المرصاد نت - متابعات
حذرت الصين اليوم من أنها ستتخذ «التدابير المضادة المناسبة» بعد تهديدات جديدة من واشنطن بفرض رسوم جمركية على نحو 200 مليار دولار من الصادرات الصينية في أحدث خطوة ضمن النزاع المتواصل بين أكبر اقتصادين في العالم. تهديدات واشنطن أنذرت بمزيد من التصعيد في حربها التجارية الدائرة مع الصين ما دفع بكين إلى اتهام واشنطن بالسعي إلى «تدمير التجارة» بين البلدين.
نددت بكين بالتهديدات الأميركية الجديدة «غير المقبولة إطلاقاً» معتبرة أن تصرف الولايات المتحدة «غير عقلاني» و«يضر ّبالصين والعالم وبها نفسها» وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إنه حفاظاً على المصالح الأساسية للبلاد والشعب ستضطر الحكومة الصينية كما فعلت من قبل إلى اتخاذ تدابير الردّ الضرورية مبديةً «صدمتها» إزاء سلوك واشنطن.
الوزارة دعت الأسرة الدولية إلى العمل بشكل منسّق للحفاظ على قواعد التبادل الحر والنظام التجاري التعددي والتصدي للهيمنة التجارية مؤكدةً أنها ستقدم شكوى جديدة «فوراً» ضد الولايات المتحدة لدى منظمة التجارة العالمية.
بعد الإعلان الأميركي الأخير قال نائب وزير التجارة الصيني لي شينغانغ إن زيادة الرسوم الجمركية بصورة متبادلة وعلى نطاق واسع بين الصين والولايات المتحدة «ستؤدي حتماً إلى تدمير التجارة الصينية-الأميركية». وخلال منتدى في بكين أضاف أن هذه الممارسات تؤثر سلباً على العولمة الاقتصادية وتضرّ بالنظام الاقتصادي العالمي. كما وصف المسؤول الصيني التراشق الضريبي الدائر حالياً بين بلاده والولايات المتحدة بأنه «وقت فوضوي في التجارة الدولية» مؤكداً أن الشركات في كلا البلدين ستتكبّد خسائر: «ما من منتصر في حرب تجارية.
التعاون هو الخيار الوحيد الصائب بين الصين والولايات المتحدة» وأضاف لي أن الولايات المتحدة ترفع على ما يبدو من وتيرة هذه المناوشات التجارية، محذراً من أن الأثر السلبي للمناوشات التجارية بدأ يظهر فعلاً.
وأكد مسؤولون كبار في الحكومة الأمريكية اليوم الأربعاء أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم فرض رسوم جمركية على واردات سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار بعد الإخفاق في التوصل إلى اتفاق لحل النزاع التجاري مع الصين.
وقال الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر لوكالة "رويترز" إن هذه الخطوة جاءت بعدما أخفقت جهود التوصل لاتفاق مع بكين وأضاف إن الرسوم التي ستفرضها أمريكا على الواردات الصينية الإضافية تصل إلى نسبة عشرة في المئة.
ويعدّ الإجراء الأمريكي هو الأبرز في مسلسل النزاع التجاري بين أمريكا والصين اللتين تمتلكان أكبر اقتصادين في العالم.
والأسبوع الماضي صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده ربما تفرض في نهاية المطاف رسوماً على سلع صينية بأكثر من 500 مليار دولار، وهو ما يعادل تقريباً إجمالي الواردات الأمريكية من الصين في العام الماضي، بحسب "رويترز".
بدورها أعلنت وزارة التجارة الصينية الجمعة الماضي 6 يوليو، أن واشنطن انتهكت قواعد منظمة التجارة العالمية وأطلقت أكبر حرب تجارية في التاريخ بفرضها رسوم استيراد تصل إلى نسبة 25 في المئة على البضائع الصينية.
وخلال اجتماعات في بروكسل وبرلين وبكين اقترح مسؤولون صينيون كبار بينهم نائب رئيس الوزراء ليو هي ووزير الخارجية وعضو مجلس الدولة وانغ يي إقامة تحالف بين القوتين الاقتصاديتين وعرضوا فتح المزيد من قطاعات السوق الصيني كبادرة حسن نية.
وقد أكد ممثل التجارة الأميركية روبرت لايتزر أن قرار إعداد قائمة ثانية اتخذ رداً على الإجراء الانتقامي الذي لجأت إليه الصين بفرضها رسوماً جمركية على صادرات أميركية، مشيراً إلى أن القائمة الثانية تشمل سلعاً صينية تستورد منها الولايات المتحدة سنوياً ما قيمته 200 مليار دولار أي أربعة أضعاف قيمة السلع الواردة في القائمة الأولى.
بالنسبة إلى قيمة السلع في القائمة الأولى قال لايتزر إنها تبلغ 50 مليون دولار سنوياً وليس 34 مليوناً كما أُعلن سابقاً الصادرات الصينية المستهدفة بهذه الرسوم هي، بحسب لايتزر منتجات تستفيد من «نقل قهري للتكنولوجيا».
هذا المصطلح تطلقه واشنطن على السياسة التي تتّبعها الصين في تعاملها مع شركات التكنولوجيا الأميركية إذ يتهم مسؤولون أميركيون الصين ببناء هيمنتها الصناعية عبر سرقة إلكترونية للدراية التكنولوجية الأميركية بفرضها نقل الملكية الفكرية والاستحواذ عليها من قبل شركات تابعة للدولة.
التهديد بقائمة ثانية قال لايترز إنه جاء نتيجة «للإجراءات الانتقامية التي لجأت إليها الصين وعدم قدرتها على تغيير ممارساتها» حيث أمر ترامب مكتب ممثل التجارة الأميركية بالبدء في آلية ترمي إلى فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على واردات إضافية بقيمة 200 مليار دولار. وكان الرئيس الأميركي قد توعّد بكين بإجراء انتقامي بعدما ردّت بالمثل على قائمة أميركية أولى شملت صادرات صينية إلى الولايات المتحدة بقيمة 34 مليار دولار فرضت عليها واشنطن الأسبوع الماضي رسوماً جمركية بنسبة 25%.
المزيد في هذا القسم:
- الجيش السوري يحرر قرى جديدة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي! المرصاد نت - متابعات حرر الجيش العربي السوري قرى جديدة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد معارك مع النصرة. وقال مصدر عسكري إن الجيش العربي السوري بات على بعد أقل ...
- «ثلاثية سوتشي»: توافق على التنسيق في إدلب وشرق الفرات المرصاد نت - متابعات إلى جانب ما أكدته جميع البيانات الختامية للقمم التي جمعت قادة روسيا وإيران وتركيا ضمن صيغة «أستانا» عن التزام وحدة واستقلال و...
- التطبيع الرسميّ مع الاحتلال… قِراءة سيكولوجية ! المرصاد نت - متابعات بشيء من الدهشة وزوغان العينيين تلقّى الشارع العربي من مُحطيه إلى خليجه أخبار استقبال القادة الإسرائيليين من رئيس الحكومة إلى وزرائه وعزف ...
- الحكم بالسجن 10 سنوات على عمر البشير بتهم فساد مالي! المرصاد نت - متابعات أصدرت محكمة الخرطوم اليوم السبت حكماً على الرئيس السوداني المعزول عمر البشير بالسجن 10 سنوات بتهم فساد مالي. وجاء الحكم بعد استماع المحك...
- كان بوسع مبادرة سياسية الحيلولة دون حدوث أزمة الحرم المرصاد نت - متابعات بعد أن هدأت عاصفة جبل الهيكل (الحرم القدسي) الأخيرة، بكلفتها الباهظة لجهة حياة البشر والجراح والأضرار طويلة المدى التي لحقت بالثقة المتبا...
- الإعتدال العربي ينعى المجرم بيريز .. والشعوب تنعى أنظمتها المرصاد نت - متابعات مجرم حرب أو مهندس العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 أو قاتل الأطفال في “مجزرة قانا” جنوبي لبنان عام 1996 تعدّد الأوصاف والمجرم...
- تركيا تصعّد تهديداتها في شرق الفرات! المرصاد نت - متابعات بدأت الخلافات التركية - الأميركية بخصوص «المنطقة الآمنة» تأخذ منحى جديداً من خلال التصريحات التركية الأخيرة التي تهدّد بالانسحاب من التنس...
- "الجُثث ظلَّت متناثرةً في الشوارع لأيام".. العوامية التي تدمرها وتحاصرها السلطات السعودية... المرصاد نت - متابعات فضحت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية جرائم النظام السعودي بحق أهل العوامية وأكدت أنها حصلت على معلومات حول ما يجري في العوامية بناء على ما ...
- أدلة دامغة.. مال وفتاوى سعودية تدعم “داعش” لذبح العراقيين المرصاد نت - متابعات اكدت الحكومة العراقية ضرورة التزام دول العالم بقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بمحاسبة كل فرد او جمعية توفر دعماً مالياً لجماعة &ld...
- الأميركيون في البادية: حزام أمني بين سوريا والعراق المرصاد نت - متابعات خطت واشنطن مع حلفائها خطوتها الأولى في سياق قرارها إقامة حزام أمني على طول الحدود السورية ــ العراقية. حراك عسكري في البادية السورية ل...