وفاة أكثر من 14 ألفا من المرضى جراء الحصار

المرصاد نت - متابعات

اعلنت وزارة الصحة اليمنية اليوم السبت عن وفاة أكثر من 14 ألفا من المرضى جراء الحصار الشامل الذي فرضته السعودية وحلفاءها على اليمن.yemen chaildren2017.10.21


وقال الناطق بوزارة الصحة ان الحصار المفروض على اليمن أدى إلى وفاة أكثر من 14 ألف من المرضى واضاف ان أكثر من 95 ألف مريض بحاجة للسفر للخارج لتلقي العلاج. وصرح ان خسائر النظام الصحي جراء العدوان وصل إلى أكثر من 8 مليار.

وكشف ناطق وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور عبد الحكيم الكحلاني خلال مؤتمر صحفي عُقد بالعاصمة صنعاء أن أكثر من 55 % من المستشفيات والمراكز الصحية خرجت عن العمل جراء الحرب المباشرة عليها.

وأن أكثر من نصف مليون طفل يمني يعاني من سوء التغذية بسبب الحرب والحصار وتابع أن أكثر من 800 ألف شخص أصيبوا بوباء الكوليرا منذ أواخر أبريل الماضي مؤكدا وفاة أكثر من2000 شخص حتى اليوم في حصيلة غير نهائية بسبب الوباء.

وأضاف أنه وفقا لتقديرات الوزارة غير النهائية فقد بلغت خسائر النظام الصحي إلى أكثر من 8 مليار دولار وبين أن الأدوية والمستلزمات الطبيىة التي تأتي لليمن يتم احتجازها من قبل تحالف العدوان في جيبوتي لأشهر مما يؤدي إلى فسادها.

يذكر أن الحرب التي يشنها تحالف العدوان بقيادة النظام السعودي وبدعم لوجيستي واستخباراتي أمريكي وبريطاني والتي يرافقها حصار بري وجوي وبحري حوّل اليمن إلى مقبرة جماعية وكارثة إنسانية تهدد حياة الملايين الذين باتوا لا يستطيعون تأمين احتياجاتهم اليومية من المتطلبات الأساسية كالغذاء والماء والدواء.

وبحسب تقارير حقوقية مستقلة فقد تسببت غارات العدوان في مقتل وجرح أكثر من 35 ألف مدني وأجبرت ما يقارب ثلاثة ملايين مواطن على التشرد والنزوح والعيش في ظروف مأساوية، وتسبب بشكل مباشر في انتشار الأمراض والأوبئة كالكوليرا والسحايا بالإضافة إلى سوء التغذية الذي أصبح يهدد حياة مليوني طفل.

وأكدت التقارير أن الآلاف من الغارات الجوية تمثل خرقا واضحا للقانون الإنساني الدولي ..

ويوم أمس تناولت مجلة فورين أفيرز الأميركية الحرب التي يشنها تحالف العدوان بقيادة السعودية على اليمن منذ مارس/آذار 2015 وحذرت من الكارثة الإنسانية المتفاقمة في البلاد جراء القصف والقتل والدمار والتشريد وانتشار الأوبئة الفتاكة مثل الكوليرا، في ظل نقص الغذاء والدواء والإغاثة الإنسانية.

ونشرت مقالا تحليليا للكاتب آشر أوركابي أشار فيه إلى قيام تحالف العدوان بقيادة السعودية بحملة من الضربات الجوية ضد أهداف تابعة للقوات اليمنية المشتركة إلى أن انتهى الأمر بحصار اليمن وتحوله تحت القصف الجوي المستمر إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.

وأشارت المجلة إلى أن نحو سبعة ملايين يمني يعيشون في مناطق تعاني من المجاعة وأن نحو مليوني طفل يمني يعانون جراء سوء التغذية الحاد وتحدثت عن انتشار وباء الكوليرا وتفشيه وإصابته أكثر من ستمئة ألف إنسان، بمن فيهم الأطفال والنساء.

وأشار إلى أن التدخل السعودي الذي بدأ كسلسلة من الغارات الجوية ضد أهداف مدنية سرعان ما تحول إلى تدمير البنية التحتية الاقتصادية في اليمن وهدم المستشفيات والمصانع ومحطات المياه ومرافق الصرف الصحي والجسور والطرق عبر غارات متواصلة من القنابل وأشار إلى انهيار الاقتصاد اليمني الضعيف أصلا تحت الضغط وقال إن شراء الطعام أو الدواء بالنسبة لليمنيين أصبح أمرا صعبا أو مستحيلا ونسب إلى مصادر أممية القول إن ثلثي الشعب اليمني البالغة تعداده 28 مليون نسمة يواجهون نقصا في الأغذية ولا يحصلون على مياه نظيفة.

ميدانياً معارك تعز تشتد

تصاعدت المعارك منذ بداية هذا الشهر في محافظة تعز جنوب غرب البلاد بين مليشيات تحالف العدوان وقوات الجيش اليمني واللجان الشعبية عمليات تعز التي انطلقت أواخر مايو الماضي تستهدف قوات التحالف منها بشكل أساسي السيطرة على مركز المحافظة من جانب والدخول على الخط الساحلي الى حدود محافظة الحديدة التي تضم أخر ميناء متبقي لليمنيين.
اتجاهات هجوم قوات التحالف منذ بداية العمليات تتركز على محورين رئيسيين الأول جنوب شرق المحافظة وفيه اخترقت جزئياً مديريات حيفان والصلو وسامع والمسراخ ثم تمكنت في أوائل الشهر الماضي من الوصول الى مديرية مشرعة وحدنان التي تقع على الأطراف الجنوبية الغربية لمركز المحافظة. بوصول هذه القوات الى هذه النقطة تفرع الاتجاه الهجومي لها في هذا المحور الى أتجاهين الأول شمالي شرقي باتجاه مديريات مركز تعز الثلاث "صالة والقاهرة والمظفر" والثاني شمالي غربي للسيطرة على ما تبقي من مديرية مشرعة وحدنان. يشهد هذا المحور أيضاً اتجاهات هجومية فرعية لقوات التحالف نحو الشمال من مديرية الصلو لمحاولة دخول مديرية خدير وانطلاقاً من مواقعها في مديرية المسراخ باتجاه مديرية صبر المواتم شرقي مركز العاصمة.

المحور الثاني في معركة تعز هو المحور الساحلي العمليات في هذا المحور بدأت منذ مطلع هذا العام بمحاذاة ساحل البحر الأحمر وصولاً الى مدينة المخا التي سيطرت عليها قوات التحالف في فبراير الماضي ومن ثم تفرعت اتجاهات الهجوم لتصبح ثلاثة اتجاهات الأول باتجاه المناطق الفاصلة بين بين مديريتي ذباب والوازعية لمحاولة تحقيق أتصال مع القوات العاملة جنوب غرب مركز المحافظة الاتجاه الثاني يستهدف المناطق الواقعة شرق مدينة المخا باتجاه غرب وجنوب غرب مديرية موزع والاتجاه الثالث يحاول توسيع مناطق السيطرة شمالي مدينة المخا باتجاه شمال شرق مديرية مقنبة.

في تفاصيل العمليات الميدانية في المحافظة تتواجه قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة ومليشيات تحالف العدوان من جهة في عدة نقاط رئيسية ففي مركز المحافظة تتواجه القوات في أطراف مديرية صالة حيث تحاول قوات التحالف دخول المديرية والسيطرة على القصر الجمهوري الموجود فيها كما تصدت القوات اليمنية المشتركة لمحاولات قوات التحالف المستمرة تطوير هجومها شمالاً باتجاه مديرية صبر المواتم خصوصاً في منطقة الشقب، وتشن المدفعية التابعة للجيش اليمني ضربات شبه يومية على مواقع التحالف في مديريتي الصلو وحيفان انطلاقا من مواقعها في منطقتي الحود والشرف شرقي الصلو ومرابضها في مديرية خدير شرقي المحافظة للتصدي لمحاولات التقدم شمالاً. في غربي مركز المحافظة تحاول قوات التحالف التقدم غرباً في أتجاهين الأول في محيط منطقتي الضباب وجبل هان والثاني باتجاه مفرق شعيب بهدف تأمين طريق يصل بين مواقعها في منطقتي الضباب والتربة ومحافظتي لحج وعدن التي تسيطر عليها.

بالنسبة  لتفاصيل عمليات المحور الهجومي الثاني غربي المحافظة تنفذ مدفعية الجيش رمايات مستمرة على الحريقية ومواقع أخري  لقوات التحالف شرقي مديرية ذباب لمنع محاولات التقدم منها باتجاه مديرية الوازعية كما تدور معارك عنيفة شرقي المخا تتصدى فيها قوات الجيش لمحاولات التحالف التقدم في منطقة الهاملي غربي مديرية موزع وفي محيط منطقة معسكر خالد ولمحاولات تقدم من المخا شمالاً حيث تدور معارك في منطقتي الشاذلية ويختل لمحاولة وقف تقدم قوات التحالف. تستمر في هذا السياق الضربات الجوية والبحرية التي ينفذها التحالف على مديرية مقنبة والمناطق الشمالية لمديريتي المخا وموزع والمناطق الشرقية لمديرية ذباب.

في جبهات أخرى تتعرض محافظة حجة الواقعة شمال غرب البلاد على الحدود مع السعودية لسلسلة مكثفة من الغارات الجوية تركز على المديريات الواقعة في القسم الغربي من المحافظة وهي مديريات الظاهر وحيدان وغمر وشداء ومجز بجانب مديرية منبه التي تتعرض أيضاً لقصف مدفعي متواصل. التركيز الأكبر للغارات هو على مديرية باقم حيث شنت المقاتلات التابعة للتحالف خلال اليومين الماضيين غارات مكثفة على مناطق البقع والفرع والعطافين وشجع والجزيرة في المديرية التي تقع على الحدود مع منطقة عسير  مازالت المعارك مستمرة في هذه المحافظة في أقصى شرقها في منطقة صحراء البقع شرقي مديرية كتاف.taaiiz2017.10.21

في محافظة الجوف تستمر أيضاُ المواجهات العسكرية على جبهتي القتال اللتين تقعان وسط وجنوب المحافظة الجبهة الأولى تقع في المنطقة الوسطى على أطراف مديرية خب والشعف التي تسيطر قوات التحالف على المناطق الشرقية والوسطى منها، تتواجه القوات في منطقة صبرين، وتنفذ قوات الجيش واللجان الشعبية عمليات مستمرة ضد مواقع التحالف والمرتزقه في مناطق الخنجر والتبة الحمراء والساقية وكذلك عمليات مماثلة في الجبهة الثانية بالمحافظة والتي تقع جنوباً على الأطراف الغربية لمديرية المتون حيث تشن هجمات مستمرة على مواقع التحالف في مديريتي المتون والمصلوب انطلاقا من مواقعها في مديريتي الزاهر والمطمة وبدوره طيران التحالف نفذ عدة غارات على مواقع الجيش واللجان الشعبية غرب مديرية المصلوب.

تحتفظ القوات اليمنية المشتركة بمواقع مهمة داخل الأراضي السعودية في نطاق المناطق الإدارية في الحد الجنوبي "عسير ونجران وجيزان في منطقة عسير تسيطر القوات اليمنية المشتركة على بضعة مواقع غربي مدينة الربوعة المقابلة للجانب الشمالي الغربي لمديرية باقم بمحافظة صعدة مثل نشمة والعشة وسهوة والسفينة وتبة حسن والقشبة وتدور مواجهات شبه يومية في محيط وشمال معبر علب الحدودي. في منطقة نجران تسيطر القوات اليمنية على مناطق مقابلة لمديريتي الظاهر وشداء أقصى جنوب غرب محافظة صعدة مثل الداير والقرن والجابري والحثيرة والدفينية وجبل الدود والرديف وقمر وملحمة والكرس والعمود والفريضة والجمايم وجبل الدخان بجانب أجزاء كبيرة من مدينة الخوبة، وتدور في هذه الجبهة معارك شبه يومية مع القوات السعودية. أما في ما يتعلق منطقة جيزان تسيطر القوات اليمنية على مناطق فيها من جانبين الأول من جانب شرق محافظة صعدة قبالة مديرية كتاف والبقع وتسيطر على عدد من المواقع جنوبي مدينة نجران مثل العشة وأرير ونهوقة وأخدود وموفحة وبرك بجانب محيط منفذ الخضراء الحدودي الاتجاه الثاني هو من جانب شمالي محافظة حجة حيث تسيطر على مواقع تقع جنوب غرب معبر الطوال وشمال غرب مديرية حرض مثل قرية الحثيرة وقرى ومواقع عسكرية محيطة بها.

في الأيام الماضية حاولت القوات السعودية في الحد الجنوبي التقدم لاستعادة بعض المواقع مثل موقع الربوعة في منطقة عسير ومواقع الحثيرة والرمضة والشرفة في نجران والهجلة في جيزان واستهدفت القوات اليمنية مواقع عديدة بالصواريخ والمدفعية منها بوابة الموسم  والرمضة وقرية المعزاب ومعسكر قزع في جيزان .

المزيد في هذا القسم: