محترفي الميدان الاقدس : بين القرار العسكري و التمويه والمفاجأه ... لسحق زحوف الغزاه والمرتزقة

المرصاد نت - خاص

"قراءه وتحليل عسكري مبني على معطيات هامه جداً عن زحوفات الغزاه والمرتزقة" وبداية من :armny ye2016.10.22


 استراتيجية الحرب العادلة تصنع انتصارات تصاعديه مؤثره في الميدان على المدى البعيد لايشعر بها الانسان العادي..

البعض يظن ان الغزاه والمرتزقة لايتكبدون الخسائر الكبيره في المقاتلين والاليات الا اذا شن الجيش واللجان هجمات عليهم..وهذا خطأ..فنسبة خسائر الغزاه والمرتزقة اثناء تنفيذهم للهجمات "زحوفات"100 قتيل مقابل 10 اذا كانوا في حالة دفاع وهذا الحسبه لاتعني ان الجيش واللجان يخسرون 100 عنصر اذا شنوا عمليات هجومية..لماذا..لان الاستراتيجية العسكرية اليمنية والتكيكيات العسكرية للجيش واللجان الشعبيه المعتمده على المقاتل لاتتشابه ابداً باستراتيجية وتكتيكات الغزاه والمرتزقة المعتمده على القوة الناريه الجوية والبريه والبحرية فالاعتماد على القوة الناريه تحدث خلل استراتيجي بروحية ومعنوية ومنهجية المقاتل في الميدان المعتمد على القوة الناريه عكس المقاتل المعتمد على سلاحه الشخصي وعقليته وتكتكياته وايمانه لتحقيق انجاز عسكري امام قوة ناريه كبيره من الجو والبر والبحر...

بسالة المقاتل اليمني ..
صورة ايمانيه وطنيه يمنيه زاهية تركها المقاتلين الآباء على مدى التاريخ علنا نقتفي أثرهم وقد صورها لنا اسود الوصف والبلاغه من شعراء اليمن صوراً في غاية الروعة والجمال تغنينا وكنا نحسبها في مائل زماننا هذا بأنها مجرد شعر عذب فيه من خيالهم الكثير وهم يحدثوننا عن الأبطال الذين ناضلوا من أجل أن يظل اليمن وطناً عزيزا كريما حراً شامخاً شموخ أهله وعزتهم وقد واجهوا وبصدورٍ عارية وابلاً من رصاصِ الأعداء..شهد الأعداء قبل الأصدقاء ببسالة وتضحيات الجندي اليمني الذى كان حاضراً ومشاركاً في كل الحروب التي جرت خارج أرضه فى المحيطين العالمي والإقليمي في الماضي والحاضر وما فعله بالمستعمر الغازي إبان دفاعه عن أرضه وعرضه وقد كان نضالاً وقتالاً دون عدةً أو عتاد وقد قاوم بما توفر لديه من أسلحة بيضاء انكسرت أمام الأسلحة الحديثة ولم ينكسر ولا ماتت الروح النضالية فيه ووجدوه شرساً لا يهاب الموت...

القرارات المدمرة للغزاه والمرتزقة :
اذا تحقق انجاز عسكري فهذا يعني ان ورائه قرار عسكري مدروس ودقيق ينفذه مقاتل باسل ..ان القرارات العسكريه التي يصدرها قادة الغزاه والمرتزقة هي قرارات تدميريه تفتك بهم وهذا دال على انهم اغبياء وحمقى ولايمتلكون ادنى الخبره العسكرية وبعيدين تماما عن عالم الحرب وفنونه وتكتيكاته اضافة الى ذلك ان اعتمادهم على القوة الجوية والبحرية منحهم الطمأنينه وغرس في نفوسهم الغرور لان الجيش واللجان لايمتلكون قوة جوية وبحريه وبريه حديثه لذلك تصدر منهم قرارات عسكرية هجومية ودفاعيه واستراتيجيه لاعلاقة لها بقواعد الحروب الحديثه بل متصله بقوانين الحروب الارهابيه الغوغائيه الغابيه التي تنتهجها الجيوش الهمجيه الساعيه الى الفتك والتدمير والقتل فقط دون التفكير بحجم خسائرها البشريه ولاتبالي لان ليس في قاموسها النصر مع تقليل الخسائر .بل بقاموسها استمرار الحرب الوحشيه مهما كانت الخسائر فبدل الجندي سيستقطبون عشرة جنود ولذلك بالمال ...ومن جانب اخر طالما الاعتبار الانساني غائب في الاستراتيجيه العسكرية الغازيه لحماية المقاتل الغازي والمرتزق من خلال خطط عسكريه ناجحه تقلل من الخسائر البشريه فمن الطبيعي ان جيوش الغزاه والمرتزقه ستنزف الدماء بلا سقف وستمزق اجساد جنودهم وضباطهم بالالاف وهذا مايحدث..

التمويه و المفاجأه العسكريه للجيش واللجان ...
يدرك قادة الجيش واللجان ان الحرب هي حرب النفس الطويل ذلك اهم ماتراعيه قراراتهم العسكرية القويه " حماية المقاتل وتفعيل مهامه القتاليه بدون خسارته من خلال التمويه واستخدام عنصر المفاجأه " لذلك اثبت القادة العسكريين الجدد للجيش واللجان بأنهم على علم تام بأدق التفاصيل الخاصة بعمل الوحدات العسكريه الدفاعيه والهجوميه و الكتائب القتاليه الخاصه وهنا فطن عقل ضابط الجيش واللجان الى هذا الأمر وحيث أن العلم العسكري والممارسات العسكرية هي عبارة عن سلسلة متكاملة من مجموعة المهارات العسكريه العملياتيه الفاعله والنظريات الاستراتيجيه فلابد أن تكون أجزاء هذه السلسلة في توافق وانسجام تامين من كل النواحي العسكريه والاستخباريه والأبعاد الميدانيه العميقه والجانبيه ولا سيما من جانب الجودة الناريه لأجل الحصول على النتيجة المطلوبة فمثلما يكون من الضروري من تطبيق وتنفيذ الخطط والأفكار الاستراتيجية الجيدة لفنون عملياتية وأساليب تكتيكية بنفس الدرجة من الجودة لأجل أن ينتج فمن الضروري أيضاً تطبيق الخطط العملياتية والتعبوية والتاكتيكية والمعنوية ميدانياً بنفس النسبة والدرجة من الجودة نزولاً الى مستوى الوحده والكتيبه والمجموعه ثم الى الجندي أي بمعنى أن التعبئة العسكريه الجهاديه اليمنيه الصغرى ينبغي لها أن تكون بنفس القيمة والمكانة ودرجة الجودة وهذا ماكان وحدث تطبيقاً لتلك الخطط التعبوية والعملياتية بل وحتى الاستراتيجية "النفس الطويل" فيها لا تعتبره الاستراتيجية في التنفيذ الميداني العملي الجيد لإمكان إنجاح التخطيط الدفاعي المتميز، إذن القرار العسكري الدفاعي او الهجومي الحكيم و التخطيط المتميز لوحده يكفي لنجاح وبلوغ الهدف وكانت جواهر القرار والتخطيط هو التمويه والمفاجأة والى البشارات الكبرى

التمويه العسكري للمقاتل والطقم العسكري التابع للجيش واللجان كانت ضرورة عسكريه الزاميه استدعت هذا العمل العسكري التكيتكي بنود استراتيجية النفس الطويل وذلك لمواجهة الاقمار الصناعيه التجسسيه وطائرات بدون طيار والمقاتلات الحربيه النفاثه والاليات العسكرية البريه المدرعه و المتطورة والقوة البحرية المسانده لجيوش الغزاه والمرتزقة..لذلك استخدم الجيش واللجان التمويه العسكري لتوﻓير ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﺔ للمقاتل ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﺪﻓﺎﻉ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻭﺍﻷﻗﻞ ﺗﻜﻠﻔﺔ ، ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻗﻮﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻣﺴﺎﻭﻳﺔ ﻹﺗﻘﺎﻥ ﺍﻟﺘمويه من اجل افقاد فاعلية الطيران الغازي بطيار وبدون طيار ايضا ﻳﻮﻓﺮ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﻏﺘﺔ ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ للتصدي لاي زحف غازي او مرتزق وﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ ﻋﺴﻜﺮﻱ ينفذه الجيش واللجان لمنع الغزاه والمرتزق من تحقيق اي انجاز عسكري ..اتقن مقاتلي الجيش واللجان اسلوب السرعه و ﺍﻹﺧﺘﻔﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﻧﻈﺎﺭ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻭ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔمن خلال ﺇﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻪ العملياتي ﻓﻲ ﻛﻞ ﻇﺮﻭﻑ المعارك ﻟﻴﻼ ﻭ ﻧﻬﺎﺭﺍ في كل الجبهات وﺍﻹﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﻭ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺩﻭﻥ ﺗﻌﻄﻴﻞ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺗﺤﺴﻴﻨﻪ بفاعليه قويه وكان الدور الكبير هو ﺍﻟﺘﺄﻫﻞ الايماني والوطني والمعنوي ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍلمجاهدين الغيارى الابطال الذين خلقوا ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻭ ﺍﻹﺑﺘﻜﺎﺭ ﻓﻴﻪ في عملهم الدفاعي من خلال ﺍﻹﺣﺘﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﻧﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻮﻳﺔ. وﺇﺳﺘﺨﺪﺍﻣ التمويه والمفاجأه ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ لصالحهم ضد الغزاه والمرتزقة وتكبيدهم خسائر بشريه واليه كبيره مع ﺍﻹﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ في الدفاع ﺩﻭﻥ ﺗﻌﻄﻴﻞ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ الاساسيه ومن ضمن تكتيكاتﺍﻻﺧﺘﻔﺎﺀ ﻋﻦ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ طيران ﺍﻟﻌﺪﻭ وجواسيسه ﻳﺸﻤﻞ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﻭ ضد الجيش واللجان من خلال ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ الميدانيه ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﻳﺄﺧﺬ ﺻﻔﺔ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻭﻳﻌﺘﻤﺪ على رصد مقاتلي الاستخبارات اليمنيه والاستطلاع المتقدم لكافة تحركات الغزاه والمرتزقة اول باول وهذا ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﻱ كان له دور فتاك في التنكيل بالغزاه والمرتزقة الذين يستخدمون ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ المتطورة من طائرات التجسس والاستطلاع،الاقمار الاصطناعية ، ﺗﻨﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ.ﻣﻨﺎﻇﻴﺮ ﻟﻴﻠﻴﺔ ﺣﺮﺍﺭﻳﺔ ، ﺭﺍﺩﺍﺭﺍﺕ ولكنها فشلت هذه التقنيات العسكرية امام تكتيك التمويه والمفاجأه والجهد الاستخباري الكبير

وفي الختام منذ عشرين شهرا شن الغزاة والمرتزقة عشرات الالاف من الزحوفات في كافة الجبهات بمارب والجوف وتعز وشبوه وميدي ونهم ووالخ وهذا الزحوفات انفقت عليها الاموال الطائله وجند لها الاف المرتزقة والغزاه واستخدمت فيها كافة انواع الاسلحة الجوية والبريه والبحرية المتطورة على كافة جبهات المواجهه ولكنها فشلت فشل ذريع ولم يحقق الغزاه والمرتزق اي منجز عسكري حقيقي بل تكبدوا الخسائر الكبيره مما رسخ حالة الانهيار المعنوي والعسكري والاستخباري الى درجة اليأس العملي الذي يرقى الى الموت السريري بكل معنى الكلمة وهذا الانهيار واليأس في صفوف الغزاه والمرتزقة اتى نتيجة بسالة وايمان وشجاعة مقاتلي الجيش واللجان ..ان الزحوفات هي معارك طاحنه لاترحم ولكن العمل الدفاعي للجيش واللجان كان عمل عسكري دفاعي اسطوري محكم ومدروس ومنظم من كافة الجوانب وعلى جميع المستويات نكل الغزاه والمرتزقة وافلس بالنظام السعودي ماليا وصبح النظام السعودي الارهابي يعاني أكثر واكثر ويبحث عن مخرج عاجل . لذلك اتجه الغزاه للتعويض عن هزيمتهم وانهيارهم في الميدان العسكري الى تشديد الحصار المالي والاقتصادي واستهداف المواطن في لقمة عيشه لكي يفرض واقع الاستسلام الذي عجزت عنه الته الحربيه الوحشيه وهذا هو المستحيل الذي لايكون ولن يكون ولن يركع الشعب اليمني الا لله الواحد القهار ... انتهى

قراءة : أ.أحمد عايض أحمد

المزيد في هذا القسم: