اليمنيون يربحون بالضربة القاضية بالاستفتاء المليوني... وكيري إلى السعودية

المرصاد نت - متابعات

يصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى السعودية تحت عنوان البحث عن حلّ سياسي سريع في اليمن على إيقاع فشل المحاولات العسكرية السعودية في فرض تغيير نوعي من جهةkardah2016.8.21


وتصاعد التهديدات في العمق السعودي من جهة ثانية في ظلّ قرار يمني بالاستعداد لصمود طويل مع المراوغة السعودية في قبول حلّ منصف والرهان على الخيار العسكري والتعب اليمني فكان الاستفتاء المليوني في شوارع صنعاء تحت غارات الطيران السعودي المتواصلة لتأييد المجلس السياسي الذي باشر مهامه في تنظيم الشؤون العسكرية والأمنية والمالية والحياتية على قاعدة أنّ الحرب طويلة والحلّ بعيد مقابل الانفتاح على أيّ مسعى تفاوضي كأنّ الحرب ستتوقف غداً والحلّ آت.

مع الانصراف السعودي والاستنزاف المفتوح عسكرياً وسياسياً بدا الموقف الأميركي من العناد السعودي شبيهاً بما وصفته الخارجية الأميركية بالتهويل الأوكراني بخطر اجتياح روسي لا أساس له، وبدا أنّ المسعى الأميركي هذه المرة محكوم بمعادلات مختلفة وحاجات وأهداف أبعد من مجرد تسجيل المواقف . 

واختنقت السعودية بأزمتها وضاقت بنزلاء فنادقها، ونفاياتها السياسية فلا هي التي تمكنت من تدويرها وتصنيعها من جديد ولا هي التي استطاعت أن تتخلص منها فرفعت عقيرتَها صارخة إلى بريطانيا وأمريكا وبقية الخليج أن يُشفقوا عليها بأي حل بعد أن تهتكت عاصفتُها وأصبحت مثار سخرية العالم فأجيبت بعقد اجتماع في جدة بعد يومين وقالوا بأنه لبحث الأزمة اليمنية وقد كذبوا، بدليل أنه حتى مرتزقتها ليسوا حاضرين في الاجتماع فالأزمة هي أزمة سعودية وأما اليمن فلا أحدٌ في هذا العالم له أي حق أو شرعية في مناقشة قضاياه سوى أبناءه الصامدين في جبهات المواجهات وإذا أصرت المملكة على مواصلة تعنتها ومكابرتها وعدوانها، فللمجلس السياسي الأعلى الحق الكامل في التدخل في شؤون المملكة واختيار من يكون الملك ومن يكون ولي العهد وهل هناك حاجة لبقاء منصب ولي ولي العهد أو يُلغى وتلك معادلة صراع سيأتي بها الزمن وسوف تكتوي المملكة بها إذا لم تحترمْ نفسها، وتنشغل بأزماتها ومشاكلها، وتترك اليمن لشعب اليمن

 

المزيد في هذا القسم: