تصاعد العمليات العسكرية في مختلف الجبهات مع انتهاء المفاوضات

المرصاد نت - متابعات

صعّدت القوات المرتزقة وتحالف العدوان بقيادة السعودية أمس العمليات العسكرية في اليمن بعد يوم من انتهاء مشاورات الكويت التي ترعاها الأمم المتحدة لوقف الحرب من دون التوصل إلى اتفاق سلام.

وأعلنت القيادة العسكرية لحكومة هادي أن القوات الموالية له بدأت أمس الأول عملية كبيرة بدعم من طائرات تحالف  العدوان لمايسمي بتحرير " مديرية نهم " التي تمثل طريقاً حيوياً إلى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة القوي الوطنية منذ العام 2014.
وقال مصدر عسكري يمني لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» إن 52 مرتزقاً موالياً لتحالف العدوان قتلوا خلال كسر عملية زحف لهم باتجاه نهم شمال شرق صنعاء.

ولقي 14 مرتزقاً مصرعهم مساء الأحد وأصيب آخرون خلال تصدي أبطال الجيش واللجان الشعبية لمحاولة زحفهم باتجاه منطقة المنارة بمديرية نهم شمال شرق صنعاء.
وأوضح مصدر عسكري أن الجيش اليمني واللجان الشعبية – تمكنوا بعون الله وتوفيقه – من صد زحف جديد لمرتزقة العدوان باتجاه منطقة المنارة بمديرية نهم، موقعين في صفوفهم 14 قتيلاً وعدداً من الجرحى.
وأكد المصدر أن كل محاولات المرتزقة باءت بالفشل أمام صمود أبطال الجيش واللجان الشعبية، لافتاً إلى أن هذه هي محاولة الزحف الثالثة لمرتزقة العدوان خلال الـ48 ساعة الماضية.

من ناحية ثانية استشهد وأصيب 30 مواطناً بينهم نساء وأطفال مساء امس لأحد إثر غارات لطيران العدوان السعودي الأمريكي على منطقة عذر بمديرية نهم شمال شرق صنعاء.
وأكد مصدر محلي بمديرية نهم بأن غارات طيران العدوان استهدفت منازل المواطنين وسوقاً تجارياً يضم محلاً لأسطوانات الغاز بمنطقة عذر في مديرية نهم، ما أدى إلى استشهاد 12 بينهم نساء وأطفال وجرح العشرات، فيما ارتفعت حصيلة الضحايا  إلى 30 بين شهيد وجريح وأوضح المصدر أن انفجارات أسطوانات الغاز إثر غارات طيران العدوان، تسبب في اشتعال النيران، وحالت دون إنقاذ الجرحى.
إلى ذلك، أفاد مصدر طبي بوصول 6 شهداء و7 جرحى من ضحايا الغارات على منطقة عذر بمديرية نهم إلى مستشفى الشرطة.
يشار إلى أن طيران العدوان استهدف مناطقاً متفرقة بمديرية نهم بأكثر من 12 غارة جوية منذ صباح اليوم بعد انكسار زحوفات مرتزقته على الأرض وتكبدهم لخسائر فادحة في العديد والعتاد وشنّت طائرات العدوان أكثر من 30 غارة جوية على مناطق متفرقة على امتداد البلاد من شمالها إلى جنوبها استهدفت صنعاء ومحافظات صعدة والجوف وحجة وتعز كما تجددت الاشتباكات على الحدود السعودية - اليمنية.

وذكرت  أن عدداً من الجنود السعوديين قتلوا وجرح عدد آخر في منطقة نجران السعودية الحدودية فيما دمّرت مدرعتان سعوديتان بحسب مصدر عسكري  وأطلقت القوي الصاروخية للجيش اليمني بحسب المصدر «عددا من صواريخ كاتيوشا على تجمع للجيش السعودي في عرق السيول» في نجران.
وفي محافظة البيضاء  قال مسؤولون محليون لوكالة «رويترز» إن نحو 40 مرتزقاً لقوا حتفهم مع تجدد الاشتباكات بين الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة ومجاميع المرتزقة الموالين للعدوان من جهة ثانية .
من جانب آخر قال رئيس وفد «أنصار الله» في مشاورات الكويت محمد عبد السلام بعد يوم من مغادرته الكويت متوجهاً إلى العاصمة العمانية مسقط قبيل عودته إلى العاصمة صنعاء «نحن الآن في انتظار أن يقدم مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن حلاً شاملاً لمواصلة الخطة الشاملة لوضع اتفاق حل شامل وكامل للأزمة اليمنية، وكل ما لدينا قدمناه في مشاورات الكويت».
وأضاف في تغريدة على موقع «تويتر» أنّ «الوقت حان لتقديم تصور شامل وكامل لكافة الحلول حيث باتت جاهزة وتحتاج إرادة فقط»، مجدداً تأكيده أنّ «الباب أمام السلام مفتوح».