مذبحة الطيران الإماراتي : مئات القتلى والجرحى في عدن وزنجبار !

المرصاد نت - متابعات

أعلنت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة مقتل وجرح أكثر من 300 شخص، بينهم مدنيون، جراء القصف الجوي الإماراتي على قوات حكومة هادي في العاصمة المؤقتة عدن وضواحيها Zangabar2019.8.29ومدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين في حين شهدت منطقة العرقوب في أبين غارات إماراتية جديدة على قوات هادي مساء اليوم الخميس. ويأتي هذا وسط احتدام المعارك بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لأبوظبي.

وأدانت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة في بيان الاعتداء الإماراتي. وأشار البيان إلى أن "عدد ضربات الطيران الإماراتي على القوات الحكومية في عدن وأبين بلغ عشر ضربات جوية منذ مساء أمس الأربعا، وما زال الطيران محلقاً حتى لحظة صدور البيان" مساء الخميس.

وحمّل البيان المتسببين في ذلك "كامل المسؤولية عن هذا الاستهداف المتعمد والسافر الخارج عن القانون والأعراف الدولية وعن المهمة التي أتوا من أجلها" مهيباً بالقيادة السياسية والعسكرية والحكومة وبمن وصفهم بـ"الأشقاء في التحالف السعودي" بـ"محاسبة المتسببين في ذلك والمستهترين بدماء أبناء اليمن".

وفي وقت سابق اليوم أكدت حكومة هادي قيام طائرات إماراتية بقصف مواقع لقوات الجيش التابعة لها على أطراف مدينة عدن وفي محافظة أبين، جنوبي البلاد. وقال نائب وزير الخارجية  محمد الحضرمي في بيان، إنّ "الحكومة تدين القصف الجوي الإماراتي على قواتها في العاصمة المؤقتة عدن ومدينة زنجبار، مركز محافظة أبين ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين وفي صفوف الجنود".

وقال : "طلبت الحكومة اليمنية رسمياً من مجلس الأمن عقد جلسة حول القصف السافر الذي قامت به دولة الإمارات المتحدة ضد قوات الجمهورية اليمنية المسلحة وهي تمارس حقها الدستوري في مواجهة المليشيات المتمردة".وحمل الحضرمي بحسب البيان الإمارات "كامل المسؤولية عن هذا الاستهداف السافر الخارج عن القانون والأعراف الدولية" ودعا السعودية بوصفها قائدة التحالف، للوقوف إلى جانب حكومته، وإيقاف التصعيد العسكري "غير القانوني وغير المبرر"وأعلنت حكومة هادي أنّها "تحتفظ بحقها القانوني المكفول بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإيقاف هذا الاستهداف السافر والتصعيد الخطير".

وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" قد قالت إنّ مستشفى تابعاً لها بعدن استقبل 10 قتلى و41 جريحاً. وذكرت المنظمة الدولية في تغريدة على "تويتر"، أنّ المستشفى في مدينة عدن استقبل 51 جريحاً، وأنّ عشرة منهم تُوفوا أثناء وصولهم لتلقي العلاج. وأضافت "يوجد حالياً في المستشفى 80 مريضاً". ولم تتطرق المنظمة إلى هوية الضحايا، ولم تذكر تفاصيل أخرى.

 وجاء هذا التصعيد من قبل الإماراتيين بالتزامن مع احتدام المواجهات على أطراف عدن بين قوات الجيش الموالية لحكومة هادي والانفصاليين الموالين لأبوظبي. وذكرت مصادر محلية أنّ المواجهات تجددت، الخميس، في مدخل عدن الشرقي المعروف بـ"نقطة العلم" والتي سيطرت عليها قوات هادي أمس الأربعاء فيما أعلنت قوات "الحزام الأمني" التابعة لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" أنها استعادت الاستيلاء عليها في وقتٍ لاحق.

ووفقاً للمصادر فقد تمكّنت قوات "الحزام الأمني" من استعادة المدخل الشرقي لمدينة عدن عقب معارك عنيفة تراجعت إثرها قوات حكومة هادي التي تتقدم من جهة محافظة أبين، قبل أن تعاود الهجوم مجدداً، ظهر الخميس.

وأعلن الانفصاليون استقدام تعزيزات من مختلف المحافظات ومن جبهات القتال المختلفة إلى مدينة عدن في محاولة منهم لاستدراك الموقف العسكري في المدينة في ظل الانهيارات التي تعرضت لها القوات المدعومة إماراتياً في كل من شبوة وأبين، جنوبي البلاد، في الأيام الماضية.وفيما شهدت أحياء متفرقة في عدن مواجهات عنيفة بين مجموعات مسلحة موالية لحكومة هادي والموالين للإمارات قال نائب رئيس ما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي" القيادي السلفي هاني بن بريك إنّه "تم التعامل مع مثيري الفوضى"، على حد وصفه.

 وسيطرت القوات الموالية لحكومة هادي، الأربعاء، على مدينة زنجبار، مركز محافظة أبين، جنوبي البلاد، بعد ساعات من سيطرتها على مدينة شقرة الساحلية في المحافظة نفسها. وانتقلت المعركة إلى عدن (العاصمة المؤقتة) لحكومة هادي بعد نحو أسبوعين من سقوطها في أيدي الانفصاليين التابعين لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" الموالي لأبوظبي.

المزيد في هذا القسم: