أبرز التطورات الميدانية والسياسية في المشهد اليمني!

المرصاد نت - متابعات

أقدم أفراد الكتيبة الأولى في اللواء الرابع مشاة جبلي التابع لحزب الإصلاح على قتل أحد الجنود في اللواء 35 مدرع اليوم الثلاثاء في مدينة التربة ريف محافظة تعز. وقالت مصادر محلية إن حراسة القيادي الإصلاحي عبده نعمان الزريقي، قائد الكتيبة الأولى أطلقت النار على الجندي محمد ياسين أحمد، أثناء مروره جوار منزل الزريقى في التربة. وأضافت المصادر ان حزب الاصلاح يحشد مقاتليه قرب منطقة البيرين منذ مساء الأمس بعد إعلان خبر أغتيال العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع.

وفي شبوة اعتقلت قوات هادي وحزب الإصلاح اليوم الثلاثاء مدير الدائرة الإعلامية للمجلس الإنتقالي الجنوبي في مديرية بيحان طه حيدر وقالت مصادر أمنية إن الإعتقال كان بذريعة رفع علم دولة الجنوب فوق أسطح المنازل وعدد من المؤسسات والمرافق الحكومية. وتشن قوات هادي وحزب الإصلاح، حملات اعتقالات واختطافات واسعة في المناطق الخاضعة لسيطرتها خصوصا بعد ارتفاع حدة التوترات والتصعيدات العسكرية بين الشرعية والانتقالي، في المحافظات الجنوبية، وبوادر تنذر بفشل تنفيذ اتفاق الرياض.

إلى ذلك أعلن المجلس الإنتقالي الجنوبي اليوم الثلاثاء تعيين نجل علي سالم البيض عضواً في هيئة رئاسة المجلس. وأصدر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي قرارا بتعيين عمرو نجل رئيس جمهورية اليمن الجنوبي سابقاً علي سالم البيض عضوا في هيئة رئاسة المجلس الانتقالي بحسب الموقع الإعلامي للمجلس الانتقالي. ويحمل عمرو علي سالم البيض الجنسية العمانية ويتواجد حاليا خارج الوطن منذ حرب صيف 1994 التي انتهت بهزيمة جناح البيض وهروبه مع قيادات كثيرة في الحزب الاشتراكي إلى سلطنة عمان.

وفي سياق أخر قال وزير الثروة السمكية في حكومة صنعاء “محمد الزبيري” إنه تم الإفراج عن 78 صياداً من السجون الإريترية اعتقلتهم سفينة إماراتية. وأوضح الزبيري أن سفينة اماراتية تحمل اسم “أبوظبي” وعليها جنود اريتيريون وسودانيون تقوم بملاحقة الصيادين اليمنيين واقتيادهم مع سفنهم إلى قاعدة “عصب” العسكرية التابعة للإمارات في إرتيريا.

وأكد أن أبوظبي وراء قرصنة عدد من سفن الاصطياد اليمنية واختفاء صيادين يمنيين. وأشار إلى أن السلطات الارتيرية تخالف باعتقالها التعسفي للصيادين اليمنيين اتفاقية الصيد المشترك الموقعة بين البلدين. ولفت إلى أنه تم تشكيل لجنة من وزارة الخارجية والثروة السمكية في صنعاء وخفر السواحل لمتابعة ملف الصيادين اليمنيين المعتقلين في السعودية وإريتريا.

وناشد “الزبيري” الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الضغط للإفراج عن الصيادين اليمنيين المعتقلين ومنع عمليات القرصنة البحرية ضدهم من التحالف وسلطات إريتريا التي ترتبطها علاقات أمنية معها.

وأصدرت “الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر” في وقت سابق اليوم بيان أدانت فيه ما تعرض له الصيادين اليمنيين. وأوضحت أن سفينة إماراتية احتجزت (7) قوارب صيد على متنها (78) بحارا من شمال غرب جزيرة كبريت واقتيادهم الى قرب جزيرة حواطم الارتيرية القريبة من المجرى الدولي خلال يومين من تاريخ 11/28 وحتى 2019/11/30م وأضافت: في يوم الأحد الموافق 2019/12/1 الساعة 9 صباحا قاموا بجمع الصيادين المحتجزين وعددهم (78) بحار على ظهر قارب رقم (16541ص2) بقيادة مالكة ويدعى /عمار محمد علي شريهد وقاموا بترحيلهم الى ميناء الاصطياد بالصليف وتم وصول المرحلين إلى الميناء في تمام الساعة 10 صباح أمس 2019/12/2.

سياسياً  .. بحث المبعوث الدولي الى اليمن مارتن غريفيث مع رئيس الوفد الوطني  محمد عبدالسلام  اليوم الثلاثاء اجراءات عقد مشاورات سلام يمنية جديدة . وقالت مصادر مطلعة ان محمد عبدالسلام شدد خلال اللقاء الذي عقد في العاصمة العمانية مسقط  على ضرورة وقف اطلاق النار بشكل كامل ورفع الحصار عن اليمن قبل الولوج في المفاوضات .

وجاء هذا اللقاء بعد لقاءات عقده المبعوث غريفيث في الكويت مع الشيخ خالد الصباح رئيس الوزراء الكويتي وعبر غريفيث وفقا للبيان الصحافي الصادر عن مكتبه عن تقديره لدور رئيس الوزراء الكويتي البناء في مجلس الأمن خلال السنتين الماضيتين . كما التقى غريفيث السفير أحمد ناصر الصباح مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية حيث ناقشا فرص السلام في اليمن كما عبر غريفيث عن تقديره لدور الكويت كمؤيد للسلام في المنطقة.

وجدد أحمد ناصر الصباح موقف الكويت الداعم لكافة الجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي لإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني. وكان مندوب الكويت في مجلس الأمن الدولي أعلن خلال الاجتماع الأخير للمجلس إستعداد بلاده استضافة جولة ثانية من المفاوضات اليمنية.

وتعد زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، اليوم الثلاثاء، لدولة الكويت هي الأولى منذ إستضافتها مفاوضات بين الأطراف اليمنية برعاية أممية في عام 2016م ويأتي ذلك وسط مؤشرات على جولة ثانية من المفاوضات اليمنية ستعقد في بداية العام القادم 2020م.

الأجواء اليمنيّة باتت خطًّا أحمرَ وأيّ مُفاوضات ستتم من موقِع القوّة
وفي أفتتاحية صحيفة  "رآي اليوم " قالت لم يَصدُرْ أيُّ نفيٍ أو تأكيدات رسميّة من السّلطات السعوديّة حولَ التّقارير الصحافيّة التي تتحدّث عن مُفاوضات سريّة بينها ومُمثّلين عن حركة “أنصار الله” في سلطنة عُمان وبغض النّظر عن صُدور هذه التّأكيدات من عدَمِها، فإنّه يُمكن القول بأنّ هذه الحركة، وبعد إسقاطها طائرتين، الأُولى من نوع أباتشي قُبالة عسير الحدوديّة، والثّانية مُسيَّرة صينيّة الصُّنع فوق مُحافظة حجّة، باتَت تتفاوض، أو تُقاتل، من موقعٍ قويٍّ يتعزّز يومًا بعد يوم، بما يُغيِّر قواعِد الاشتباك بشكلٍ جذريّ.

من المُفارقة أنَّ طائرةَ الأباتشي العموديّة التي تُعتَبرُ الأفضلَ في العالم وتصِلُ تكلفةُ النّوع المُتقدّم منها حوالي 20 مِليون دولار جرى إسقاطُها بصاروخٍ لا تزيدُ تكلِفتُه عن بِضعَةِ آلافٍ من الدّولارات وجرى تطويرُه في معاملَ يمنيّةٍ محميّةٍ بجِبال اليمن العِملاقة.

موازينُ القِوى في الحرب اليمنيّة التي تقترب من دُخولها عامها السّادس، باتت كُلفتُها تَميلُ لصالح التّحالف العسكريّ والسياسيّ الذي تقودُه هذه الحَركة وجيشُها اليمنيّ المدعوم بقوّات المُقاومة الشعبيّة، فبعد تدميرها لأُسطورة الجُيوش الخليجيّة المُجهّزة بأحدث الأسلحة وأغلاها، وإذلال منظومات صواريخ “الباتريوت” التي يزيد ثمَنُ الواحد منها عن خمسَة ملايين دولار ها هي تُدمِّرُ أُسطورةَ مِروحيّة الأباتشي فخر الصِّناعة الأمريكيّة في هذا المِضمار.

اليمنيّون الذين يتَصدّون للعُدوان الذي تقودُه السعوديّة يملِكون خُصلَتين رئيسيّتين لا تُوجَد لدى خَصمهِم جعلتهم يكسَبون هذه الحرب، أو لا يخسرونها على الأقل، الأُولى: النّفَس الطّويل والثّقة بالنّفس، والثّانية: انهيار غِطاء “الشرعيّة” الذي جرى استخدامُه كذريعة لتبرير هذه الحرب، وإذا أضفنا إليهما ثالثة الأثافي، أيّ نجاحهما في إنهاكِ عدوّهم واستنزافه مَاليًّا ومَعنويًّا، وضربِه في خَاصِرته الضّعيفة، أي مُؤسّساته النفطيّة مصدر قوّته ودخلِه الأبرز وأحد معالم هيبته الوطنيّة وتهديد مطاراته.

عندما يُهدِّدُ السيّدُ عبدُ الملك الحوثي - بقصف أهدافٍ إسرائيليّةٍ وتحتجز قوّاته سُفنًا كوريّة جنوبيّة في البحر الأحمر وتُفتِّشُها قبلَ إطلاق سراحها فإنَ هذا يعني أنّنا أمامَ نُشوءِ قوّةٍ إقليميّةٍ جديدةٍ في مِنطقةٍ استراتيجيّة تتحكّمُ بالممرّات المائيّة والأجواء ليس فوقَ اليمن والجزيرة العربيّة فقط، وإنّما في مِنطقة الخليج أيضًا.

بعدَ إسقاطِ هاتين الطّائرتين السّعوديّتين، باتت الأجواءُ خطًّا أحمرَ، تمامًا مِثل الأراضي اليمنيّة، والمُستَقبل سيكونُ حافِلًا بالعديدِ من المُفاجآت