صواريخ اليمن تصل إلى واشنطن!

المرصاد نت - متابعات

في خطوة غير مسبوقة أحضرت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هيلي حطام صاروخ إلى إحدى القواعد العسكرية قرب واشنطن زاعمة أنه بقايا الصاروخ الذي استهدفHailai207.12.15 العاصمة السعودية الرياض في الرابع من تشرين الثاني الماضي.


ورأت هيلي، في مؤتمر صحافي خصصته لاتهام إيران بدعم «أنصار الله» اليمنية أن ما عرضته «أدلة دامغة» يكشفها البنتاغون وتؤكد «تورط» إيران في دعم اليمن وأن الصاروخ الباليستي الذي استهدف الرياض صناعة إيرانية وهددت هيلي طهران بإنشاء تحالف لمواجهتها وقالت أمام الصحافيين: «سوف ترون أننا نبني تحالفاً للتصدي لإيران وما تفعله».

وسارعت إيران في الرد على الاتهامات الأميركية مؤكدة عبر بعثتها إلى الأمم المتحدة أن الأدلة الأميركية «مزيفة». وقالت، في بيان إن اتهام هيلي لا أساس له و«غير مسؤول واستفزازي ومدمر» ورأت طهران أن واشنطن تحاول من خلال هذه الاتهامات «التغطية على جرائم الحرب التي ارتكبتها السعودية في اليمن بالتواطؤ مع الولايات المتحدة وصرف الانتباه الدولي والإقليمي عن العدوان على اليمنيين الذي وصل إلى طريق مسدود».

وشككت روسيا بدورها في المزاعم الأميركية بشأن تزويد إيران لـ«للقوة الصاروخية اليمنية» بالصواريخ. وقال السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين إن بلاده تشعر بشكوك جدية في إمكانية تصدير صاروخ كبير كهذا من إيران «في ظل هيمنة قوي تحالف العدوان على المجال الجوي والبحري لسواحل اليمن وأراضي البلاد».

ولفت ديدوشكين في تصريح إلى وكالة «تاس» الروسية أمس إلى أن الأقمار الصناعية الأميركية والبريطانية تساعد «التحالف العسكري ضد اليمن» في متابعة تهريب الأسلحة المحتمل إلى داخل اليمن وعجز هذا التحالف عن رصد صاروخ يتجاوز طوله عدة أمتار «أمر مستحيل» وإن كان من الممكن «إدخال مكونات الدوائر الإلكترونية الصغيرة لكن لا صواريخ» ونبّه إلى أنه «لا ينبغي التقليل من قدرات اليمنيين ومهاراتهم وهناك العديد من الخبراء في مختلف المجالات وفي مجال صناعة الصواريخ، كما يبدو ولن يدهشني إذا تبين أن هذه الصواريخ محلية الصنع».
وذكّر بأن وسائل الإعلام تفيد يومياً بإطلاق صواريخ مختلفة الأنواع من اليمن على أهداف داخل البلاد وخارجها مؤكداً أن هذه الترسانة كانت ستنقضي خلال عامين ونصف عام من الحرب وأنه لا يمكن توريد هذه الصواريخ دورياً وبكميات كافية على مرأى التحالف. وحذّر المسؤول الروسي من أن استمرار الحرب لسنوات إضافية قد يهدد بظهور أنواع أخرى من الأسلحة.

الأمم المتحدة: لا أدلة قطعيةUsa Yemen2017.12.15

ورحبت السعودية من جهتها بالموقف الأميركي وتصريحات السفيرة هيلي مطالبة بفرض «إجراءات فورية»، لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة و«محاسبة طهران على تصرفاتها». وزعمت الرياض أن «الأدلة» التي ظهرت بعد إطلاق «القوة الصاروخية اليمنية» للصاروخ باتجاه الرياض في الرابع من تشرين الثاني الماضي تشير إلى «انتهاكات لقرارات مجلس الأمن الدولي 2216 و2231 بشأن اليمن و1559 و1701 بشأن لبنان» داعية «المجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن أعلاه ومحاسبة النظام الإيراني على أعماله العدوانية».

ورحبت كل من السعودية وواشنطن بتصريحات الأمم المتحدة بشأن الدور الإيراني في اليمن علماً أن المنظمة الدولية نفت وجود أدلة قاطعة بشأن مصدر الصواريخ اليمنية. وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق أمس الخميس إن «التقرير الذي قدمه الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) إلى مجلس الأمن الدولي اليوم (أمس)، هو نصف سنوي بشأن مدى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2231 (المتعلق ببرنامج طهران النووي)».

وتابع المسؤول الأممي: «هذا التقرير يقدم تحليلاً بشأن الصواريخ التي أُطلِقَت من اليمن على السعودية ولا أدلة قاطعة تحدد مصدر صنع تلك الصواريخ» مضيفاً: «لا تزال لجنة الخبراء تدرس ذلك».

وأعلنت الأمم المتحدة عن غياب أدلة قاطعة تحدد مصدر صنع الصاروخين اللذين تم إطلاقهما سابقا على السعودية من اليمن وذلك خلافا لما أعلنته الولايات المتحدة والسعودية.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية في نيويورك الخميس إن “التقرير الذي قدمه الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) إلى مجلس الأمن الدولي اليوم هو نصف سنوي بشأن مدى تنفيذ قرار المجلس رقم 2231 (المتعلق ببرنامج طهران النووي)”.

وأضاف حق أن “هذا التقرير يقدم تحليلا بشأن الصواريخ التي تم إطلاقها من اليمن على السعودية، ولا أدلة قاطعة تحدد مصدر صنع تلك الصواريخ”وردا على أسئلة الصحفيين بشأن موعد إعلان “الأدلة القاطعة لمصدر صنع الصواريخ”، قال حق: “لا تزال لجنة الخبراء تدرس ذلك”.Washnton2017.12.15

وتعرضت السعودية في 22 يوليو/تموز و4 نوفمبر/تشرين الأول الماضيين لهجومين صاروخين من قبل القوة الصاروخية وقالت الرياض إن “الصاروخين تم تصنيعهما في إيران”.

ويتناقض موقف الأمم المتحدة مع تصريحات متزامنة للمندوبة الأمريكية الدائمة لدى المنظمة الدولية نيكي هايلي خلال مؤتمر صحفي عقدته في واشنطن مساء الخميس وقالت فيه إن الصاروخين صنعوا في إيران.

لكن بحسب نص التقرير لم يؤكد غوتيريش أن الصاروخين اللذين تم إطلاقهما على السعودية هما من صنع إيران وقال غوتيريش في تقريره إن مجموعة من الخبراء التابعين للمنظمة الدولية سافروا بالفعل إلى السعودية لفحص حطام الصاروخين.

ولم يؤكد الأمين العام للأمم المتحدة في تصريحه أمس عن التقرير الأممي المعلومات بشأن علاقة إيران بالأسلحة اليمنية واكتفى بالإشارة إلى أن التقرير يناقش المسألة وأن مجموعة من الخبراء التابعين للمنظمة الدولية سافروا بالفعل إلى السعودية للتحقيق وفحص حطام صاروخين.

الي ذلك حمّل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الجمعة 15 ديسمبر/كانون أول 2017، الولايات المتحدة المسؤولية عن جرائم حرب تقترف في اليمن.

وذكر ظريف في تغريدة على حسابه في “تويتر”: “فيما كانت إيران تناشد وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات وإطلاق الحوار في اليمن منذ أول يوم (من الحرب) كانت الولايات المتحدة تسمح لحلفائها، عن طريق بيع أسلحة لهم، بقتل مدنيين وفرض المجاعات”.

وشدد عميد الدبلوماسية الإيرانية على أن أي “حقائق وأدلة بديلة” جديدة لا تستطيع تغطية تورط الولايات المتحدة في جرائم حرب ترتكب في اليمن وألصق ظريف إلى تغريدته رابطا لتقرير صدر عن بعثة إيران لدى الأمم المتحدة رفضت فيها ما وصفته بـ”أدلة بديلة” حول تزويد إيران لأنصار الله بالصواريخ.

وحمّل التقرير السعودية والإمارات المسؤولية عن الوقوف وراء الكارثة الإنسانية في أفقر دولة عربية، مما كلف أرواح أكثر من عشرة آلاف من أبنائها وذكر التقرير أن فرض السعودية حصارا بحريا على اليمن أسفر عن انتشار المجاعة، ووضع 17 مليون شخص على حافة الكارثة.

وشدد التقرير على أن الولايات المتحدة شريك في الحرب الدائرة في اليمن مذكرا بأن واشنطن والرياض وقعتا على عقد عسكري بمبلغ 110 مليار دولار أثناء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية في مايو/أيار المنصرم وذلك علاوة على 42 اتفاقية لبيع الأسلحة الأمريكية إلى المملكة تم توقيعها خلال فترة حكم إدارة باراك أوباما.

وأكد إلى أن اليمنيين قادرون على إطلاق صواريخ محلية الصنع أو محلية التجميع، مشيرا إلى أنه ليس بمقدور طهران تزويد انصار الله بالصواريخ بسبب الحصار السعودي.

وذكر التقرير أن الخبراء الأمميين عثروا على أجزاء أمريكية وإيرانية الصنع على حد سواء في حطام الصاروخ الذي عرضته الولايات المتحدة منوها بأن واشنطن والرياض لم تقدما أي معلومات بشأن تاريخ توريد الأسلحة الإيرانية إلى اليمن وتاريخ ومكان استخدامها.

الي ذلك رفضت “أنصار الله” الاتهامات الأمريكية الموجهة إليها باستيراد صواريخ باليستية من إيران و قال رئيس “اللجنة الثورية العليا” محمد علي الحوثي، في تغريدة على حسابه في “تويتر” “لو كنا نستورد صواريخ إيرانية كما يزعم الامريكان لاستوردنا صواريخ الدفاع الجوي”.

وأضاف الحوثي “المضحك أيضا أن من يزود العدوان على اليمن بالأسلحة المحرمة وغيرها ومن يقتل أبناء الشعب اليمني أمريكا “وأكد الحوثي ان امريكا فشلت سياسيا وعسكريا بمعركة اليمن وأظهرت المعارك عدم فاعلية أسلحتهم سواء الباتريوت او غيرها.

 

 

المزيد في هذا القسم: