المرصاد نت - متابعات
شهدت «ساحة التحرير» وسط العاصمة بغداد وشوارع أخرى في محافظات بابل والديوانية وذي قار يوم أمس تجمعات شعبية ندّدت بسوء الخدمات الأساسية وتفشّي ظاهرة البطالة. تجمّعات بدا أن ليس ثمة قيادة واضحة لها وهو ما جعلها ـــ وفق مصادر أمنية وسياسية ــــ «سهلة» الاختراق. بحسب هذه المصادر فإن ثمة «يداً خفيّة» حوّلت وجهة تلك الاحتجاجات من «سلمية إلى مواجهة مع القوات الأمنية» فسقط جرّاء ذلك قتيل و200 جريح، 40 منهم من المنتسبين للأجهزة الأمنية.
وفيما اتهم المتظاهرون القوى الأمنية باستخدام «العنف» لتفريقهم بُعيد محاولة المئات منهم عبور الجسور المؤدية إلى «المنطقة الخضراء» وسط العاصمة، ذهبت المصادر المقرّبة من الحكومة إلى الحديث عن «اعتداء» المحتجّين ابتداءً على عناصر الأمن ما أسفر عن جرح عدد منهم وتكسير عدد من آلياتهم، ما «أجبرهم» على الردّ. وأشارت المصادر نفسها إلى أن الأجهزة الأمنية كانت تمتلك معلومات تشي بإمكانية «تدحرج الأمور» (سواء في تظاهرة أمس أو في التظاهرات المقبلة) ولهذا تمركزت على سطح مبنى شاهق يطلّ على «ساحة التحرير» بوصفها نقطة التجمع التقليدية للمتظاهرين وسط بغداد وعلى «جسر الجمهورية» القريب والمؤدي إلى «الخضراء» حيث المقارّ الحكومية منعاً لأيّ محاولة اقتحام أو تكسير لـ«الخضراء» على غرار تظاهرات 2016م حين اقتحم «الصدريون» تلك المنطقة احتجاجاً على أداء حكومة حيدر العبادي.
أمس خرج حوالى 3000 شاب لا تجمعهم هوية سياسية واحدة بعدما رصّوا صفوفهم على منصات التواصل الاجتماعي رافضين مشاركة أي جهة سياسية في تحركهم. وطالب هؤلاء بإسقاط حكومة عادل عبد المهدي والتي «فشلت في تحسين مستوى معيشة المواطنين وفي تنفيذ برامجها». في المقابل لفتت المصادر المقرّبة من الحكومة إلى أن تحرّك أمس لا يزال «مجهول المعالم» مرجّحةً «ظهور دعوات مجهولة جديدة إلى التظاهر في الفترة المقبلة ستُلبّى من قِبَل الشباب المحتقن وبذلك سيكون العراق أمام مشهد معقّد جداً».
على ضفّة «المتعاطفين» مع المتظاهرين وتحديداً زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر والذي عوّل بعضهم على إمكانية أن ينضمّ إليهم فقد رفض الصدر قبل أيام انضمام تيّاره إلى التحركات الجديدة لحسابات متعددة تتصل بعلاقته بعبد المهدي وبطهران أيضاً. موقفٌ تقاطع معه زعيم «تيار الحكمة» عمار الحكيم (المعارض) ما انعكس حضوراً خجولاً في الشارع في ساعات الصباح الأولى قبل أن يتزايد الحضور بعد ساعات الظهر توازياً مع تشديد الإجراءات الأمنية. ومع انتهاء اليوم الحافل واستعادة القوى الأمنية سيطرتها على «ساحة التحرير»، سارع الصدر والحكيم إلى المطالبة بإجراء تحقيقات واسعة ودعوة المتظاهرين إلى «التحلّي بالسلمية».
اللافت أن التظاهرات التي رفعت شعارات عدّة تهاجم الحكومة والقوى السياسية المختلفة، وتطالب بالحدّ الأدنى من الخدمات المعيشية وإيجاد حلول لظاهرة الفساد والبطالة عُزّزت بلافتات داعمة للفريق عبد الوهاب الساعدي الذي أقيل نهاية الأسبوع الماضي من منصبه. كذلك شكّل اعتداء القوى الأمنية على حَمَلة الشهادات العليا في منطقة العلاوي وسط بغداد الأربعاء الماضي واحداً من أبرز أسباب التحرك وفق ما يقول أحد المتظاهرين .
وفي محاولة منه لتنفيس غضب الشارع أصدر عبد المهدي توجيهاته بتنفيذ أحكام «المادة 30» من «نظام الاستثمار» والذي حدّد حجم الأيدي العاملة المحلية بما لا يقلّ عن نسبة 50% من إجمالي الأيدي العاملة في المشروع الاستثماري إضافة إلى استيعاب حَمَلة الشهادات العليا وإيجاد فرص عمل لهم عبر إطلاق الدرجات الوظيفية ضمن ملاك الوزارات وغيرها من المؤسسات الحكومية.
المزيد في هذا القسم:
- مقتل البغدادي: الإرهاب والنفط والتسويق السياسي! المرصاد نت - متابعات وسط أزمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتفاقمة مع الكونغرس ونذر عزله ماثلة، بدا مقتل أبو بكر البغدادي زعيم «داعش» أقرب إلى طوق إنقاذ في ...
- تدريبات عسكرية دولية بمشاركة الامارات و"اسرائيل" في أمريكا المرصاد نت - متابعات أكدت مصادر عسكرية اسرائيلية لصحيفة “هآرتس” الاسرائيلية، أن سلاح الجو الاسرائيلي سيشارك بعد حوالي اسبوعين في تمرين جوي دولي في...
- هل تعود موسكو وواشنطن إلى تأجيج سباق التسلّح النووي؟ المرصاد نت - متابعات سياسة موسكو نحو واشنطن هي منافستها في النفوذ العالمي لكن دون الاصطدام معها وتقديم بعض التنازلات عند الضرورة. أوجزها نائب وزير الخارجية ال...
- غضب جزائري عارم من الامارات بعد التشكيك بثورة المليون شهيد المرصاد نت - متابعات اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر بعد اساءة حاكم الشارقة سلطان بن محمد القاسمي للشعب الجزائري والتشكيك في كفاحه ضد الاستعمار الفرنس...
- الحراك الشعبي يتواصل والجيش اللبناني يعمل على فتح الطرقات! المرصاد نت - متابعات يعمل الجيش اللبناني والقوى الأمنية على فتح الطرقات المقطوعة من قبل المتظاهرين في العديد من المناطق اللبنانية. وتتواصل التجمّعات وقطع الطر...
- وزير الخارجية السوري: ما طرحه دي ميستورا عن "الإدارة الذاتية" في حلب مرفوض المرصاد نت - متابعات قال وليد المعلم وزير الخارجية السوري اليوم الاحد أن فكرة "الإدارة الذاتية" التي طرحها دي ميستورا في شرق حلب مرفوضة جملة وتفصيلاً. وقال...
- شهيدان في الضفة وهآرتس تكشف عن اعدام جماعي لجنود أسرى على يد جيش الإحتلال المرصاد نت - متابعات إستشهدَ فلسطيني وأردنيٌ برصاصِ جيشِ الاحتلالِ الصِهيوني في الضفةِ الغربيةِ والقدس المحتلة. وذكرت وسائلُ إعلامِ العدو أن شهيدَ الضفة ال...
- أوكرانيا.. بايدن لا يستبعد فرض عقوبات على بوتين وتهديد فرنسي ألماني لروسيا بدفع ثمن باهظ إ... المرصاد-متابعات وصلت إلى بيلاروسيا قوات عسكرية روسية للمشاركة في تدريبات خلال الفترة من العاشر حتى العشرين من الشهر المقبل، في حين حذرت واشنطن مينسك من استخدام...
- روسيا والصين تحثّان على "حل سلمي" للأزمة مع كوريا الشمالية المرصاد نت - متابعات حثّ وزيرا خارجية الصين وروسيا وانغ يي وسيرغي لافروف أمس الثلاثاء جميع الأطراف على السعي للتوصل إلى "حل سلمي" للأزمة الحالية مع بيونغ يانغ...
- الدفاعات الجوية السورية تسقط طائرة إسرائيلية جديدة! المرصاد نت - متابعات أعلن مصدر أمني سوري صباح اليوم أن الدفاعات الجوية أسقطت الليلة الماضية طائرة استطلاع إسرائيلية اخترقت الأجواء قادمة من الحدود اللبنانية ف...