أبرز التطورات العسكرية والسياسية في الساحة اليمنية

المرصاد نت - متابعات

يستمر الوضع الميداني بالتراوح بين كرّ فرّ فبينما أعلنت القوات الموالية لهادي أنها واصلت التقدم الميداني في محافظة تعز نقلت مصادر ميدانية عدة وقوع خسائر كبيرة ونوعية في صفوف قوات هادي على يد الجيش اليمني واللجان الشعبية .

وأمس قالت قيادة محور تعز إن القوات التابعة لهادي سيطرت على قرية وجبل الثوباني التابعين لمديرية المخا القريبة من الممر البحري الدولي باب المندب... وحررت مناطق واسعة في مديرية موزع غربي تعز من دون ذكر المزيد من التفاصيل.
في المقابل أصيب القيادي عبد الرحمن اللحجي بصاروخ حراري أطلقته القوات اليمنية المشتركه على مدرعة عسكرية كان يستقلها بالقرب من معسكر خالد في مديرية موزع ونُقل وآخرين على متن مروحية إلى القاعدة العسكرية التابعة للإمارات في عصب في أريتريا فيما قتل وأصيب العشرات في خلال محاولة الزحف أمس في موزع  .
ومن بين عشرات القتلى عُرف أربعة بارزون هم: العميد عبد العزيز الطهشة الردفاني ومحمد شايف البكري وعبده الجعدي الصبيحي وفهد المطرفي الصبيحي كذلك أخفقت قوات هادي في السيطرة على مفرق موزع رغم كثافة غارات تحالف العدوان.

قبل ذلك بيوم أدى صاروخ باليستي أطلقته القوة الصاروخية وأصاب مبنى قيادة المنطقة العسكرية السادسة التابعة لهادي في محافظة الجوف إلى مقتل بدر الحبيشي وهو أحد قادة المرتزقة، وإصابة القيادي المرتزق إبراهيم الوائلي بجروح خطرة ثم أعلن أمس وفاة الأخير،وهو نجل قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء أمين الوائلي في خلال محاولة استخراج الشظايا من جسده.

وفي مأرب تظاهر العشرات من عناصر قوات هادي والإصلاح أمس الاثنين أمام بوابة القصر الجمهوري بمدينة مأرب للمطالبة بصرف مرتباتهم المتوقفة منذ خمسة أشهر مصدر محلي بالمحافظة أن قوات تابعة لقيادة قوات هادي أطلقت النار بشكل عشوائي على المتظاهرين وفضت المظاهرة بالقوة.

ورفع المتظاهرون شعارات ولافتات تندد بفساد قياداتهم العسكرية واختلاس مرتباتهم ،وهددوا بتصعيد تظاهراتهم حتى صرف كامل مرتباتهم دون أن يتم خصم أي مبالغ منها يذكر أن المظاهرات مستمرة منذ عدة أسابيع لكن مظاهرة أمس كان لافتاً فيها تزايد أعداد المشاركين فيها.

سياسياً طالب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس بفتح كافة الموانئ والمرافئ للسماح بدخول المساعدات الى هذا البلد الذي تشن السعودية عدوانا عليه منذ اكثر من عامين وقال غوتيريس في كلمته خلال المؤتمر الدولي حول اليمن أن الحرب في اليمن اثرت على كافة جوانب الحياة هناك وأن نسبة وفيات الأطفال في اليمن هي الأعلى على مستوى المنطقة مضيفا أنه يجب "علينا ان نقلب الطاولة لانهاء الأزمة في اليمن".

ودعا الامين العام للأمم المتحدة "كافة الاطراف لتسهيل ايصال المساعدات الى اليمن" مشددا على أنه "يجب ايصال المساعدات الى اليمن ومنظمات الاغاثة تعاني من توفير وتمويل المساعدات"، وأنه "يجب فتح كافة الموانئ والمرافئ في اليمن لوصول المساعدات".

الي ذلك حذرت الامم المتحدة من تداعيات انتشار المجاعة في اليمن جراء استمرار العدوان داعية مساعدة اليمن لتفادي الازمة وقال مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين إن نحو 17 مليون من سكان اليمن البالغ عددهم 26 مليون نسمة يفتقرون إلى الغذاء الكافي مبينا إن 3 ملايين طفل على الأقل يعانون سوء التغذية ويواجهون خطرا كبيرا.

واضاف اوبراين ان هنالك تحول سريع الى اسوا كارثة انسانية في العالم داعيا الى تعزيز الدعم للشعب اليمني المحاصر ويعقد مؤتمر كبير للمنظمة الدولية بهدف جمع مليارين و100 مليون دولار بهدف تفادي المجاعة في اليمن.

الي ذلك  زار وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أول أمس قاعدة عسكرية أميركية يستخدمها تحالف العدوان السعودي لانطلاق عملياته العسكرية ضد اليمن. وذكرت وكالة فرانس برس ان ماتيس وصل إلى قاعدة عسكرية عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر في أراضي جيبوتي التي تنطلق منها الهجمات على اليمن والصومال.

وأشارت الوكالة إلى أن القاعدة الأميركية "كامب ليمونييه" التي تضم نحو أربعة آلاف فرد تقع على بعد أميال قليلة من قاعدة صينية تحت الإنشاء أثارت قلق بعض المسؤولين الأميركيين.

وتضطلع "كامب ليمونييه" بدور محوري في دعم العمليات العسكرية في افريقيا وخصوصا في الصومال حيث يساعد العسكريون الاميركيون القوات المحلية كما تضطلع هذه القاعدة العسكرية بدور مهم في دعم العمليات الاميركية في اليمن حيث تقوم طائرات أميركية بدون طيار بانتظام باستهداف قادة تنظيم القاعدة في اليمن وتأتي زيارة ماتيس للقاعدة في ختام جولة في المنطقة زار خلالها مصر والسعودية وقطر والاراضي الفلسطينية المحتلة.

وكان السيد عبد الملك الحوثي قد دعا في خطاب أول من أمس إلى العناية بمعركتي الساحل (تعز والمخا والحديدة) ونهم مشدداً على ضرورة أن تعطى كل جبهة ما تستحقه من الاهتمام.
وأضاف في كلمة بمناسبة ذكرى إستشهاد القائد حسين بدر الدين الحوثي أن «الجميع عليه مسؤولية... أنصار الله والمؤتمر وكل أبناء الشعب اليمني، ومن تحرك عكس المسؤولية فهو مجرم»، مضيفاً: «ننصح بتنفيذ النقاط الاثنتي عشرة قلناها في خطاب سابق فليس فيها ما يستفز». وتابع السيد عبدالملك: «الإماراتي أعجز من أن يكون له دور إقليمي لولا الضوء الأميركي والإماراتي لا يحمي قصوره بنفسه»، موضحاً أن «ما جاء بالإماراتي إلى جزيرة سقطرى وهي ليست جبهة عسكرية ليس إلا لأن هناك أطماعاً بالسيطرة لمصلحة أميركا».
في سياق آخر قطع متظاهرون غاضبون أمس الطرق الرئيسية في مدينة كريتر في محافظة عدن جنوبي البلاد احتجاجاً على تردي خدمات الكهرباء. وهذه ليست أول مظاهرة احتجاجية في المناطق التي تسيطر عليها قوات هادي وتعاني سوءاً وفساداً في الإدارة.
إلى ذلك نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر محلية أن الغارة التي نفذتها طائرة أميركية من دون طيار أول من أمس على سيارة كان يستقلها عناصر من تنظيم «القاعدة» جنوب شرق اليمن أدت إلى مقتل ثلاثة مدنيين وأربعة مسلحين علماً بأن الغارة نفذت على منطقة السعيد في محافظة شبوة المعروف وجود نشاط كبير للتنظيم فيها.

وفي ذات السياق لمحت الولايات المتحدة الأمريكية إلى أنها على علم بالعلاقة التي تربط شخصيات بحكومة هادي مع تنظيم القاعدة مشيرة إلى أهداف العمليات الأمريكية في اليمن وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع البنتاغون جيف ديفيس ان هدف العمليات العسكرية في اليمن هو “الحد من قدرة القاعدة على احتلال الأراضي واستخدامها كملاذ آمن للتآمر الإرهابي “.

وأضاف أن الولايات المتحدة لديها معلومات وافية “عن اشخاص وأطراف متعاونة مع القاعدة” مصدر مطلع قال أن متحدث البنتاغون يقصد شخصيات من حزب الإصلاح (اخوان اليمن) بحكومة هادي بحديث عن الشخصيات والأطراف المتعاونة مع القاعدة مشيراً إلى أن الإمارات التي تصنع الإصلاح بقائمة الإرهاب قدمت تقريراً للولايات المتحدة حول علاقة الحزب بتنظيم القاعدة.

كما أشار متحدث البنتاغون إلى أن القوات الأميركية تجري “سلسلة من العمليات المتواصلة في اليمن ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية لتقليل قدرة الجماعة على تنسيق عمليات الهجمات الارهابية الخارجية والحد من قدرتها على احتلال الاراضي التي تم “الاستيلاء ” عليها من الحكومة اليمنية الشرعية واستخدامها كملاذ آمن للتآمر الإرهابي “.

يذكر أن محافظ محافظة البيضاء الموالي لحكومة هادي موجود بقائمة العقوبات الأمريكية بتهمة دعم وتمويل تنظيم القاعدة بالاضافة لقيادات من حزب الإصلاح بينهم الشيخ حسن أبكر.