المرصاد نت - متابعات
خلافاً لما أعلنته قوات "الدعم السريع" التابعة للجيش السوداني حول تقليص قواتها المتواجدة في اليمن، تؤكد معطيات على الأرض أنه لا يوجد تقليص حقيقي وإنما إعادة توزيع لتلك القوات في المناطق المحتلة وفقا لرغبة وحاجة القوات السعودية والإماراتية.
الناطق باسم قوات "الدعم السريع"، العميد جمال جمعة آدم قال، أمس الثلاثاء: إن مجموعة "بسيطة" ستبقى من القوات السودانية في اليمن، وهي آخر قوة موجودة هنالك تمثل 657 فردا، حد زعمه، موضحا أن "القوات السودانية الموجودة في اليمن كانت تعمل ضمن قطاعين، قطاع الإمارات داخل عدن، والقطاع السعودي الذي يمتد من الحدود السعودية اليمنية".
وعلى النقيض من الإعلان السوداني، يؤكد ناطق قوى الحراك الجنوبي الدكتور محمد النعماني أنه "لا يوجد أي تقليص لعدد القوات السودانية في اليمن بل يوجد إعادة الانتشار لها من ساحات معارك القتال في منطقه الساحل الغربي والحديدة إلى داخل المدينة عدن وأبين".
النعماني أوضح أن القوات السوداني "تقوم وبإشراف خبراء عسكريين سعوديين بحراسات المنشأة الحكومية الرسمية داخل محافظه عدن بالإضافة إلى انتشارها أمام القصر الرئاسي في معاشق والمنطقة العسكرية ومقرات تحالف العدوان والاحتلال الأمريكي السعودي الإماراتي ومناطق الفصل بين قوات ما يسمى الشرعية والانتقالي"، مؤكدا أنه لا وجود للقوات السعودية على الأرض للفصل بين تلك القوات، وأن السودانيين منتشرين في مدينة عدن.
ويعود تواجد القوات السودانية في اليمن إلى العام 2015 حين استجلبها تحالف العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي ليستخدمها للقتال في الخطوط الأمامية بدلا عن قواته وذلك إبان حكم الفريق عمر البشير الذي أطاح به الجيش إثر احتجاجات شعبية، وكان استجلاب القوات السودانية بعد انسحاب قوات "بلاك ووتر" متعددة الجنسيات التي انسحبت من اليمن عقب تكبدها مئات القتلى والجرحى ولم يعلن التحالف ولا السودان عن العدد الحقيقي للقوات السودانية المتواجدة في اليمن، غير أن ناطق قوى الحراك الجنوبي أكد أن "عدد القوات العسكرية السودانية في اليمن يتجاوز خمسين ألف عسكري بالإضافة إلى أن هناك حوالى خمسة ألف مدني يقومون بتقديم الخدمات الأخرى للقوات السودانية وقوات تحالف العدوان والاحتلال الأمريكي السعودي الإماراتي".
كما يتكتم السودان عن عدد الخسائر البشرية التي طالت قواته خلال مشاركتها التحالف بيد أن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، كشف في الثاني من نوفمبر الفائت عن "حصيلة القتلى من مرتزقة الجيش السوداني المشارك في العدوان على اليمن، مؤكدا أنها تتجاوز الـ8 آلاف قتيل ومصاب".
وكشف المتحدث العسكري في مؤتمر صحفي عن مناطق تواجد مرتزقة السودان، "يتمركز ما يسمى باللواء الخامس حزم وقوامه 5 آلاف جندي سوداني في الخوبة، وفي صامطة يتمركز اللواء السادس، وفي منطقة مجازة يصل قوام الجنود السودانيين إلى 2000 وفي سقام كتيبة قوامها 600 جندي وفي الساحل الغربي تتمركز ستة ألوية سودانية والمعلومات تفيد بترحيل ثلاثة منها قوامها 6000 جندي وضابط، أما في عدن ولحج يتواجد 1000 جندي وضابط موزعين في رأس عباس وفي مطار عدن وقاعدة العند الجوية".
وذكر العميد يحيى سريع أن تحالف العدوان يعتمد على مرتزقة الجيش السوداني ولا يتعامل معهم كالمرتزقة العاملين في الشركات الأمنية الأجنبية، لافتا إلى أن جميع الأسرى من الجيش السوداني تم التعامل معهم بكل إنسانية وفق الدين والأخلاق.
وفي أعقاب تصريحات ناطق القوات المسلحة اليمنية أعلن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، تحديدا بداية ديسمبر الفائت، في تصريحات صحفية عقب عودته من واشنطن، عن بلاده "سحب قواتها من اليمن تدريجيا"، وهي خطوة وصفتها صنعاء بـ"الإيجابية" معتبرة أن الانسحاب "يلبي ما يتطلع إليه أحرار السودان و يحقن الدماء" "فاستمرار مشاركة السودان في العدوان على اليمن لا تخدم سوى أجندات السلطة السودانية وتحالف العدوان، استمرار المشاركة السودانية في العدوان على اليمن يفرض على قواتنا اتخاذ خطوات جادة لإجبارهم على المغادرة" والكلام هنا لناطق القوات المسلحة اليمنية.
وسبق أن أعلن رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، يوم 8 ديسمبر 2019، عن تقليص عدد عسكريي بلاده العاملين في اليمن ضمن قوات العدوان السعودي الاماراتي من 15 ألف إلى 5 آلاف. وجرت هذه التطورات بعد أن أكد حمدوك عزمه على سحب جميع القوات السودانية المتواجدة في اليمن مشدداً على أن انخراط بلاده العسكري في الأزمة اليمنية إرث تركه نظام الرئيس المخلوع، عمر البشير، وأكد ضرورة تسوية النزاع اليمني بوسائل سياسية.
تقرير : محمد الحاضري
المزيد في هذا القسم:
- قوات المجلس الانتقالي تسيطر بالكامل على مدينة عدن ! المرصاد نت - متابعات سيطرت قوات المجلس الانتقاليّ الجنوبي المدعومة إماراتياً على عدن أكبر مدن الجنوب بعد أن كانوا قد سيطروا على مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين...
- أول مهرجان للبن غرب مدينة تعز المرصاد-متابعات أقيمت اليوم في منطقة بني حماد جنوب غرب مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية مهرجان البن الأول في بني حماد .وتخلل المهرجان الذي أقيم في و...
- سخط شعبي في شبوة بسبب “جرائم مليشيات تتبع الإمارات”! المرصاد نت - متابعات طالبت قبائل “باكازم” إحدى قبائل محافظة شبوة جنوب البلاد بمحاسبة من وصفته بـ”قائد المليشيات المسلحة المدعومة من الإمارات محمد سالم البوحر”...
- التحالف يشن قصف جوي وصاروخي على المدنيين في صعدة شنت قوات التحالف اليوم الخميس ، غارات جوية وقصف صاروخي على مناطق المدنيين في مديريات محافظة صعدة شمال اليمن. وأفاد مصدر أمني بالمحافظة ، أن طيران الت...
- عمران : مليشيات الاصلاح تواصل خروقاتها وتقصف المنازل والمستشفيات ولجنة الوساطة الرئاسية تق... رغم مرور عدة ايام على توقيع اتفاق ايقاف اطلاق النار بين الاطراف المتنازعة في محافظة عمران الذي حظي بتأييد مجتمعي وسياسي ورعاية رئاسية واشراف من وزارة ال...
- منكلة ثم فاضحة لقوى الغزو .. ضربات عسكرية واعلامية وسياسية متزامنة ومتوازية المرصاد نت - خاص على مدى الأسابيع المنصرمة والى اليوم تتواصل بفضل الله هزائم وخسائر وفضائح قوى تحالف الغزاة والنفاق والارتزاق العسكرية منها والسياسية والاعلام...
- الحديدة بعد 4 سنوات من العدوان والحرب: الخراب يعم! المرصاد نت - متابعات غالباً ما يجد المرء نازحين من مدينة الحديدة في مختلف المدن اليمنية وكأنهم شهود على ما حلّ في المدينة الاستراتيجية الفقيرة التي دفعت ثمناً...
- دعوات وقف الحرب تهيّج حكومة هادي: لا تقطعوا أرزاقنا! المرصاد نت - لقمان عبدالله تجهد القوى المحلية الموالية لتحالف العدوان في وضع العراقيل أمام مساعي المبعوث الأممي مارتن غريفيث لاستئناف المفاوضات السياسية. هذه ...
- الموقعون على اتفاق السلم والشراكة يدينون في اجتماع بصنعاء خروقات العدو ومرتزقته متابعات : دان أنصار الله وعدد من أحزاب اللقاء المشترك والأحزاب الموقعة على اتفاق السلم والشراكة عدم التزام قوى العدوان بالالتزامات والتعهدات التي قدمتها للأ...
- الأمن "المُرقّع": الوجه الجديد للتهجين في اليمن ! المرصاد نت - متابعات يُعتبر التهجين عملية ديناميكية دائمة في قطاع الدفاع اليمني. لكن ونظراً إلى بروز جهات عسكرية جديدة في المشهد اليمني شهد تمازج الولاءات الس...