خلافات داخل الإنتقالي بعد توجيه السعودية بإرسال قواته إلى الحدود!

المرصاد نت - متابعات

احتدمت الخلافات اليوم الخميس داخل المجلس الانتقالي الجنوبي بعد توجيه السعودية بإرسال قواته إلى الحدود وقالت مصادر في المجلس أن الخلافات شبت خلال اجتماع دعا له رئيس الجمعيةAden2020.3.5 الوطنية  أحمد بن بريك وعقد بشكل مستعجل مساء الأربعاء مشيرة إلى أن بن بريك العائد لتوه من الرياض وطلب من قادة المجلس العسكريين تجهيز 3 ألوية من قوات الصاعقة لأرسالها إلى الحدود الجنوبية للسعودية..

واضافت المصادر بان بعض القيادات الميدانية رفضت التوجيه ووجهت انتقادات حادة لبن بريك الذي وصفته بالمتاجر بأرواح الجنوبيين.

وتعتبر هذه القيادات ارسال الجنود إلى الحدود الجنوبية محاولة سعودية جديدة لإفراغ عدن من قوات الانتقالي بعد رفضها اخضاع هذه القوات سياسياً بواسطة إتفاق الرياض أو اقتصادياً بوقف رواتب عناصرها تمهيدا لإسقاط المدينة التي تنتشر فيها عشرات الالوية من القوات السعودية. ولا يزال الخلاف قائماُ بحسب المصادر وسط توقعات بضغوط سعودية لإجبار الانتقالي الجنوبي على تنفيذ توجيهات قائد قواتها في المدينة والحاكم العسكري مجاهد العتيبي.

وتصاعدت المخاوف في أوساط المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الخميس، مع تحركات سعودية لإرسال قواته إلى الحدود الجنوبية للمملكة. القيادي العسكري في الانتقالي العميد خالد النسي حذر مما وصفها بـ”استنزاف المقاومة الجنوبية” معتبرا فتح جبهات جديدة خارج الجنوب “محاولة لإشغالها واستنزافها” في اشارة واضحة إلى المحاولات السعودية لإخراج فصائل الانتقالي من عدن.

وطالب النسي بإخراج قوات هادي من أبين وشبوة أولاً في تأكيد على أن هذه القوات تنتظر فرصة ضعف الانتقالي للانقضاض على عدن. وتأتي تصريحات النسي وسط عملية تكثيف سعودية لعملية التجنيد والضغط على الانتقالي لإرسال قواته إلى الحدود الجنوبية للمملكة بعد سيطرة قوات صنعاء على الجوف الحدودية، رغم وجود عدة الوية سعودية في عدن.

وفي سياق متصل احتجزت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، الموالي للإمارات في لحج أفراد كتيبة كاملة في قوات الشرعية. يأتي ذلك وسط تصاعد مخاوف المجلس من اسقاط عدن. وقالت مصادر محلية أن نقاط التفتيش التابعة للانتقالي في مدينة الحوطة- المركز الاداري لمحافظة لحج قررت اعتقال 300 شخص بعد ما تبين انهم أفراد وضباط كتيبة كاملة تابعة للإصلاح. واشارت المصادر إلى أن المحتجزين كانوا قادمين من الجوف ومأرب وفي طريقهم إلى عدن.

وكان الانتقالي عزز خلال الايام القليلة الماضية انتشار قواته في لحج – البوابة الشمالية لعدن - بعد مساعي اصلاحية مدعومة سعوديا بنشر لواء من قوات خفر السواحل في هذه المحافظة في إطار مساعي السعودية لتشديد الضغوط على الانتقالي لتسليم عدن ضمن تنفيذ اتفاق الرياض الذي ينص على انهاء مستقبل الانتقالي وتمكين القوات السعودية من إدارة المدينة.

المزيد في هذا القسم: