الأمم المتحدة لا تعلم أن هناك "تعاملات مالية بين ولد الشيخ والسعودية"

المرصاد نت - متابعات

قال نائب المتحدث بإسم الأمم المتحدة فرحان حق في مؤتمر صحفي في مقر الامم المتحدة بنيويورك أمس الاثنين 14 اغسطس 2017 "إننا لسنا على دراية بوجود أي تعاملات ماليةoldalshaik2017.8.15 بين مبعوثنا الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ والسعودية" بحسب ما افادته وكالة الأناضول.


وكان مصدران أمميان أكدا أن التقارير التي رفعت للأمم المتحدة عن سير أداء ولد الشيخ لم تكن بالجيدة مشيرين الى ان مبادرته الاخيرة من العاصمة العمانية مسقط ليست سوى محاولة منه للاحتفاظ بوظيفته كمبعوث اممي الى اليمن أو محاولة يائسة لايجاد وظيفة جديدة له بعد ان يعفى من منصبه كمبعوث دولي لليمن.

وفي ذات السياق اعلنت الأمم المتحدة أنها لا تعلم مصير إيرادات المحافظات الجنوبية الواقعة تحت سيطرة تحالف العدوان السعودي وكانت الامم المتحدة قد وافقت ممثلها اسماعيل ولد الشيخ في سبتمبر من العام الماضي على نقل مقر البنك المركزي من صنعاء إلى عدن رغم التحذيرات المسبقه من مغبة مثل هذه الخطوة التي جاءت بضغوط من السعودية.

وبحسب مراقبين فقد تسبب نقل البنك المركزي الى عدن في انقطاع مرتبات موظفي الدولة ومضاعفة الأزمة الإنسانية نتيجة الفساد وتلاعب حكومة هادي بالاموال.

وقال مدير البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في اليمن  " اوكل لوتسما " اليوم الثلاثاء في إحاطة عبر الأقمار الاصطناعية للمركز الاعلامي التابع للأمم المتحدة في نيويورك : ” نحن نعلم أن البنك المركزي قد انتقل إلى عدن ومن غير الواضح إلى أين تنتهي الإيرادات التي تحصل في محافظات اليمن الجنوبية وبيع أي نقد متبقٍ”. وأضاف “ليس من الواضح ما إذا كانت الأموال تذهب إلى البنك المركزي في عدن أو لحسابات الحكومة في الخارج لكن ماهو واضح أنه أينما ذهبت تلك الأموال إلا أن المرتبات لم يتم دفعها من قبل الحكومة في عدن.

وكان محافظ البنك المركزي المعين من حكومة هادي أعلن بعد شهور عدة من التلاعب بالمواطنين ان التحالف اعاق توريد الايرادات الى البنك المركزي وذلك في محاولة للتنصل عن المسؤلية.

وفي ذات السياق قال المبعوث الأممي لدى اليمن إن هناك تصور واضح لدى الأمم المتحدة بأنه ليس هناك حل لوقف العدوان والحرب في اليمن إلا حل مبني على ترتيبات أمنية وسياسية وأوضح في مقابلة مع سي إن إن اليوم الثلاثاء إن الترتيبات الأمنية تسمح بعودة كل قوات الجيش والقوات الأمنية تحت سيطرة الدولة ومن جهة أخرى أما السياسية تسمح بشراكة سياسية لكل الأطياف السياسية. وهذا موقفنا.

وأضاف «يجب أن يكون هناك حل أمني يتطرق إلى قضية وجود المنظمات والهيئات والمؤسسات العسكرية تحت سيطرة الدولة ويجب أن يحدث اتفاق حول ذلك» وقال إن جولته الجديدة التي شملت الرياض وطهران وأبو ظبي ناقشت الكثير من الأفكار ولم نطلب أبداً من طرف أن يسلم للطرف الآخر «بالعكس كنا نتحدث عن تشكيل لجان عسكرية مستقلة عن الجميع».

وأشار ولد الشيخ إلى أن اللجان العسكرية ستكون مدخل في العملية السياسية لتشكيل حكومة جديدة وإجراء انتخابات جديدة والموافقة على دور المؤسسة الرئاسية والتغيرات التي يجب أن تحدث في المرحلة الانتقالية وفي النهاية الرجوع إلى الدستور

ووصف ولد الشيخ  لقاءاته مع المسؤولين الايرانيين في طهران بأنها كانت واعدة و بنّاءة وأكد ولد الشيخ أن دعم إيران لجهود الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية ما زال قوياً جداً.

وأشار إلى أن هناك تفاهماً مشتركاً مفاده أن الحل السياسي هو وحده الذي يمكن أن يضع حداً للعدوان والحرب في اليمن.

وزار ولد الشيخ طهران قبل يومين والتقى بوزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ونائبه للشؤون العربية و الإفريقية حسين جابر أنصاري و جاءت زيارة ولد الشيخ إلى طهران ضمن جولة في المنطقة بدأها من مسقط و شملت الرياض وعَمان.

المزيد في هذا القسم: