كاتب سعودي يصف حكومة هادي "بالمغتربة" وخلافات بين السعوديين والمرتزقة

المرصاد نت - متابعات

قالت مصادر عسكرية مطلعة إن خلافات نشبت بين المرتزقة الموالين لتحالف العدوان السعودي في جبهة ميدي و ضباط في جيش العدو السعودي وصلت حد تبادل اطلاق النار بين الطرفينhadei2016.9.6


على خلفية سيطرة الجيش و اللجان الشعبية على ساحل شمال ميدي.

و قال مصدر مطلع إن قوة من الجيش السعودي اطلقت النار على رتل عسكري موالي لتحالف العدوان السعودي الذي كان يسيطر على شمال ميدي وأشارا إلى سقوط قتلى و جرحى جراء الاستهداف المباشر للقوات التي تراجعت من صحراء ميدي باتجاه منطقة الموسم السعودية.
و تشير معلومات إلى وجود خلافات بين قيادات ما يسمي بـ”الجيش الوطني” في جبهة ميدي على خلفية الإقالات المستمرة في قيادة المنطقة الخامسة التي يعينها هادي و التي بدأت بإقالة عادل القميري و تعيين علي حميد القشيبي بدلا عنه و الذي اقيل نهاية الشهر الماضي و عين بدلا عنه توفيق القيز.
و فيما يتهم القشيبي المحسوب على الجنرال العجوز علي محسن الاحمر و ضباط محسوبين عليه بالخيانة في معركة ميدي السبت الماضي تقول تقارير صحفية إن خلافات الضباط فيما يعرف بالجيش الوطني بجبهة ميدي القت بضلالها على معنويات الجنود فضلا عن الوضع النفسي للجنود جراء تأخر صرف مستحقاتهم المادية.
مصادر خاصة أكدت أن معنويات الجنود المواليين لتحالف العدوان السعودي في جبهة ميدي باتت منهارة جراء فساد القيادة منذ تولي القشيبي قيادة المنطقة و هو ما انعكس سلبا على الجنود، فضلا عن حالات الفرار التي حصلت في أوساط الجنود بعد سقوط قتلى من المرتزقة في جبهتي حرض و الطوال و التي راح ضحيتها المئات من المجندين الذين تم الزج بهم إلى المحرقة قبل قرابة شهرين.
وفي ذات السياق شن  الكاتب جمال خاشقجي المقرب من النظام السعودي هجوماً عنيفاً علي هادي وحكومته القابعه في فنادق الرياض وأصفاً اياه "بالمغتربه " وأوضح في مقال نشرته صحيفة “الحياة” اللندنية أن هادي يعين وزراء ومحافظين لا يطيق بعضهم بعضاً.
و أن النظام السعودي نظم اجتماعات لعلماء وفقهاء اليمن المؤيدين للعدوان ليخرجون بميثاق يوحد صفهم ويجمع كلمتهم للتوافق على مستقبل بلادهم بخاصة أن الدين والطائفية باتا عامل تفريق يضاف إلى السياسة في يمنهم.
و تابع: تبارك الحكومة الاجتماع والميثاق و يعلن في احتفال كبير بالرياض برعاية وزير الشؤون الإسلامية د. صالح آل الشيخ فيخرج وزير حكومة هادي هاني بن بريك الذي بات أقوى زعيم متنفذ في عدن له رجاله ومسلحوه خارج إطار الدولة فيهاجم اجتماع الرياض ويتهم الموقعين من خلال حسابه الرسمي في «تويتر»، بأنهم «دعاة إرهاب» منهم من أفتى «باللحوق بالقاعدة وأفتى بالعمليات الانتحارية وحارب علماء السنة» ثم يتساءل في تغريدة لاحقة بوقاحة: «من حقنا أن نعرف من الذي رفع لمعالي وزير الأوقاف السعودي أن هؤلاء علماء اليمن ومنهم حزبيون يصنف حزبهم في السعودية والإمارات جماعة إرهابية»؟! وتمضي تغريداته مثل ما مضت تجاوزاته على النظام العام في عدن من دون أن يحاسبه أحد.
و هاجم خاشقجي تصريحات وصفها بـ”الغريبة” لوزير قال إنها نشرت في صحيفة تطبع في عدن يتمنى هذا الوزير استمرار الحرب في الشمال «حتى نستطيع ترتيب أوضاعنا في الجنوب»! فترد عليها صحيفة إلكترونية بأن التصريحات مفبركة ولكن لا يتحرك أحد لمحاسبة الصحيفة.
و أشار إلى أن التلاسن و تبادل الاتهامات و التشكيك طاول الجميع في صف الحكومة لا يعيّن أحد في منصب إلا و تثور الأقاويل لرفض هذه الدولة و موافقة تلك الدولة.
و أعتبر أن ما يزيد الطين بلة كثرة التعيينات للمحافظين و وكلاء الوزراء والسفارات و كأنها عملية محاصصة وإرضاء شتى الأطراف و الأحزاب و الدول بينما بالكاد تستطيع الحكومة التي سماها بـ«المغتربة» أن تغطي موازنة ما هو قائم حالياً ناهيك بالحاجة الماسة إلى دعم المقاومين و معالجة الجرحى و رعاية أسرهم.
و كشف خاشقجي عن مبالغ مالية كبيرة وزعها محافظ مأرب سلطات العرادة من المال العام و بدأ الخاشقجي متباهيا أنه لولا هذه الرجل لما استطاعت ثلثا المحافظات المقاومة.
و حسب ما أورده خاشقجي أن العرادة تقاسم مع بقية الجبهات 23 بليون ريال يمني و بليوني دولار كانت في فرع البنك المركزي بمأرب وقال خاشقجي ذو التوجه الاخواني أنه لولا الإصلاح “اخوان اليمن” لما كانت هناك مقاومة في تعز وأب وذمار، والبيضاء والحديدة”.

المزيد في هذا القسم: