أبرز التطورات السياسية والعسكرية في المشهد السوري!

المرصاد نت - متابعات

تشهد مناطق شمال شرق سوريا نشاطاً دبلوماسياً غربياً في إطار جهد «الإدارة الذاتية» لاستثمار ملف أسرى «داعش» في ترتيب علاقات «مستقلة» مع الخارج بالتوازي مع عودة الحراك Altanf2019.6.15السعودي إلى العلن عبر زيارة ثامر السبهان لدير الزور أول أمس الخميس..

ولم يتوقف النشاط السعودي في مناطق سيطرة «قوات سوريا الديموقراطية» منذ الإعلان عن زيارة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان للرقة قبل عامين. ويتقاطع هذا الحضور مع المقاربة الأميركية هناك إذ يركّز على العشائر العربية لاستثمارها كورقة مهمة في سياق التجاذبات مع دمشق وحلفائها ولا سيما إيران. ومجدداً زار السبهان الخميس الماضي محافظة دير الزور قادماً من أربيل في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً بين العشائر العربية و«قوات سوريا الديموقراطية» احتجاجاً على سياسات الأخيرة في المنطقة وفقدان عدد من المدنيين من أهالي ريف دير الزور حياتهم بنيرانها إلى جانب الاعتقالات العشوائية، وتهميش دور العشائر.

الزائر السعودي حضر مع مستشارَي الخارجية الأميركية جويل رايبورن ووليام روباك والتقى وجهاء العشائر في حقل العمر النفطي في ريف دير الزور. ووفقاً لمصادر عشائرية فإن السبهان «أبدى استعداد بلاده لدعم المجلسين العسكري والمدني لدير الزور عسكرياً وخدمياً» كما طالب العشائر «بالتفاوض مع قسد وعدم الاصطدام معها». وبحسب المصادر نفسها قال السبهان إن «الدور السعودي سيكون أكبر خلال المرحلة المقبلة بما يضمن حقوق سكان المنطقة». ويبدو التعويل على صلات القرابة العشائرية حاضراً في حسابات الوزير السعودي ضمن مساعي بلاده للقيام بدور مهم على طاولة التفاوض السورية والإقليمية. وكانت معلومات قد كشفت عن وجود تحرّك سعودي يهدف إلى توحيد الفصائل العسكرية الموجودة في التنف مع مجلس دير الزور العسكري .

ويتساوق التوجّه السعودي هذا مع تحرك أميركي مماثل تَمثّل في عقد مسؤولين عسكريين من القوات الأميركية اجتماعاً مع قادة «مجلس دير الزور العسكري» لإعادة الأخير إلى الواجهة بعد تغييب دوره خلال معارك الباغوز الأخيرة. كذلك، تفيد أوساط إعلامية مقربة من «قسد» بأن اجتماعاً آخر عُقد في بلدة البصيرة مع عدد من وجهاء العشائر في دير الزور، بحضور السبهان وممثلي الخارجية الأميركية. وطبقاً لتلك الأوساط فإن العشائر العربية دعت الجانب السعودي إلى دعم تأهيل البنى التحتية والمرافق العامة شرقي الفرات.

وتزامناً مع الزيارة السعودية برز نشاط دبلوماسي غربي تمثل في زيارات لوفود خارجية غربية من فرنسا وهولندا وبلجيكا والنرويج سبقتها زيارات أخرى لدبلوماسيين من كازاخستان والسودان بهدف تسلم أسرى من «داعش» لدى «قسد». تضاف إلى ذلك زيارات لوفود أوروبية وأميركية غير رسمية لعدد من مدن الشمال والشرق السوريَين ستسهم في فتح علاقات اقتصادية وسياسية وأمنية مع «الإدارة الذاتية» على حدّ ما نقلت وسائل إعلام قريبة من الأخيرة.

وتبرز من بين هذه اللقاءات زيارة رئيس «مركز الأزمات في وزارة الخارجية الفرنسية» إيريك شيفاليير ورئيس «مركز الأزمات في الخارجية الهولندية» إيان بيجان اللذين التقيا مسؤولين من «الإدارة الذاتية» في مدينة عين عيسى في إطار العمل على ملف أسرى «داعش». ونُقل عن المسؤولين الفرنسيين والهولنديين تأكيدهما دعم بلادهما إقامة محكمة دولية في مناطق «الإدارة الذاتية» لمحاكمة أسرى «داعش» واستمرار الدعم الفرنسي العسكري والخدمي والدبلوماسي لمناطق سيطرة «قسد».

قاعدة التنف وعودة داعش للتحرك في البادية السورية

يكاد لا يمر أسبوع منذ إعلان التحالف الأميركي في 23 أيار/مايو الماضي القضاء على تنظيم داعش من دون أن تسجل البادية السورية اشتباكاً أو استهدافاً لتحركات مسلحي التنظيم. أبرز ALsbhan2019.6.15المؤشرات على استعادة داعش نشاطه برز مع مهاجمته أرتالاً عسكرية للجيش السوري قرب جبل البشري في 20 نيسان/أبريل الماضي. الهجوم المفاجئ انتهى مع نجاح وحدة من الجيش السوري ولواء القدس الفلسطيني من فك طوق التنظيم على مجموعة من الجنود. وهذه العملية العسكرية فرضت استقدام تعزيزات وخوض اشتباك عنيف أوقع قتلى وتدميراً في آليات دفع رباعي وعتاداً متوسطاً للتنظيم.

التطوّر الميداني ينفي تصريحات البنتاغون بشأن القضاء على التنظيم في سوريا ويدعم اتهامات سورية وروسية عن قيام التحالف الأميركي بتسهيل عبور المئات من عناصر التنظيم من الباغوز إلى عمق البادية وحتى عبر الحدود العراقية مستفيدين من مساحات مفتوحة خبرها مسلحو التنظيم من أبناء تلك المنطقة والذين عاشوا فيها منذ عام 2014 وواصلوا التنقل والتخفي في مساحات تمتد آلاف الكيلومترات المربعة.

نشاط داعش يرتكز على كمائن في عمق البادية وعلى شن هجمات متفرقة بأسلوب حرب العصابات على نقاط عسكرية متباعدة جغرافياً أو على أرتال متحركة. وهو تكتيك يشير إلى انتقال التنظيم من حالة سبات امتدت فترة طويلة منذ عمليات الجيش السوري الكبيرة في تأمين البادية الممتدة من أطراف محافظة السويداء الشرقية مروراً ببادية ريف دمشق وحمص وحتى دير الزور في حزيران/يونيو 2018.

مصادر ميدانية عاملة في البادية تشير إلى أن داعش موجود في الصحراء السورية منذ 2015 لكنه تلقى ضربات قاسمة خلال عمليات عسكرية للجيش السوري وحلفائه خلال أعوام 2016 و2017 و2018 كما تجري عمليات مطاردة وتمشيط باستمرار ضمن مناطق واسعة من المعيزيلية الى الشمال من المحطة الثانية "تي تو" حتى فيضة أبو موينع في بادية الميادين. فهذه المطاردة طوقت التنظيم في مساحة محدودة عمل مسلحوه خلالها على التخفي ضمن تضاريس تساعد على الاختباء كالتلال والكهوف وبعض الاودية مستفيدين من خبرتهم الكبيرة فيها والتكيف مع مناخ غباري بحجب الرؤية ويزيل كل ما تتركه آثار الحركة بالسيارات على الرمال والاتربة المتحركة.

معارك الجيش السوري في السخنة والطريق الصحرواي نحو دير الزور ثمّ كسر الحصار عن المحافظة وتأمينها أجبرت عناصر التنظيم على البحث عن مخابئ لبقاياه منذ عام 2017م وسجلت تحركات لداعش في منطقة جبل البشري الوعرة جنوبي الرقة والدفينة جنوبي دير الزور وفيضة ابو موينع ومحيط السخنة وحتى محيط القاعدة الأميركية في التنف التي شكلت ما يشبه محمية يتحرك مسلحو التنظيم في محيطها بأمان كامل. وفرت تلك المناطق مخبأ طبيعياً لمئات العناصر التي اعتمدت بالتنقل على سيارات رباعية الدفع واستخدمت اسلحة متنوعة نقلتها معها من العراق أو خلال تهريب العناصر من شرقي الفرات.

لا أرقام دقيقة عن أعداد مسلحي داعش في تلك الجيوب المتباعدة. لكن العمود الفقري للتنظيم تمّ كسره في السنوات الماضية عبر عمليات قضت على معظم قياديه في عمليات عسكرية امتدت من تلول الصفا في بادية السويداء وحتى البوكمال وريفي دير الزور والرقة بالامتداد الجغرافي. لكن التقديرات المتقاطعة تذكر بين ألف مسلح وحتى الألفين بعد تسلل المئات منهم من مناطق شرق الفرات خلال معركة الباغوز وما قبلها باتجاه البادية ومحيط قاعدة التنف. وهذه الأعداد تتوافق مع أسلوب التحرك الذي يعتمده التنظيم حاليا استنادا الى ما يطلق عليه "الذئاب المنفردة" أو "الخلايا الأمنية" بالاعتماد على خبرات ما كانت تسميه "ولاية البادية" في إشارة واضحة الى افتقار التنظيم العدد الكافي لخوض اشتباكات طويلة وواسعة الجبهات أو حتى حرمانه من الاستفادة من كتل بنائية أو غطاء نباتي كما كانت الحال في دير الزور وبلدات السخنة وتدمر وضفاف الفرات الخ.

في المقابل لا استهانة بتلك الأعداد على قلتها نسبياً وانتقالها جغرافياً من شرقي السخنة إلى محيط جبل البشري والفيضة في محاولة لتشتيت الجهود العسكرية. وفي كل الحالات يجري تحرك تلك الأعداد من المسلحين في مسارات قاسية التضاريس وخطيرة أمنياً لقربها من التنف.

قد تبدو عودة التنظيم الى النهوض ضرباً من المستحيل بعد كل ما تلقاه من ضربات وخصوصاً في البادية السورية والعراق وقطع خطوط امداده وحرمانه من مصادر تمويل وتسليح استفاد منها خلال السنوات الماضية. لكن هذه المعطيات لا تقلل من مخاطر داعش خصوصاً مع تحركه في منطقة حيوية في البادية قرب الطرق التي تربط سورية بالعراق، وهو نشاط يخدم في العمق الهدف الاميركي المعلن بقطع الطرق البرية بين سوريا والعراق والذي تلعب قاعدة التنف دوراً محوريّاً فيه عبر قطعها الطريق الدولي دمشق ــ بغداد. فإحياء داعش بهذا المعنى يحاول عرقلة فتح الطرق بين سورية والعراق ما يحمله من انعاش الاقتصاد السوري وتواصل بري مهم بين الدول الثلاث سوريا والعراق وإيران. والهدف الآخر يتمثل بالمضيّ باستنزاف الوحدات العسكرية العاملة في البادية وأطرافها في هجمات واشتباكات متكررة يتطلب وقفها عملاً واسعاً ويحمل مخاطر كبيرة لأن جزءاً كبيراً من تلك العملية تفرض الدخول الى محيط قاعدة التنف.

معركة إدلب .. ومأزق تركيا الاستراتيجيTurkaya2019.6.5

 أمام جُملة الحقائق السياسية والعسكرية التي فرضتها الدولة السورية وعطفاً على محاولة محور العدوان على سوريا الاستثمار السياسي في ملف إدلب بات واضحاً أن جزئيات القرار السوري المتعلّق باستكمال تحرير الجغرافية السورية من الإرهاب لا مناص منه خاصة أن اتفاق سوتشي قد شابه الكثير من التشويش والغموض إضافة إلى أن الأهداف التركية في سوريا تستدعي تحرّكاً لجهة إطلاق عجلة العمليات العسكرية التكتيكية ضمن إطار ترتيب الأوراق السياسية بأثرٍ عسكري.

الأهداف الاستراتيجية الواضحة للدولة السورية تؤرق واشنطن وأنقرة على السواء ولعل الجُهد السوري يتركّز في منع الولايات المتحدة وتركيا من إنشاء وجود عسكري يمكنهما من الاحتفاظ بأوراق ميدانية تترجم مكاسب سياسية، وبالتالي فإن إنهاء ملف إدلب عسكرياً سيُفضي إلى فتح ملف شرق الفرات ما يعني أن الأهداف الأميركية والتركية ستدخل في نفقٍ سياسي لا مخرج له، هيّأته الدولة السورية وحلفاؤها للقضاء على المناورات السياسية الأميركية والتركية المتعلّقة بمحاولات فرض واقع عسكري جديد مع محاولات جمّة للعبَث بالخرائط العسكرية التي هندسها الجيش السوري، ليكون الهجوم العسكري الواسع النطاق الذي بدأه الجيش السوري مع بداية شهر أيار المنصرم رسالة تتجاوز في أبعادها السياسية والعسكرية اتفاق سوتشي، فالتلكؤ التركي في تنفيذ ما تمّ الاتفاق عليه بين روسيا وتركيا في سوتشي يتطلب الحسم العسكري، وبصرف النظر عن المُماطلة التركية المتعلقة بتفكيك الفصائل الإرهابية في إدلب هناك مسعىٍ تركي واضح لجهة البحث عن مسار سياسي يكون بمثابة القاسم المشترك مع واشنطن، فالبحث التركي عن اتفاق مع واشنطن بشأن مناطق سيطرة الكرد، وتفعيل نظرية المنطقة الآمنة شرق الفرات، يبتعد كثيراً عن أبجديات اتفاق سوتشي.

ضمن هذه المُعطيات باتت الوقائع واضحة لسوريا وروسيا وإيران وعليه لا بد في مرحلة أولية من القيام بهجومٍ عسكري تكتيكي، يدخل في إطار المناطق منزوعة السلاح، فروسيا لا تُريد إسقاط جوهر اتفاق سوتشي لكن وبهذه العمليات العسكرية السورية التي أفضت إلى تحرير مناطق واسعة في ريف حماه الشمالي، والدخول إلى الحدود الإدارية لمحافظة إدلب سيدفع تركيا إلى البحث مجدّداً عن اتفاق جديد مع روسيا وإيران، لكن بعد أن يُحقّق الجيش السوري مكاسب عسكرية ومنجزات استراتيجية تُترجَم سياسياً في أيّ اتفاق جديد تحاول تركيا هندسته لكن في مقابل ذلك، فقد ازدادت الهواجس الروسية من المناورات التركية، خاصة أن روسيا تُدرِك بأن أردوغان قدَّم دعماً عسكرياً للفصائل الإرهابية عقب سيطرة الجيش السوري على بلدتي قلعة المضيق وكفر نبودة الاستراتيجيتين في محاولة من النظام التركي تعزيز أوراق التفاوض السياسية إلا أن المحاولات التركية قد أخفقت في قلب معادلات الميدان والعبَث بخارطة السيطرة العسكرية التي فرضها الجيش السوري.

تركيا التي وضعت نفسها في مأزقٍ استراتيجي هو الأكثر تعقيداً في خارطة تدخلاتها في الحرب على سوريا وباتت تركيا تُعاني من ضغوط خانقة بأبعادٍ ثلاثية فروسيا لا يُمكنها أن تخسر علاقاتها الاستراتيجية مع سوريا من أجل الحفاظ على تركيا كشريكٍ سياسي في نُسخ أستانا وسوتشي وكذلك إيران التي باتت ترى أن المناورات التركية تُهدّد وبشكلٍ مباشرٍ ما تم تحقيقه سورياً إضافة إلى جزئية تتعلق بما يتم الاتفاق عليه بين أنقرة وواشنطن لجهة الكرد، وأخيراً عدم تنفيذها لبنود اتفاق سوتشي مع روسيا، لتصبح الفصائل الإرهابية المدعومة تُركياً عبئاً باتت تُعاني منه أنقرة لجهة الخوف المُتنامي من هذه الفصائل التي ستُشكّل تهديداً جدياً على الأمن القومي التركي، وبالتالي وضمن هذه الضغوط الخانِقة التي يُعاني منها أردوغان باتت الخيارات التركية تعتمد على القنوات السياسية للبحث عن معادلة جديدة تُحقّق خروجاً مشرّفاً من هذه المآزق الاستراتيجية، وتضمن الحد الأدنى من أية مكاسب سياسية تتوافق ورؤية دمشق ولا سبيل للخروج التركي من هذه المآزق إلا بقبول أردوغان للشروط السورية الروسية، والرضوخ للواقع العسكري الجديد الذي فرضه الجيش السورية ما يعني أن تركيا ستقدِّم تنازلات غاية في الأهمية في ملف إدلب، فالمعارك العسكرية التي وصلت رسائلها لأردوغان، شّكلت في فواعلها ضغطاً سياسياً وعسكرياً أدخلته في غيبوبة الأمر الواقع، مع الوصول إلى مرحلة انعدام الخيارات السياسية وتأطير الخيارات العسكرية.

في المُحصّلة بات من الواضح وبعد مُراكمة البيانات السياسية والعسكرية بأن الدولة السورية ماضيةٌ دونما تأخير في تحرير إدلب ومن ثم افتتاح سياسي بإطار عسكري لملف شرق الفرات، فالدولة السورية وجيشها قد وضعوا سيناريو تحرير ما تبقّى من الجغرافية السورية، هو تحرير قد يطول جرّاء تعقيدات سياسية يُراد منها إطالة أمد الحرب على سوريا لكن معادلات الحسم قد وضِعَت واتُخِذَت، ما يُنبئ برسم مشهد تكون فيه اليد الطولى لقوات الجيش السوري، هذه المعادلات التي حُسِمت واتُخِذت، لن تُغيّر في واقعها أية تدخلات أميركية أو مناورات تركية أو مسرحيات كيمائية تُفتَعل هنا أو هناك، وما قاله نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد في كلمة له بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثلاثين لرحيل الإمام الخميني وإحياء يوم القدس العالمي الذي أقيم في المستشارية الثقافية الإيرانية في دمشق، هو تجسيد واقعي لرؤية دمشق لكل المسارات السياسية والعسكرية المتعلقة بملف إدلب وشرق الفرات، فقد قال المقداد في تصريحات إعلامية " أؤكّد أنه يجب ألا يكون هناك أيّ قلق في ما يتعلق بتحرير إدلب القرار السياسي موجود والقرار العسكري موجود، والمسألة مسألة وقت، نحن نعمل على اختيار أفضل الأوقات المناسبة لتحقيق هذا الانتصار وستتحرَّر إدلب كما تحرَّرت مناطق أخرى من سوريا لذلك نحن متفائلون جداً باقتراب تحرير كل ذرّة تراب في سوريا" وأضاف المقداد " على تركيا أن تعي أنها لن تبقى للحظة واحدة في سوريا وأن هذه الأرض ستُحرَّر سلماً أو حرباً وعليهم أن يفهموا هذا الكلام".

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية