معركة الساحل الغربي ستكون قاصمة للعدوان

المرصاد نت - متابعات

أربكت انتصارات الجيش واللجان الشعبية في المخا وحرض وميدي ونهم وصرواح والجوف مخططات تحالف العدوان لشن حرب إبادة واسعة على مدينة الحديدة رغم إعلان الساحل الغربي منطقة عسكرية..

وأوضحت مصادر مطلعة أن تحالف العدوان الذي تقوده السعودية يشهد خلافات كبيرة حول معركة الساحل الغربي في اليمن وأن السعودية والامارات تسعيان لتوريط مصر والسودان في هذه المعركة لاستكمال تدمير قوات هذين البلدين، هذا في الوقت الذي تسعى بعض دول تحالف العدوان لأخذ موافقة الرئيس الأمريكي ترامب على الرغم من أن أمريكا تشارك فعلياً في العدوان بشكل غير مباشر.
وأوضحت المصادر أن معركة الحديدة ستكون معركة مصيرية وأن دخول تحالف العدوان في هذا المستنقع سيكون كارثياً على دول المنطقة بشكل عام لاسيما وأن الشعب اليمني استعد مبكراً لخوض هذه المعركة واصبح مئات الآلاف من المقاتلين في الخنادق الأولى وعلى استعداد عالٍ لتحويل الساحل الغربي الى مقبرة للغزاة ومرتزقتهم.
وأكدت المصادر أن القصف الهيستيري الذي تشنه طائرات وبوارج العدوان على الجزر والمناطق الساحلية وجرائم القتل والدمار اليومي قد حولت ابناء تهامة الى أسود أصبحوا على استعداد كامل للبطش بالغزاة والمعتدين خلافاً عن أن تحالف العدوان الذي خسر عدداً من السفن الحربية في مواجهات المخا ستكون خسائره مضاعفة مئات المرات اذا حاول الاقتراب من سواحل الحديدة لاسيما بعد استهداف قواته التي كانت قد جهزها لخوض معركة الحديدة في ضربة صاروخية استهدفت تجمعهم في جزيرة زقر.
الجدير بالذكر أن العديد من المنظمات الدولية قد واصلت تحذيراتها لتحالف العدوان من عواقب استهداف ميناء الحديدة، ومن ذلك دعوة مجلس حقوق الإنسان تحالف العدوان الى رفع الحصار البري والجوي والبحري عن اليمن فوراً والسماح بدخول الأغذية لتفادي كارثة إنسانية ومجاعة شاملة وحمَّل تحالف العدوان مسئولية عدم السماح بإدخال رافعات للميناء وفرض قيود غير قانونية وتعسفية أمام تدفق السلع.
وجاء هذا الموقف ليثير قلق حكومة مرتزقة الرياض ودول تحالف العدوان الذين أصبحوا يشعرون أنهم أمام مأزق حقيقي وفخ قد لا يجدون سبيلاً للخروج منه.
وعلى صعيد استعدادات الجيش واللجان الشعبية أكدت مصادر مطلعة أن جبهة الساحل الغربي بشكل عام على استعداد لخوض المواجهات ضد الغزاة والمرتزقة لسنوات وليس لأشهر.
وأن لدى اليمن أسلحة ستحول البحر الى جهنم في وجه كل من يحاول تدنيس التراب اليمني.
هذا وأكد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي أن أبطال القوات المسلحة والآمن واللجان الشعبية وكل أبناء اليمن الشرفاء يقفون اليوم في وجه عدوان غاشم دفاعاً عن سيادة اليمن وعزة وكرامة وشموخ أبنائه .
وأوضح وزير الدفاع أن ما تروج له وسائل إعلام العدوان وابواقه الماجورة عن معركة الساحل الغربي للوطن والتهديد بالسيطرة على ميناء الحديدة عسكرياً من قبل قوى الغزو والاحتلال ماهو الإ ضربٌ من الوهم الذي يصب في سياق حرب الشائعات وبث الاراجيف وسعي عدائي غرضه نشر المخاوف في أوساط الناس وهي أساليب ملتوية اعتاد عليها العدوان منذ عامين مضيا وثبت فشلها أمام شعبنا الصامد في مختلف جبهات المواجهة العسكرية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية .
وقال وزير الدفاع :"إن ميناء الحديدة هو الشريان الوحيد الذي يمد أكثر من 80% من سكان اليمن بالغذاء والدواء والمشتقات النفطية لذلك فإن إي مغامرة طائشة يقدم عليها تحالف العدوان لاحتلال ميناء الحديدة سيكون له تبعات كارثية ليس على مستوى اليمن فحسب بل على المنطقة بأكملها والذي سيدفع بها إلى مزيد من الاشتعال والتأجيج وفرض خارطة نفوذ جديدة تتسع للأطماع الدولية وتخدم المصالح الصهيونية في المنطقة" .
وأشار وزير الدفاع الى أن قوى الشر والعدوان تدرك تماماً مدى الثبات والشجاعة والإقدام لأبطال الجيش واللجان الشعبية في خوض الاعمال القتالية بكفاءة عالية ومعنويات مرتفعة والاصرار على تحقيق الانتصارات في مختلف الظروف وعلى امتداد المسرح العملياتي للجمهورية اليمنية وليس فقط في الساحل الغربي الذي تعتبر معركة الدفاع عنه مصيرية ووجودية سيدفع العدوان أثماناً باهظة إذا ما أقدم على هذه الحماقة..
منوهاً في هذا المنحى الى أن المقاتلين الأبطال في اعلى درجات الجهوزية القتالية والمعنوية للدفاع المستميت عن الوطن وفي الاستبسال لمواجهة المعتدين والغزاة المحتلين وان أعداء الوطن لم ولن يستطيعوا التقدم شبراً واحداً ليس فقط باتجاه مدينة وميناء الحديدة بل على امتداد الساحل الغربي الذي يحميه ويدافع عن سيادته رجال صناديد وأبطال ميامين يمتلكون من الإرادة والشجاعة والمهارة القتالية ما يمكنهم من سحق أية قوة تحاول التقدم في هذه المنطقة الحيوية مهما بلغ حجمها ومهما استخدمت من أسلحة ومعدات متطورة فمصيرها الهلاك .
وأشاد وزير الدفاع -في تصريح لأسبوعية «26 سبتمبر»- بالانتصارات الكبيرة التي يحققها أبطال القوات المسلحة واللجان الشعبية في مختلف الجهات والتي هي أقرب إلى الإعجاز بكل المقاييس والمعايير العسكرية والميدانية.. موجهاً التحية والتقدير لرجال الرجال الذين عانقوا بهاماتهم الشامخة قمم المجد وسطروا في سِفر التاريخ صفحات مشرقة تقود الأجيال إلى درب البطولة والاستبسال والتضحية .ليسيروا عليها بخطى واثقة نحو تحقيق النصر .
الى ذلك وجه وزير الخارجية هشام شرف رسالة مشتركة وعاجلة الى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس وأعضاء مجلس الأمن تضمنت دحضاً للمزاعم السعودية - الأمريكية والتصعيد الذي تمارسه دول العدوان على الساحل الغربي للجمهورية اليمنية وإعلانهم محافظة الحديدة منطقة عسكرية، بما في ذلك ميناء الحديدة الذي يُعد الشريان الرئيس لدخول المواد الغذائية والعلاجية لما يقارب 80 % من الشعب اليمني وكذا منفذ دخول المساعدات الإنسانية للمنظمات الدولية الإنسانية العاملة في اليمن.
وأكد وزير الخارجية -في الرسالة التي سلمها الثلاثاء للمنسق المقيم بصنعاء جيمي ماكجو لدرك - أن أي استهداف للميناء سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية التي تعيشها البلاد، وقد تدخل في مجاعة وشيكة كنتيجة للحصار الخانق المفروض على الشعب اليمني معتبراً العدوان يمثل جريمة إبادة جماعية بحق شعب بأكمله خصوصاً مع علم مجلس الامن أن السفن التي تصل إلى ميناء الحديدة تخضع إلى إجراءات آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش علاوة على ما تمارسه قوات العدوان السعودي من تشديد الخناق على كافة السفن الواصلة إلى الميناء. وأوضح وزير الخارجية في رسالته أن الأعمال العسكرية غير المسؤولة لتحالف العدوان السعودي ستُشكل دون أدنى شك تهديداً لسلامة الملاحة البحرية الدولية في منطقة جنوب البحر الأحمر وباب المندب، وما يُشكله ذلك من تهديد مباشر للسلم والأمن الدوليين. وحذر الوزير هشام شرف من أن استهداف تحالف العدوان السعودي المدنيين العزل على امتداد الشريط الساحلي الغربي لليمن، يُعد انتهاكاً واضحاً وصارخاً لكافة المواثيق والأعراف الدولية والإنسانية، وبالأخص القانون الإنساني الدولي.
داحضاً زيف وكذب ادعاءات تحالف العدوان السعودي الاماراتي بشأن عمليات تهريب اسلحة ايرانية الى اليمن، وطالب مجلس الأمن بإطلاع كل الاعضاء على ذلك ومطالبة الولايات المتحدة بإثبات تلك الادعاءات إن كانت تستطيع والتوقف عن نشر مثل تلك الشائعات والتي تعطي مبرراً للعدوان لارتكاب جرائمه بحق كل مواطني الجمهورية اليمنية.
كما تناولت الرسالة استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي  وما يشكله من حرمان ومضايقات للمواطنين اليمنيين في المناطق غير المحتلة، في انتهاك واضح لحق المواطن اليمني في حرية السفر والتحرك باعتبار ذلك جزءاً أساسياً من حقوق الإنسان.
وطالب الوزير هشام شرف مجلس الأمن الاضطلاع بمسئوليته والعمل على وقف العمليات العسكرية لتحالف العدوان السعودي على الجمهورية اليمنية ورفع الحصار الشامل وانسحاب كل القوات الأجنبية وتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في انتهاكات تحالف العدوان السعودي والجرائم التي يرتكبها بشكل دائم.
مؤكداً على أهمية إصدار قرار من مجلس الأمن يوقف العدوان ويرفع الحصار الشامل، ويُهيى الظروف لاستئناف العملية السياسية من خلال توفير مناخات مناسبة ومنها الغاء العقوبات على عدد من القيادات اليمنية، نظراً لانتفاء الظروف التي تم إقرارها فيها ولكون استمرار هذه العقوبات يشكل حجر عثرة أمام أي تسوية سياسية قادمة.