وفاة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك عن 91 عاماً!

المرصاد نت - متابعات

أعلن في مصر اليوم الثلاثاء وفاة الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، عن عمر يناهز الـ 91 عاماً.Mobarak2020.2.25

وكانت وسائل إعلام مصرية تحدثت اليوم عن تدهور الحالة الصحية لمبارك ودخوله العناية المركزة حيث انتشرت شائعة وفاته على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان علاء مبارك، النجل الأكبر للرئيس المصري الأسبق قد اعلن منذ عدة أيام أن والده يتواجد حاليا داخل غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات نتيجة إصابته بوعكة صحية.

وكشف فريد الديب، محامي أسرة الرئيس الأسبق مبارك، عن سبب وفاة مبارك في أحد المستشفيات العسكرية المصرية صباح اليوم الثلاثاء. وقال فريد وفقا لموقع “مصراوي”، إن الرئيس الأسبق عانى من مضاعفات مرضية خلال الـ24 ساعة الماضية إثر عملية جراحية أجريت له منذ أكثر من أسبوعين.

مبارك الذي حكم مصر لثلاثين عاماً تنحى عن منصبه عام 2011 على إثر ثورة شعبية أطاحت نظامه. امتدت فترة حكمه لمصر ثلاثة عقود ما يجعلها الأطول منذ 1952 العام الذي أطيح فيه بالنظام الملكي.

وأعلن التلفزيون المصري لاحقاً رسمياً خبر وفاة مبارك عن عمر يناهز 91 عاما. كما أفادت مصادر رسمية عن تفاصيل وموعد إقامة “جنازة عسكرية” للرئيس المصري الراحل، محمد حسني مبارك.

وقالت المصادر إنه تقرر إقامة جنازة عسكرية غدا الأربعاء للرئيس الراحل عقب صلاة الظهر من مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس.

من هو مبارك؟

ولد مبارك في الرابع من أيار/مايو 1928 في قرية كفر المصيلحة في محافظة المنوفية، بمنطقة الدلتا شمال القاهرة.

وعقب انتهائه من تعليمه الثانوي التحق بالكلية الحربية في مصر حصل على البكالوريوس في العلوم العسكرية عام 1948 ثم حصل على درجة البكالوريوس في العلوم الجوية عام 1950 من الكلية الجوية.

وتدرج في سلم القيادة العسكرية، فعين عام 1964 قائداً لإحدى القواعد الجوية غرب القاهرة. وتلقى دراسات عليا في أكاديمية "فرونز" العسكرية في الاتحاد السوفيتي السابق.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر عام 1967 عين مديراً للكلية الجوية في إطار حملة تجديد لقيادات القوات المسلحة المصرية عقب هزيمة حزيران/يونيو 1967.

ثم عُين رئيساً لأركان حرب القوات الجوية المصرية، وهو المنصب الذي ظل يشغله حتى تعيينه قائداً للقوات الجوية ونائباً لوزير الدفاع عام 1972.

وفي 14 تشرين الأول/أكتوبر 1981 أدى محمد حسني مبارك اليمين الدستورية كرئيس للبلاد، عقب اغتيال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات.

أعيد انتخابه رئيساً للبلاد في استفتاءات شعبية عليه كمرشح وحيد أعوام 1987، 1993، 1999م حيث أن الدستور المصري يحدد فترة الرئاسة بـ 6 سنوات دون حد أقصى. في عام 2005 أقدم مبارك على تعديل دستوري جعل انتخاب الرئيس بالاقتراع السري المباشر وفتح باب الترشيح لقيادات الأحزاب وأعيد انتخابه بتفوق كاسح على منافسيه.

خرجت مظاهرات واسعة في مصر في 25 كانون الثاني/يناير 2011م ما لبثت أن طالبت بتنحي الرئيس وإسقاط النظام، ورغم أن مبارك تحدث أكثر من مرة خلال تلك الاحتجاجات، لكنه لم يتخلى عن الرئاسة.

وفي يوم 11 شباط/فبراير أعلن نائبه اللواء عمر سليمان، تخلي مبارك عن منصبه وتكليف المجلس العسكري بإدارة شؤون البلاد. وبعد شهرين من تنحيه تم التحقيق مع مبارك في مقره بمدينة شرم الشيخ لاتهامات تتعلق بقتل متظاهرين واستغلال النفوذ ونهب المال العام.

وبعد قرار إحالته للمحاكمة ومعه نجليه ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من معاونيه، ظل مبارك يتلقى العلاج في المستشفيات العسكرية. وظهر راقداً على سرير طبي أثناء حضوره جلسات محاكمته.

وفي الثاني من آذار/يونيو 2012م قضت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة مبارك بالسجن المؤبد لمسؤوليته عن قتل المتظاهرين وهي العقوبة ذاتها التي نالها وزير داخليته بينما برأت المحكمة المعاونين الستة. وقضت المحكمة أيضاً بانقضاء الدعوى المقامة ضد مبارك ونجليه بتهم استغلال النفوذ ونهب المال العام.

وخرجت مظاهرات غاضبة بعد النطق بالحكم احتجاجاً على هذه الأحكام التي اعتبرها المحتجون أحكاماً مخففة. ونقل مبارك إلى مستشفى سجن طرة حيث قضى عقوبته وتدهورت حالته الصحية بشكل خطير.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية