مصادر سياسية تكشف عن حقيقة خطوة الكويت باتجاه المفاوضات اليمنية

المرصاد نت - النجم الثاقب

قال خالد الجار الله نائب وزير الخارجية الكويتي أمس الأربعاء إن بلاده ستعتذر عن عدم مواصلة المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة إذا لم تتمكن الأطراف اليمنية من إيجاد حل لأزمة بلادهم في الموعد المحدد للمشاورات.kou san2016.7.21


ويرى مراقبون أن تلك التصريحات تعد مؤشرا قويا على انسداد مبكر للجولة الثانية من مشاورات السلام في الكويت، التي أجلت يوما عن موعدها نتيجة اشتراط وفد الحكومة إيجاد “ضمانات” وفق المرجعيات الثلاث.

قال المتحدث باسم انصارالله محمد عبد السلام إنهم يريدون اتفاقا سياسيا شاملا للأزمة اليمنية، مما يعني تمسكهم بمناقشة ملف الرئاسة وحكومة الشراكة قبل البدء في إجراءات الانسحاب من المدن وتسليم السلاح وإطلاق المختطفين، وهو ما يرفضه وفد الرياض.

وكما افاد السياسيون في الكويت  ان الغرض الرئيسي من هذه الخطوة هو الضغط على وفد القوى الوطني واستئناف المفاوضات في السعودية، لتعيين الرئيس اليمني الجديد والحكومة على أرضها وتحت اشرافها.

واضاف مصدر في وفد القوى الوطني أن العرض السعودي ينص على منطقة “أ ” تتكون من العاصمة صنعاء، وتعز، والحديدة، حيث سيتم تسليم السلاح فيها. يقدم وفد القوى الوطني بحسب الورقة خطة متكاملة لكيفية الانسحاب من المنطقة “أ” في فترة لا تتجاوز 30 يوماً.

واكد المصدر أن وفد الوطني رفض العرض السعودي مشددا على ضرورة التوصل لاتفاق شامل دون تجزئة، ويجب ان يكون توقيع الاتفاق الشامل والكامل في الكويت، مطالباً بضرورة تضمين الاتفاق رفع اليمن من تحت الفصل السابع ورفع العقوبات عنه.

وفي نفس السياق عقد الفار عبدربه منصور هادي امس اجتماعا طارئا في مقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة المستقبل اليمني في ظل المتغيرات السياسية الراهنة والمستجدات العسكرية على الأرض حيث تطرق في الاجتماع إلى جملة التطورات ومستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية وواقع المرحلة الراهنة وظروفها وتداعياتها المختلفة.

وأوضح أن هذه المستجدات جاءت في ظل استمرارية العدوان وحشد وخروقات المرتزقة والغزاة التي لم تتوقف بل زادت وتيرتها في مختلف المواقع والجبهات من قتل الأبرياء وحصار المدن فضلا عن اعتداءاتهم المتكررة على المناطق الحدودية.

كما صرح مصدر سياسي ان استراتيجية العدوان السعودي استمرار الحرب وليس التوصل الى حل سياسي وشامل وايضاً ان صاحب القرار الرئيسي في المفاوضات ليست السعودية بل الولايات المتحدة.

المزيد في هذا القسم: