النظام السعودي يجري محادثات مع الحوثيين منذ 2016م!

المرصاد نت - متابعات

أعلن مسؤول سعودي عن «قناة مفتوحة» بين الرياض وحركة «الحوثيين» منذ سنة 2016 لإنهاء الحرب السعودية على اليمن.ALmashat2019.10.26

وقال المسؤول السعودي لصحافيين إنّ هناك «قناة مفتوحة مع الحوثيين منذ عام 2016. نحن نواصل هذه الاتّصالات لدعم السلام في اليمن» مضيفاً: «لا نغلق أبوابنا مع الحوثيين».
وجاء تعليق المسؤول بعد توقيع حكومة عبد ربّه منصور هادي مع المجلس الانتقالي أمس على ما سُمّي «اتّفاق الرياض» الذي يمنح دول التحالف حقّ الوصاية الكاملة على المحافظات الجنوبية ويعيد للسعودية جزءاً كبيراً من وصايتها المفقودة على المحافظات الشمالية منذ أواخر عام 2014.

كما أعلن مستشار المجلس السياسي الأعلى للشؤون الدبلوماسية عبدالإله حجر أن الرياض تحاول التواصل مع الناطق الرسمي باسم حركة الحوثيين محمد عبد السلام مؤكداً أن الرياض تتحاور معهم منذ بداية مفاوضات السلام عن طريق سفيرها. وأكد عبد الإله حجر سعيهم لضمان استقرار البلاد وسيادتها ووقف الحرب والعدوان ورفع الحصار وفتح مطار صنعاء، ودفع الرواتب لجميع موظفي الدولة.

ولفت إلى أنهم "منفتحون أمام العالم بأكمله ومن أراد التواصل معنا لن نصدّه بل على العكس بادرنا بإصدار مبادرة السلام، وأي محاولة للسلام ستكون بشروطنا"، مبرزاً أن مبادرة السلام التي طرحوها حازت ترحيباً من قبل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث ومن بعض الدول، لكن في المقابل"بنادقنا مجهّزة إذا رٌفض هذا السلام".

حجر شدد على أن السلام هو الخيار الأكبر وهو خيار الشعب لتخفيف آلآمه ورفع الحصار عنه وإنهاء الحرب، "ولكن الطرف الآخر يرى في السلام محاذير كبيرة داخلية وخارجية، وهناك تردد وخوف من الجانب السعودي من أن تعتبر خطوات السلام هزيمة" وختم حجر أنه "لا نستطيع أن نقيم الآن ما يجري لكن هناك نوع من التقدم، ولكنه لا يلبي طموحات الشعب والقيادة السياسية".

من جهته انتقد وزير النقل بحكومة هادي صالح الجبواني الاتّفاق معتبراً أنه «أعطى التحالف العربي بقيادة السعودية شرعيّة كاملة لإدارة البلاد». وفي تغريدة عبر تويتر اعتبر الجبواني أنّ «تحالف دعم الشرعية صار هو الشرعية، والشرعية طرف مثلها مثل الانتقالي».

كما أعلن مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي رفضه لاتفاق الرياض وتمسكه "برفض الاحتلال وأزلامه" معللاً أن الاتفاق لا ينص على خروج القوات الأجنبية ولا يحفظ استقلال اليمن. وذكر الإنقاذ الجنوبي أن رفضه للاتفاق سببه أيضاً أنه لا يستمد شرعيته من الشعب وعبر الوسائل الديمقراطية، لافتاً إلى أن الاتفاق يعطي شرعية للميليشيات المناطقية التابعة للخارج، وللاحتلال السعودي "وحق إدارة الأمور المحلية".

وأضاف أن اتفاق الرياض يجعل الوصول إلى السلطة مكافأة لمن يعتمد على قوة السلاح والغلبة ودعا القوى الوطنية كافة إلى "رص الصفوف والاستعداد لمواجهة الاحتلال وأزلامه وإسقاط مشاريعه والاتحاد لخلق شراكة وطنية حقيقية تهيئ الظروف لإعادة السلطة للشعب".

إلى ذلك انتقد رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي حسن باعوم اتفاقية الرياض، وقال إنهم "مع سلام دائم وليس مع اتفاقيات تنتقص من حق شعب جنوب اليمن". ولفت باعوم إلى أن اتفاقية الرياض محاولة لشرعنة الإدارة الخارجية للبلد، وإعادة تجييش الجنوب في حرب ليست حربه، على حد قوله. وأكد أنهم مع سلام دائم تقوده الأمم المتحدة وليس مع اتفاقيات ترحل الأزمات.

المزيد في هذا القسم: