الغارديان : ثلث الغارات التي شنها تحالف العدوان السعودي على اليمن ضربت أهداف مدنية

المرصاد نت - متابعات

قالت صحيفة الغارديان البريطانية اليوم إن أكثر من ثلث الغارات التي شنها التحالف السعودي على اليمن ضربت أهداف مدنية مثل المدارس والمستشفيات والمحلات التجارية والجوامع و البنية gardan2016.9.16الاقتصادية


بحسب ما وصفته مسح شامل للصراع.
وقالت الصحيفة البريطانية إن النتائج التي كشفت عنها نقلا عن دراسة وصفتها بالحيادية والدقيقة والغير حزبية تأتي على نحو مغاير مما ادعته المملكة السعودية المدعومة من حلفائها الأمريكيين والبريطانيين والتي ادعت أنها حريصة جدا على التقليل من الخسائر المدنية.
وأكدت الصحيفة أن النتائج التي جاءت بناء على دراسة قام بها المشروع اليمني للمعلومات ستضيف ضغوطا في الولايات المتحدة وبريطانيا على التحالف السعودي والتي تواجه اهتمامات بخرق القانون الدولي.
وأضافت أن بيانات الدراسة ستعيد التركيز على مبيعات المملكة المتحدة للسعودية التي تقدر بـ 3.7 بليون ودور العسكريين في مركز القيادية والسيطرة إلى الدور في شن العمليات الجوية.
وتطرقت الصحيفة إلى الدراسة التي قام بها مجموعة من الأكاديميين ووحقوقيون و نشطاء و وصفتها بالمستقلة والغير حزبية واستندت إلى بيانات مفتوحة بما في ذلك التقصي على أرض الواقع.
وذكرت الصحيفة أن الدراسة سجلت أكثر من 8600 غارة بين مارس 2015 والتي بدأت فيها حملة التحالف السعودي ونهاية أغسطس من هذا العام منها 3577 ضربت اهداف عسكرية وو 3158 غارة ضربت أهداف غير عسكرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما هو مثير للجدل في نتائج الدراسة أن هو وجود هجمات مكررة على موقع تم استهدافها سابقاً.
وأضافت الصحيفة نقلا عن بيانات الدراسة أن واحدة فقط من المدراس استهدفها طيران التحالف لتسع مرات في ذباب بمحافظة تعز ، واستهدفت بقالة في مدينة صرواح بمأرب 24 مرة.
ونقلت عن وزير دفاع حكومة الظل في المملكة المتحدة “كلايف لويس” قوله “إنه لأمر مقزز أن نفكر في أسلحة بريطانية الصنع تستخدم ضد مدنيين، وحكومة بريطاني تتحمل مسؤولية مطلقة لما هو حاصل ويجب عليها أن تفعل كل شيء لمنع هذا.”
وأكدت الصحيفة أن غض وزراء بريطانيين الطرف عن “النزاع في اليمن” دليل على أن القانون الدولي منتهك وأصبح من الصعب أن يتم تجاهل هذا في قادم الأيام.
ونقلت عن المتحدث باسم الشؤون الخارجية في حزب الأحرار الديمقراطي توم بريك قوله ” إن البيانات تعتبر اضافة لها وزنها في سياق المطالبة بوقف مبيعات الأسلحة “.
وأضاف ” على الرغم من الأدلة الثابتة التي تؤكد استهداف المدنيين في اليمن لكن حكومة كاميرون السابقة وحكومة شهر مايو الحالية مستمرون في نفاقهم ودفعاهم عن حملة السعودية الوحشية في اليمن”.
ووفقا لهذا المشروع بحسب الصحيفة، فان التحالف السعودي ضرب مواقع مدنية أكثر من عسكرية في الخمسة أشهر من 18 شهرا الماضية.
وأضافت أنه “في اكتوبر من العام الماضي، كانت الأرقام 291 مقارنة مع 208 في نوفمبر 126-34، ديسمبر 137-62، وفبراير من هذا العام 292-139 ومارس 122-80.”
وذكرت أنه ومنذ بداية الحرب، توزعت هجمات التحالف السعودي على مناطق عديدة منها 982 هجوما كان على مناطق مدنية، و114 على اسواق، و34 على مساجد، و147 على مباني المدرسية، و26 على جامعات و378 على وسائل نقل.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية السعودي وفي رده على سؤال للصحيفة حول الأرقام التي جاءت في الدراسة قال إن “بيانات الدراسة مبالغ فيها إلى حد كبير”.

وفي سياق متصل نشر موقع البرلماني البريطاني تقريراً مطولاً تحدث فيه عن انتهاكات سعودية في اليمن داعياً الحكومة البريطانية إلى وقف فوري لمبيعات الأسلحة إلى الرياض.bratani2016.9.17
وأشار التقرير البرلماني، الذي تداولته وسائل الإعلام البريطانية إلى أن الأسلحة المصنوعة في المملكة المتحدة استخدمت في هجمات عشوائية على المدنيين في اليمن بما في ذلك المستشفيات والمناطق السكنية والمصانع.
واستند البرلمان في ذلك إلى تقرير اللجنة المشتركة في مجلس العموم البريطاني، والذي وثق 119 هجمة جوية لقوات التحالف السعودي، تتعلق بانتهاكات ضد المدنيين.
ووثق التقرير استهداف ما يسمى بالتحالف للمدنيين ومخيمات اللاجئين وحفلات الزفاف المرافق الطبية، المدارس، المساجد، الأسواق، المصانع ومستودعات تخزين المواد الغذائية وغيرها.
كما لاحظ أن التحالف وضع كامل صعدة ومنطقة مران كأهداف عسكرية، مؤكداً أن المدن أو المحافظات لا يمكن اعتبارها كلها أهداف عسكرية، حتى مع تقديم إنذار مسبق”.
واستند تقرير لجنة التحقيق المشتركة في البرلمان البريطاني إلى الأدلة التي جمعتها هيومن رايتس ووتش، ومنظمة العفو الدولية، التي وثقت استهداف مصنع السيراميك العام الماضي بصاروخ كروز بريطاني.
واختتم البرلمان البريطاني تقريره بالتأكيد على أنه رغم التحالف القوي الذي يجمع بلاده بالرياض إلا أن حجم الأدلة على انتهاكات القانون الإنساني الدولي في اليمن ضخم جداً بحيث يصعب الاستمرار في دعم السعودية في عدوانها.

 

المزيد في هذا القسم: