية الكبرىKsa Armaco2019.5.14

 سبع طائرات مسيرة يمنية اخترقت الأجواء السعودية وأصابت محطتين لضخ النفط غرب المملكة في محافظتي الدوادمي وعفيف وأشعلت فيهما النيران وأدخلت حالة التوتر المتصاعدة في منطقة الخليج مرحلة جديدة من التصعيد ربما تتطور وبشكل تدريجي الى مواجهات محدودة ربما تكون الشرارة لإشعال فتيل الحرب الكبرى التي تزداد قربا يوما بعد يوم.

حركة "أنصار الله" الحوثية التي يتهمها خصومها بـ"الجهل" و"التخلف" باتت قادرة على الإمساك بزمام المبادرة وتحقيق المفاجآت الواحدة تلو الأخرى بعد أربع سنوات من القصف والحصار الذي استهدفتها من الجو والبحر والأرض.

كانت المفاجأة الأولى عندما قصفت العاصمة السعودية الرياض ومدن رئيسية مثل جدة والطائف وجازان وخميس مشيط بأكثر من 120 صاروخاً باليستياً كان تأثيرها معنويا فقط لأنها لم تحمل رؤوسا متفجرة ويسود اعتقاد بأن الحال تغير هذه الأيام ولكن المفاجأة الثانية التي تمثلت في إطلاق طائرات مسيرة ملغمة هي التطور الأبرز والأخطر لأنها أصابت أهدافها بدقة متناهية وضربت أهدافا اقتصادية استراتيجية وأثارت قلق معظم العاملين في قطاع النفط داخل المملكة وخارجها، لأنها خلقت بلبلة في أسواق النفط العالمية ورفعت الأسعار بأكثر من 1 بالمئة واغلقت خط الانابيب السعودي المعروف بـ"بترولاين" الذي ينقل النفط الخام السعودي (1.6 مليون برميل) من منابعه في الشرق قرب الخليج الى ميناء بنبع على البحر الأحمر غربا.

خطورة هذه الضربة يمكن حصرها في عدة نقاط أساسية:

أولاً: ان هذه الضربة جاءت بعد يومين من تعرض اربع ناقلات نفط عملاقة لعمليات تخريب قبالة ميناء الفجيرة في خليج عمان من ضمنها ناقلتان سعوديتان وثالثه نرويجية ورابعة ترفع العلم الاماراتي وكانت الناقلتان السعوديتان الأكثر تضررا.

ثانياً: ان هذه الطائرات اليمانية المسيرة كشفت عن قدرات تدميرية دقيقة للغاية فالأهداف التي قصفتها تبعد عن الحدود اليمنية اكثر من 1000 كم فكيف قطعت كل هذه المسافة دون ان يتم رصدها او اكتشافها بالتالي اسقاطها.

ثالثاً: ثمن الطائرة الواحدة من هذا النوع من الطائرات لا يزيد عن 300 دولار بينما يصل ثمن صاروخ "الباتريوت" الذي يعتبر الوحيد القادر على اسقاطها حوالي 4 ملايين دولار ان لم يكن اكثر وقد يحتاج الامر الى اطلاق اكثر من صاروخ حسب آراء بعض الخبراء العسكريين الذين اتصلنا بهم.

رابعاً: المملكة السعودية انفقت مئات المليارات من الدولارات لشراء أسلحة متطورة ولكن تبين من خلال قراءة ما بين سطور هذه الهجمة ان خصمها على قلة امكانياته استطاع تطوير بدائل رخيصة تعجز الرادارات الحديثة والمتطورة عن كشفها واسقاطها.

خامساً: مصدر عسكري يمني قال لـ"رأي اليوم" ان صنعاء تملك القدرة على اطلاق عشرات الطائرات المسيرة دفعة واحدة وفي اللحظة نفسها سيكون من الصعب اكتشافها وإسقاطها ويمكن ان يتم استخدامها لقصف اهداف أخرى داخل السعودية وخارجها ستكون العنصر الأهم في المفاجأة القادمة، دون ان يحدد.

نحن امام فصل جديد او بالأحرى فصل تمهيدي لمعركة النفط وامداداته القادمة وعلينا ان نضع في الاعتبار ان التركيز الآن هو على الجوانب الاقتصادية بتوجيه ضربات موجعه ومربكة في الوقت نفسه ويمكن ان تتطور لضرب اهداف حيوية غير نفطية، مثل المطارات والموانيء، والمصانع في حال دخل الصراع مراحل اوسع، وتصاعدت حدته.

لا يمكن الفصل بين غارات الطائرات المسيرة هذه ومهاجمة ناقلات النفط من قبلها من حيث رفع درجة السخونة في الصراع الإيراني الأميركي وربما تكون طائرات "الدورنز" هذه مجرد "بروفة" لظهور أسلحة ومعدات أخرى اذا ما اندلعت شرارة المواجهة الكبرى فايران لها اذرع ضاربة قوية منتشرة ابتداء من مضيق هرمز مرورا بالضاحية الجنوبية في لبنان والحشد الشعبي في العراق وانتهاء بفصائل المقاومة في قطاع غزة.

في حرب الناقلات عام 1984م وفي ذروة الحرب العراقية الإيرانية جرى اعطاب او تدمير اكثر من 500 سفينة وناقلة نفط هذا قبل 35 عاماً ولم تكن ايران حينها الطرف الأقوى فكيف سيكون الحال الآن اذا ما اشتعلت حرب ناقلات جديدة في ظل ترسانتها الصاروخية البرية والبحرية والجوية المتطورة؟

الرسالة التي حملتها طائرات "الدرونز" اليمنية السبع الى أميركا وحلفائها تقول ان إيران ربما لن تكون محتاجة لإغلاق مضيق هرمز او حتى استخدام صواريخها لقصف ناقلات النفط، فهناك من هو قادر على القيام بهذه المهمة وتعطيل الملاحة الدولية بطائرات مسيرة لا تزيد قيمتها عن 300 دولار للواحدة ويعلم الله ما تخفيه "كهوف" صعدا شمال اليمن من مفاجآت أخرى.

السعودية سترد حتماً على هذا الهجوم الذي استهدفها بالمزيد من القصف الجوي وقتل العشرات من المدنيين (الطائرات المسيرة اليمنية لم تقتل مدنياً واحداً) فلم تبق هناك أي اهداف على الارض لتضربها ثم ما هو الجديد؟

جون ابي زيد الجنرال السابق في الجيش الأميركي والسفير الحالي لبلاده في الرياض ادلى بتصريح امس يرسم ملامح الخطة الاميركية العسكرية المتوقعة عندما قال "نحن بحاجة لإجراء تحقيق في العملية التخريبية التي تعرضت لها الناقلات في ميناء الفجيرة لنعرف ما حدث ثم نأتي بالرد المعقول ربما لا يصل الى حد الحرب" هذا يعني امراً واحداً وهو توجيه ضربات جوية او صاروخية وشيكة لإيران خاصة بعد اتهامها من قبل متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية بأنها تقف خلف هجوم الفجيرة فمتى انتظرت أميركا نتائج التحقيقات؟

أي ضربة تستهدف ايران محدودة او موسعة قد تفتح أبواب الجحيم على أميركا وخلفائها العرب في المنطقة.. والأيام بيننا.

المزيد في هذا القسم: