غريفيث يحذر من توريط اليمن في صراع إقليمي ويتوقع حلاً وشيكاً للحرب!

المرصاد نت - متابعات

أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن عن يقينه في إمكانية إيجاد حل للصراع في اليمن، وحذر من صعوبة تحقيق ذلك إذا طال أمد الصراع هناك.Graffithas2019.7.23

وقال غريفيث "كلما طال أمد الصراع، كلما أصبح من الصعب إيجاد حل، ويصبح الاتجاه إلى تجزئة اليمن هو الحل الوحيد، وهو أمر يدعو إلى القلق".

وحذر غريفيث من "احتمال توريط البلاد في صراع إقليمي هو أمر خطير جداً وأن هذه الاحتمالية تتزايد بسبب الوضع في المنطقة وقصف الأراضي السعودية والموقف حول إيران"ومع ذلك فإن المبعوث الخاص للأمم المتحدة مقتنع بأنه من الممكن حاليا إيجاد حل سياسي لليمن. في المقام الأول لأن جميع الأطراف المتحاربة ملتزمة بحل الوضع.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث اليوم الثلاثاء إن الحرب في اليمن يمكن وقفها؛ لأن الطرفين المتحاربين والتوافق السياسي الدولي يدعمون اتفاقاً توسطت بشأنه الأمم المتحدة في استوكهولم في ديسمبر/ كانون الأول.

وقال غريفيث للصحافيين في جنيف: "أعتقد أن هذه الحرب في اليمن قابلة للحل على نحو وشيك". وأضاف: "الطرفان كلاهما يصرّ على رغبته في حل سياسي والحل العسكري غير وارد ما زالا على التزامهما باتفاق استوكهولم بكافة جوانبه المختلفة" .

وكان غريفيث قد صرّح خلال الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن بخصوص اليمن قبل أيام أنه لمس في لقاءاته بالأطراف اليمنية المسؤولة "رغبة بالتوصل إلى حل" معتبراً أنّ "الحديدة هي البوابة المحورية للسلام" غير أنه حذّر في المقابل من "نشوب حرب واسعة بالمنطقة تأخذ اليمن في طريقها".

وقال المبعوث الأممي في إفادته لأعضاء المجلس: "الحرب ما زالت مستمرة، والوضع الإنساني يزداد سوءاً والخطر قائم وسوف يصعب الوصول إلى حل إذا ما استمرت هذه الحرب، ويجب إبقاء اليمن بعيداً عن نزاع كهذا".

واعتبر في حديثه أنّ الحديدة "بمثابة البوابة المحورية لعملية السلام في اليمن والطريق الذي ينبغي سلوكه هو تنفيذ اتفاق الحديدة والمشاركة العاجلة لجميع الأطراف في تسوية سياسية يتفق الجميع على معالمها".

وركز المبعوث الأممي على أمرين وصفهما بأنهما بالغا الأهمية وهما الوضع الإنساني السيئ وغياب الأمن الغذائي من جهة وشبح الحرب الذي يهدد المنطقة من جهة أخرى.وشدد على أن اليمن يقف أمام لحظة حاسمة مشيراً في الوقت نفسه إلى إحراز تقدم وصفه بالـ"محدود" في ما يخص وصول المساعدات الإنسانية والحياة المدنية في تعز.

وبحسب بينات الأمم المتحدة قتل وجرح مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين نتيجة العمليات العسكرية التي تخوضها قوي التحالف السعودي على اليمن؛ كما يحتاج نحو 22 مليون شخص، يشكلون 75% من السكان إلى المساعدة والحماية الإنسانية.

المزيد في هذا القسم: