تبادل الزيارات: رئيسة برلمان الإمارات داخل اليمن والصماد داخل السعودية

المرصاد نت - المساء يرس

كشفت مصادر إعلامية إماراتية أن رئيسة البرلمان الإماراتي الذي يعرف بـ”المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي” أمل عبدالله القبيسي قامت بزيارة للقوات الإماراتية المتواجدة داخلalsamad2017.6.28 اليمن


وهي زيارة تعد الأولى من نوعها منذ شن دول التحالف حرباً ضد اليمن منذ مارس 2015م.

بالتزامن قام رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد بزيارة إلى جبهات ما وراء الحدود في جيزان وهي أول زيارة لقيادي رفيع إلى مواقع وثكنات الجيش اليمني و مقاتلي  اللجان الشعبية داخل الأراضي السعودية والتي سيطرت عليها منذ الأشهر الأولى للتدخل العسكري في اليمن.

وزار الصماد خمسة مواقع ومناطق حدودية سعودية هي “المواقع والتباب وأبراج الرقابة العسكرية في الخوبة، وجبلي الدخان والدود، ووادي جارة، وقرية قمر” حسب ما أفادت به المصادر .

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية سبأ أن الصماد في زيارته لجبهات جيزان التقى قيادة حرس الحدود وقيادة محور صعدة بالإضافة للمقاتلين وقالت الوكالة أن الصمّاد “حث على أهمية رفد الجبهات لمواجهة قوى الغزو والانتصار لمظلومية الشعب اليمني والدفاع عن الأرض والعرض”.

وجرت العادة خلال الأعياد الماضية في العامين والنصف الماضيين قيام المسؤولين في الحكومة بصنعاء بزيارات ميدانية إلى مختلف الجبهات الداخلية لرفع معنويات المقاتلين وتقديم الهدايا لهم ومعايدتهم لكن لم يسبق أن قام مسؤول ما بزيارة جبهات الحرب داخل الأراضي السعودية، وتعد زيارة الصماد وهو أعلى مسؤول في سلطات صنعاء للمواقع العسكرية داخل السعودية رسالة سياسية وعسكرية في آن واحد لها دلالاتها وأبعادها أراد تحالف صنعاء إيصالها للسعودية، وفق محللين سياسيين في صنعاء.

معركة إعلامية بالتزامن مع اشتعال معارك الجبهات

قي ذات السياق يحاول إعلام دول تحالف العدوان والمواقع الإلكترونية الموالية لحكومة هادي تسليط الضوء على مجريات العمليات القتالية الدائرة في مختلف الجبهات والتي اشتدت خلال اليومين الماضيين بالتزامن مع سحب القوات العسكرية من عدن وتوزيعها على عدة جبهات.alssamaad2017.6.27

وكان من اللافت عناوين الصحف الخليجية الصادرة اليوم التي سلطت الضوء على العمليات العسكرية التي تنفذها قوات هادي والتحالف في اليمن وتتحدث عن تحقيق انتصارات كبيرة لصالحها بالتزامن مع التغطية الإعلامية الواسعة للقنوات الإخبارية السعودية والإماراتية التي استفاضت في تغطية خبر نقل الألوية العسكرية من عدن إلى جبهات القتال.

ولوحظ وجود تخبط في نقل المعلومات ونشرها بين قنوات أبوظبي والرياض ففي الوقت الذي أعلنت فيه قناة سكاي نيوز أن عدد الألوية التي وجه هادي بنقلها إلى خارج عدن عددها 12 لواءً قالت قناة العربية إن عدد الألوية 9 فقط، الأمر الذي اعتبره مراقبون أنه حملة إعلامية هدفها الترويج لعمليات عسكرية واسعة تأتي في إطار الحرب النفسية أكثر من كونها نقلاً لمعلومات الخبر بدليل تضارب تلك المعلومات لدى الوسائل المروجة لها.addeeen2017.6.28

قناة سكاي نيوز الإماراتية تتحدث بشكل موسع عن خطة عسكرية جديدة ستقلب موازين القوى وتحول الكفة العسكرية في الجبهات لصالح قوات العدوان متخذة من خبر نقل الألوية العسكرية من عدن غطاء لهذا الترويج.

أما الصحف الخليجية فهي الأخرى خصصت مساحات واسعة لتغطية أخبار الجبهات وبث ما يشبه الشائعات بوجود تقدم عسكري في مختلف الجبهات وتتضمن أخبار هذه الصحف مثل “عكاظ” و”الرياض” السعوديتين و”البيان” الإماراتية رسائل ضمنية موجهة إلى المواطنين اليمنيين المتواجدين في النطاق الجغرافي الذي يسيطر عليه الجيش واللجان الشعبية تدعوهم إلى التعاون مع قوات هادي والتحالف وعدم التعامل  مع من وصفتهم تلك الأخبار بـ”المتمردين الحوثيين وقوات صالح” محذرة إياهم من تعرضهم للخطر والأذى لعدم مساندتهم ماتسمي بالشرعية.

وفيما يبدو فإن الانتصارات التي تتحدث عنها وسائل إعلام التحالف لا توجد إلا في الصحف والقنوات الخليجية فقط في حين تحكي جبهات المعارك ما يحدث على أرض الواقع عكس ذلك تماماً.

ففي الوقت الذي أرادت فيه قوات هادي والتحالف تحقيق تقدم في جبهة عسيلان تفاجأت بهجوم عنيف شنته القوات اليمنية المشتركة انتهى بالسيطرة على مواقع ومناطق تابعة للمرتزقة أبرزها السيطرة على بيت صبيح القريبة من مركز مديرية عسيلان شرق البلاد يأتي ذلك بعد معارك عنيفة شهدتها عسيلان خلال أقل من 48 ساعة فقط بالتزامن مع تحليق وقصف جوي مكثف وزحوفات نفذته مليشيات هادي لكنها فشلت وتراجعت بحسب ما أفاد به مصدر عسكري موالي لهادي والتحالف.

وتستخدم قوات التحالف وسائل الإعلام في التأثير على الرأي العام والإيحاء بتحقيق انتصارات عسكرية في حين تحكي جبهات المعارك واقعاً مغايراً تماماً لما تروج له تلك الوسائل، وقد برز هذا الأسلوب أثناء تغطيتها بشكل مكثف معارك نهم التي قالت إن قوات التحالف تحقق انتصارات وتمكنت من السيطرة على مواقع استراتيجية فيما كشفت المعلومات الميدانية أن ما تحدثت عنه قنوات الرياض وأبوظبي كان مجرد إشاعات وانتصارات إعلامية فقط.

المزيد في هذا القسم: