غريفيث يحذّر من "حرب واسعة بالمنطقة تأخذ اليمن بطريقها"!

المرصاد نت - متابعات

قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث اليوم الخميس إنه لمس في لقاءاته بالأطراف اليمنية المسؤولة "رغبة بالتوصل إلى حل" معتبراً أنّ "الحديدة هي البوابة المحورية للسلام" غيرgraffithas2019.7.18 أنّه حذّر في المقابل من "نشوب حرب واسعة بالمنطقة تأخذ اليمن في طريقها"جاء ذلك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حالياً بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك.

و قال المبعوث الأممي في إفادته لأعضاء المجلس: "الحرب ما زالت مستمرة، والوضع الإنساني يزداد سوءاً والخطر قائم وسوف يصعب الوصول إلى حل إذا ما استمرت هذه الحرب، ويجب إبقاء اليمن بعيداً عن هكذا نزاع" واعتبر في حديثه الحديدة "بمثابة البوابة المحورية لعملية السلام في اليمن والطريق الذي ينبغي سلوكه هو تنفيذ اتفاق الحديدة والمشاركة العاجلة لجميع الأطراف في تسوية سياسية يتفق الجميع على معالمها".

غير أنّه أعرب في المقابل عن قلقه إزاء الهجمات التي تشنها القوات اليمنية المشتركة على السعودية من جهة ثانية قدّم المبعوث الأممي التهنئة للأطراف اليمنية لاجتماعهما مع مايكل لوليسغارد (رئيس لجنة إعادة الانتشار) على متن إحدى السفن في البحر الأحمر هذا الأسبوع حيث تم الاتفاق على تفاصيل تشغيلية وفقاً لما سبق الاتفاق عليه في استوكهولم. لكنه أشار إلى أنّ التوافق بشأن القوات المحلية في الحديدة "لا يزال يشكل عائقاً بين الطرفين".

وتابع: "إنّ أي اتفاق يستوجب مرونة واقتناعاً وكل حل هو حل مؤقت إلى حين التوصل إلى حل سياسي، وسوف أضاعف جهودي مع الطرفين من أجل الوصول إلى اتفاق يحظى بموافقتهما".

ومضى قائلاً: "يحدوني الأمل كذلك أن يكون اليمن قد بات قريباً من انتهاء هذه الحرب وقد سرني خلال الزيارات التي قمت بها أخيراً في العديد من العواصم أن أجد إجماعاً بينهم على أهمية الحل السياسي واعتبار تنفيذ اتفاق استوكهولم هو الأساس لإنهاء الحرب".

وجرى استئناف المفاوضات بعد نحو شهرين من التوقف عقب فشل تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار على خلفية رفض حكومة هادي إعلان حكومة صنعاء التنفيذ من طرف واحد واشتراطها تشكيل لجان رقابة مشتركة. يشار إلى أنّ المرحلة الأولى من الخطة تتضمن انسحاب القوات من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى فيما تتضمن الثانية سحب الطرفين قواتهما مسافة 25 كيلومتراً.

 وذكر أنه ناقش في صنعاء سبل تحقيق التقدم في تنفيذ اتفاق استوكهولم والعملية السياسية وأردف "نواجه لحظة محورية في مآلات هذه الحرب ومصيرها وعلينا أن نفكر معا في الوقائع و الفرص التي تحدد الاحتمالات للتحرك باتجاه السلام" وقال "نرى تفككا في المشهد باليمن والحرب مستمرة والخطر قائم وكذلك التوترات، وسوف يكون من الصعب التوصل لحل وتجاوز هذه التوترات والحد منها اذا ما استمرت الحرب".

 واستطرد المبعوث الأممي "ليس من مصلحة اليمن أن تنجر إلى حرب اقليمية وعلى كل الأطراف أن تمتنع عن أي فعل يأخذ اليمن في هذا الاتجاه وعلينا أن نمنع ذلك لكي نحد من التوترات في المنطقة ونعطي الأمل للسلام بدل حرب موسعة"وأكد أن الاتفاق بشأن قوات الأمن المحلية في "الحديدة" لازال يشكل عائقا بين الأطراف المعنية في ‎اليمن.

 وفي ملف تعز قال جريفيث إنه سيبحث خلال الاسبوعين القادمين فتح معبر واحد في تعز.

 من جانبه قال مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في إحاطة أمام مجلس الأمن إن "الغارات الجوية والاشتباكات تطال أهدافا مدنية من بينها مستشفيات ومساجد" لافتا إلى أن اليمنيين واصلوا اطلاق الطائرات المسيرة والتحالف السعودي واصل عمليات القصف بالطيران في اليمن.

 وقال إن تمويل عمليات الاستجابة الإنسانية انخفض للنصف تقريبا محذرا من أن 4 ملايين شخص في صنعاء مهددون بالإصابة بالكوليرا. وأشار إلى أن دول التحالف دفعت نسبة ضئيلة مما كانوا قد وعدوا به من التزامات مالية تجاه الوضع الإنساني في اليمن.

 بدوره حمل ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي الأطراف المتحاربة مسؤولية التغذية والجوع وقال "بحثنا عن أرضية مشتركة في تسهيل وصول المساعدات لليمن ولدينا اتفاق مبدئي مع حكومة صنعاء على تسهيل وصولها وسنبدأ توزيع المساعدات في صنعاء بما في ذلك المساعدات النقدية التي ستسهم في دعم الاقتصاد اليمني".

 واضاف "نأمل أن تصل المساعدات الإنسانية إلى نحو 10 ملايين يمني في نهاية هذا الشهر". مشيرا إلى أنه يحتاج إلى 1.2 مليار دولار خلال الفترة المقبلة لمواصلة عملنا في اليمن.

المزيد في هذا القسم: