المرصاد نت - متابعات
كشفت صحيفة "أوتاوا سيتزن" الكندية أن القوات السعودية تقاتل بعتاد عسكري لم تدفع قيمته لكندا حتى الآن. وبحسب الصحفية فإن السعودية مدينة لكندا بمبلغ مليار دولار هو قيمة المركبات التي سيطر عليها اليمنيون مشيرة إلى أن المركبات الخفيفة التي تعد تعد جوهرة أسطول المركبات المدرعة التابع للقوات العسكرية الكندية وقعت بسهولة في يد القوات البرية للجيش اليمني واللجان الشعبية شمال اليمن.
ويذكر أن 3 ألوية تابعة للتحالف السعودي قد سقطت خلال عملية "نصر من الله" التي أطلقتها القوات المسلحة اليمنية في نجران يوم السبت الماضي وتم أسر آلاف الجنود السعوديين.
الكشف عن تفاصيل المرحلة الثانية من عملية"نصر من الله"
إلى ذلك أعلنت صنعاء اليوم الثلاثاء تفاصيل المرحلة الثانية من عملياتها العسكرية في محور نجران التي سيطرت خلالها القوات اليمنية على مساحة جغرافية تقدر بنحو 150 كيلو متر مربع.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع ان “المرحلة الثانية من العملية العسكرية شملت تحرير مناطق في محور نجران موضحاً ان المرحلة الثانية من عملية نصر من الله “عملية الشهيد أبو الحسنين” انطلقت بتاريخ الثالث من محرم الموافق 3سبتمبر”.
واضاف في مؤتمر صحفي ان “القوة الصاروخية نفذت 6 عمليات في المرحلة الثانية أبرزها عملية دك مطار نجران مبيناً ان سلاح الجو المسير نفذ 16 عملية منها عمليتان مشتركة مع الصاروخية وعمليتان مشتركة مع المدفعية” واكد ان الدفاع الجوي تمكن من تنفيذ 40 عملية تصدت لمروحيات الاباتشي بمختلف أنواعها مشيرا الى دور مهم اضطلعت به وحدات الاستطلاع والاستخبارات قبل العملية ساهمت في نجاح العملية بمرحلتيها.
وقال سريع: جيشنا الباسل يمتلك أسلحة ردع قادرة على أن ترد الصاع صاعين مؤكدا ان عملياتنا العسكرية لن تتوقف إلا بتوقف العدوان وان قواتنا المسلحة ستواصل تنفيذ مختلف المراحل من عملية نصر من الله. وأعلن تأمين أكثر من 150 كلم مربع في المرحلة الثانية من “عملية نصر من الله” مضيفا ان “قواتنا حررت منطقتي الفرع والصوح وصولاً الى المرتفعات المطلة على مدينة نجران في المرحلة الثانية”.
وأضاف ان “أكثر من 600 غارة شنها طيران العدوان خلال تنفيذ المرحلة الثانية من عملية نصر من الله مشيرا الى تدمير واغتنام أكثر من 120مدرعة وآلية خلال المرحلة الثانية من العملية”. ولفت الى “مقتل وإصابة مالا يقل عن 200 من قوات العدو في المرحلة الثانية من عملية نصر من الله و وقوع مجموعة كبيرة من قوات العدو في الأسر بينهم سعوديون”.
وتابع: قواتنا سمحت للمتورطين في الخيانة من أبناء البلد بالفرار باتجاه مدينة نجران بتوجيهات من القيادة، موضحا ان قواتنا سيطرت على 3 معسكرات تابعة للعدو بما فيها مخازن أسلحة وعتاد عسكري متنوع في المرحلة الثانية. واكد ان وثائق وأدلة “وقعت في أيدينا تثبت دور القاعدة وداعش في القتال في صفوف قوات تحالف العدوان”.
وكان سريع كشف في مؤتمر صحفي الأحد الماضي مدعماً بالمشاهد الميدانية عن تفاصيل المرحلة الأولى من عملية “نصر من الله” ضد الجيش السعودي في محور نجران التي اعتبرت أكبر عملية استدراج منذ بدء الحرب على اليمن. وأسفرت “عملية نصر من الله” عن محاصرة ثلاثة ألوية من مرتزقة الجيش السعودي وفصيل من المجندين السعوديين ومقتل مايزيد عن 500 من أفراد جيش العدو، بالإضافة إلى اغتنام مئات الآليات والمدرعات السعودية وكميات كبيرة من الأسلحة والعتاد العسكري. وتقدر المساحة التي سيطرت عليها القوات اليمنية المشتركة في “عملية نصر من الله” بمئات الكيلومترات طولا وعرضا ضمن مسرحِ العمليات.
أبعاد وأهداف الإعلان عن عمليات “نصر من الله” الأخيرة
أعلنت صنعاء قبل يومين عن أكبر عملية برية خاضتها مع العدوان السعودي على أراضيها وذكرت أرقام مذهلة عن نتائج هذه المعركة التي لا نبالغ إذا قلنا أنها “أم المعارك” بالنسبة للقوات اليمنية المشتركة ولليمنيين على العموم نظراً لنتائجها المرعبة للعدوان والتي سيتردد صداها في أروقة الساسة السعوديين إلى أجل غير مسمى وسيكون وقعها ثقيلاً على السعودية وداعميها ولن يكون أمامهم خيار سوى الرضوخ لشروط صنعاء والتراجع عن استهداف اليمن إلا أن السعودية قد تناور مرة جديدة ولكن إلى متى وماذا تتوقع أن تكون النتيجة في حال استمرت بهذه الانكسارات المتكررة؟.
السعودية تعاني في اليمن لكنها لا تريد أن تعترف بالهزيمة إلا أن عدم اعترافها يصعّب المهمة عليها وعلى جنودها واقتصادها أكثر بكثير فالأرقام التي خرجت إلى العلن بعد استهداف شركة أرامكو في 14أيلول سيكون لها وقع قاسٍ على اقتصاد السعودية وما زاد الطين بلة بالنسبة لحكام السعودية هو الإعلان الأخير للقوات المسلحة اليمنية عن تفاصيل عملية أطلقت عليها “نصر من الله” كانت قد بدأت قبل شهر من الآن تقريباً كبّدت السعودية خسائر فادحة بالجنود والعتاد.
العملية كشف عن تفاصيلها المتحدث العسكري باسم القوات اليمنية يحيى سريع في مؤتمر صحافي في صنعاء يوم السبت الماضي وقال سريع إن العملية أسفرت عن “سقوط ثلاثة ألوية عسكرية من قوات العدو بكامل عتادها العسكري ومعظم أفرادها وقادتها” وكذلك “اغتنام كميات كبيرةٍ من الأسلحةِ تضم مئات الآليات والمدرعات”، بالإضافة إلى “وقوع آلاف في الأسر” معظمهم ممن وصفهم بـ “الخونة والمخدوعين” وقال: إن “من بين الأسرى أعداد كبيرة من قادة وضباط وجنود الجيش السعودي”.
العملية بدأت فجر 25 آب ومرّت بمرحلة إعداد وتخطيط كان للرصد والاستطلاع الحربي والاستخباري دور حيوي فيها قبل العملية وأثناءها وبعدها. وأكد العميد سريع أن العملية التي نفّذتها وحدات متخصصة من القوات البرية المتقدّمة في محور نجران، بدأت بتطويق مجاميع كبيرة من قوات العدو بعد تقدمها وبأعداد كبيرة إلى الكمائن والمصائد، بحسب الخطة، حيث تم استدراجهم إلى وادي “ابو جبارة” في قطاع نجران جنوبي السعودية، كما سمحت القوات بدخول تعزيزات جديدة لقوات العدو إلى مسرح العمليات، ليتم بعد ذلك قطع خطوط الإمداد (الخطوط الخلفية) لقوات العدو من مسارين مختلفين، ومن ثم أحكمت القوات اليمنية الحصار على تلك القوات من الجهات الأربع، لتبدأ وحدات من المشاة والدروع والهندسة والمدفعية من قلب الجبهة بشنّ عملية هجومية واسعة. وأشار العميد سريع إلى أن من أبرز نتائج العملية خلال ساعاتها الأولى محاصرة مجاميع مختلفة من قوات العدو ومهاجمة مواقع عسكرية محصنّة.
المتحدث باسم القوات اليمنية المسلحة قال إنهم نفّذوا العملية على عدة مراحل في الحدود مع السعودية وإنها نفّذت تسع عمليات متزامنة مع استهداف مقار وقواعد عسكرية منها مطارات تقلع منها “الطائرات المعادية” إلى جانب تنفيذ 20 عملية بالطائرات المسيّرة “أربكت العدو” منها “عملية على هدف عسكري حساس في الرياض”.
وأشار سريع إلى وقوع المئات بين قتيل وجريح بينهم نحو 200 قتيل من القوات اليمنية، قضوا بغارات جوية للتحالف أثناء محاولتهم الفرار أو الاستسلام وقال إنهم أسروا نحو ألفي مقاتل يمني يقاتلون إلى جانب السعودية، مضيفاً إن هناك أسرى من جنسيات أخرى. واتهم التحالف بتنفيذ “إبادة جماعية” للأسرى الذين وقعوا في صفوفها وقال إن التحالف نفّذ ما يصل إلى 300 غارة جوية خلال 72 ساعة أثناء تنفيذ الجماعة للعملية.
وقال سريع إن من أهم نتائج هذه العملية إعادة السيطرة على 350 كيلومتراً مربعاً في محور نجران جنوب السعودية خلال العملية. وقال إن الجماعة “حرّرت 350 كيلومتراً مربعاً في المرحلة الأولى من عملية نصر من الله بما فيها مواقع ومعسكرات وسقوط ثلاثة ألوية في محور نجران السعودية” وأضاف إن “عناصر وطنية متعاونة اضطلعت بدور مهم من داخل صفوف قوات التحالف”.
نتائج العملية
أولاً: يبدو أن صنعاء ستفرض “السلام” على السعودية بالقوة وسيكون سلام “القوة” لليمن وستكون الغلبة فيه لهم لأنهم هم أصبحوا من يمتلكون اليد العليا في هذه الحرب وحالة تجاهل الإعلام السعودي للحقائق والتشويش على ما يجري على أرض الواقع لن تخدع الشعب السعودي الذي أصبح يعلم أن بلاده تُستنزف في اليمن اقتصادياً وعسكرياً والدليل أن المئات من الناشطين الموالين للسعودية وصفوا العملية الأخيرة بالفضيحة والسقوط الذريع للتحالف بعد قرابة خمس سنوات من الحرب.
ثانياً: الفيديوهات التي نشرها الإعلام الحربي اليمني لا يمكن الطعن فيها لأنها دليل واضح على انكسار شوكة السعودية في اليمن كما أن رفض صنعاء الكشف عن عدد الأسرى السعوديين سيشكّل تحدياً كبيراً لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وسيكون اختباراً صعباً جداً له أمام الشعب، وحول هذا الموضوع قال رئيس وفد حكومة صنعاء المفاوض محمد عبد السلام “أن عدد أسرى التحالف السعودي يجب أن يبقى محل غموض لأن ذلك يساعدنا في عملية التبادل معتبراً إياها رسالة إلى كل محتل على أرض اليمن وأن حكومته لن تقبل “إلا بحلّ شامل يؤدي إلى وقف العدوان ورفع الحصار”.
ثالثاً: بعد عملية أرامكو الأخيرة عرضت صنعاء “السلام” على الجانب السعودي إلا أن ردّه كان عبر قصف اليمن بمئات الصواريخ ورفض “السلام” لكن هل سترفض السعودية السلام بعد المشاهد الأخيرة التي بثّها الإعلام الحربي اليمني خاصة وأن وجود أسرى للجانب السعودي بيد القوات اليمنية المشتركة سيقلب موازين الحرب كلها وسيجبر السعودية على الرضوخ وما الحديث عن طلب السعودية من رئيس وزراء باكستان عمران خان التوسط مع إيران في مِلفّاتٍ عديدةٍ من بينها حرب اليمن إلا دليل على مستقبل الحرب في اليمن.
الحل الوحيد هو الانسحاب من اليمن والاعتذار للشعب اليمني وتعويض الخسائر التي ألحقها الجيش السعودي باليمن وأي محاولة لاستمرار الحرب ستكون بمثابة انهيار الاقتصاد السعودي وانعدام الأمن خاصة وأن العمق السعودي أصبح هدفاً متاحاً لليمنيين بعد تطوير قدراتهم العسكرية.
المزيد في هذا القسم:
- الاندبندنت: الشعب البريطاني يجهل أن حكومته شريكة للسعودية بقتل آلاف المدنيين في اليمن المرصاد نت - متابعات أكثر من نصف الشعب البريطاني يجهل الحرب علي اليمن والأسلحة البريطانية التي تنشرها السعودية حيث يظهر استطلاع للرأي أن 49٪ فقط من البريطانيي...
- ثورة 26سبتمبر في عيدها الـ 56 ماذا تحقق من أهدافها ؟ المرصاد نت - متابعات تحل علينا الذكرى الـ56لثورة 26سبتمبر المجيدة هذه الثورة التي انطلقت شرارتها من ميدان التحرير معلنه ميلاد جمهورية جديدة فهذه الثورة كانت و...
- تسوية مرتقبه يسعي اليها التحالف وهادي والإصلاح الحلقة الأضعف المرصاد نت - متابعات كشفت مصادر سياسية في الرياض إن التحالف يعمل على عدة مسارات بشأن الأزمة اليمنية منها التهيئة لتسوية سياسية يجري الإعداد لها تتضمن تحجيم حز...
- ماذا وراء تصاعد نشاط «القاعدة» في المحافظات الجنوبية؟ المرصاد نت - رزق أحمد تصاعدت عمليات تنظيم «القاعدة» ضد قوات أمنية محسوبة على الإمارات في عدد من المحافظات اليمنية الجنوبية خلال الأيام القليلة الم...
- مجلس الشيوخ يفشل في إنهاء دعم واشنطن للرياض في حرب اليمن! المرصاد نت - متابعات فشل مجلس الشيوخ الأميركي في الحصول على الأصوات اللازمة لإبطال فيتو الرئيس دونالد ترامب المتعلق بإنهاء الدعم الأميركي للسعودية في حربها عل...
- انطلاق حملة تغريدات مساء اليوم الخميس لفضح جرائم العدوان السعودي الأمريكي المرصاد نت - متابعات تنطلق الساعة الثامنة مساء اليوم الخميس حملة تغريدات على موقع التواصل “تويتر” لتسليط الضوء على المجازر التي ارتكبها العدوان ال...
- هجوم على أحد المصارف بتعز ومصرع العشرات من مرتزقة العدوان في باب المندب المرصاد نت - تعز أصيب شخص في هجوم نفذه مسلحان قبيل مغرب الثلاثاء 31 مايو/ أيار 206على مصرف الكريمي في مدينة تعز وأفاد مصدر أمني أن مسلحين اقتحما مصر...
- ميدل إست آي : الخمور السامه تفتك بالمواطنين في عدن ! المرصاد نت - متابعات سلط موقع "ميدل إيست آي" الضوء على حادثة مقتل عشرات المواطنين في عدن نتيجة تعاطيهم الكحول المصنوع محليا والتي تدفقت عبر المدينة منذ أن أصب...
- شهداء وجرحى من النساء والأطفال في جرائم جديدة للعدوان المرصاد نت - متابعات يواصل العدوان السعودي الأمريكي استهداف المدنيين في عدد من المحافظات أبرزها صعدة وحجة والحديدة سقط فيها عدد من الشهداء والجرحى . ففي مح...
- تحالفات السعودية.. خمس سنوات من السباحة في الرمال! المرصاد نت - متابعات في خضم تحالفات تآكلت ذاتيا كالتحالف العسكري ضد اليمن وأخرى وُلدت ميتة مثل "الناتو العربي" أعلنت السعودية تأسيس تحالف جديد يعد الخامس من ن...