المرصاد-متابعات
قال يوئيل جوزانسكي الباحث بمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي إن إسرائيل تحرص على إبرام اتفاقية تطبيع مع السعودية لأهمية ذلك اقتصاديًا وسياسيًا
ونوه الباحث إلى أن التطبيع مع السعودية يفوق أهمية التطبيع مع الإمارات والبحرين ودول الخليج، وبالتالي ليس من الواضح متى وتحت أي شروط ستكون السعودية على استعداد لتوقيع اتفاقية على غرار اتفاقيات الإمارات والبحرين والسودان.
وقال التقرير إن السعودية دعمت اتفاقات التطبيع، كما أنها أعطت الإذن لطائرات إسرائيلية بالتحليق في الأجواء السعودية وإلى الإمارات والبحرين والتغطية الإعلامية الإيجابية تجاه إسرائيل، وتصريحات كبار المسؤولين الحاليين والسابقين في المملكة.
كما قال وزير الخارجية السعودي الأمير “فيصل بن فرحان” مؤخرا إن تطبيع العلاقات بين البلدين أمر لا مفر منه.
وأشار الباحث إلى أن العلاقات بين الرياض وتل أبيب تطورت عبر قنوات موازية على مر السنين: القناة الأمنية الاستخباراتية التي لا تزال تشكل أساسًا ثابتًا للعلاقات التي ظلت سرية بالضرورة، والقناة الاقتصادية التجارية، وفي السنوات الأخيرة، فتحت قناة تركز على الحوار بين الأديان.
ومع السرية التي تميزت بها معظم هذه القنوات، تطورت العلاقات العلنية أيضًا بمرور الوقت، وتشمل الآن اجتماعات بين شخصيات بارزة من كلا الجانبين، وخاصة أولئك الذين شغلوا مناصب رسمية سابقًا.
تحديات التطبيع
بينما يصدر القادة السعوديون السابقون والحاليون تصريحات براجماتية بشأن إسرائيل، يبدو أن الملك “سلمان” يلتزم بوجهة نظر أكثر تقليدية بشأن إسرائيل والقضية الفلسطينية.
في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول 2020، ربط “سلمان” مرة أخرى التطبيع بتلبية إسرائيل لمجموعة من الشروط بناءً على معايير المبادرة العربية للسلام.
وقد تعكس الرسائل المتناقضة التي ترسلها القيادة السعودية بشأن هذه القضية اهتمام المملكة بالحفاظ على مساحة كافية للمناورة لتمكينها إما من التراجع عن التطبيع أو التقدم نحوه، حسب الظروف.
وستزداد احتمالية التطبيع مع إسرائيل بعد وفاة الملك “سلمان”، وبالتأكيد إذا تم تعيين ابنه ولي العهد “محمد” ملكًا.
ومن المتوقع أن يواصل “بن سلمان” استخدام المؤسسة الدينية ضد المعارضة لتمهيد الطريق لإجراءات سياسية مثيرة للجدل، بما في ذلك التطبيع مع إسرائيل.
وهناك مؤشرات على تبني موقف أكثر تسامحًا تجاه اليهود واليهودية، من أجل اختبار رد الفعل الشعبي، ولكن أيضًا لتهيئة الرأي العام.
ولعل السؤال هو عن مدى انفتاح المجتمع السعودي المحافظ على اتفاق مع إسرائيل.
في السنوات الأخيرة، أظهر المجتمع السعودي قبولا لتغييرات اجتماعية واقتصادية كبيرة، لكن هذا لا يعني أن اتفاقية سلام مع إسرائيل ستلقى مثل هذا الدعم.
وأوضح تقرير الباحث أن التغييرات الهيكلية الأخيرة في المملكة، بما في ذلك مجلس الشورى السعودي ومجلس كبار العلماء ستساهم في تمهيد الطريق للتطبيع.
وجاءت ردود الفعل السلبية على هذا المسعى بالدرجة الأولى من السعوديين في المنفى، ومعظمهم يعارض النظام، وليس من السكان المحليين، الذين يخشون التعبير علانية عن آراء تتعارض مع موقف الحكومة.
ثمار التطبيع
في السنوات الأخيرة، أصبحت النخبة السعودية غير متأكدة من موثوقية الدعم الأمريكي عندما تكون مصالحها الأساسية على المحك.
وتعتبر الرياض الاتفاق مع تل أبيب وسيلة لتعزيز علاقاتها مع واشنطن.
ومن المحتمل أن السعودية ستنتظر إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية، بحيث يكون لديها ما تقدمه لـ”جو بايدن”، إذا تم انتخابه.
وتعتقد السعودية أنه من المرجح أن يؤدي الاتفاق مع إسرائيل إلى تحسين صورتها ومكانتها الدولية، بما في ذلك في الكونجرس الأمريكي، حيث تضررت في السنوات الأخيرة بسبب تصرفات “بن سلمان”.
وبالرغم من مزايا العلاقات السرية بين السعودية وإسرائيل، فإن تطبيع العلاقات سيساعد على الوصول بسهولة إلى التكنولوجيا الإسرائيلية كما يعزز نفوذ السعودية في الأماكن الدينية في القدس.
علاوة على ذلك، تطالب الإمارات بالوصول إلى أسلحة أمريكية متقدمة، بما في ذلك مقاتلات “إف 35″، ومن المحتمل أن تكون مطالب السعودية في هذا المجال أعلى من مطالب الإمارات وربما تمتد إلى المجال النووي.
وختم التقرير بالقول إنه من الصعب تحديد متى وتحت أي شروط ستكون السعودية على استعداد للانضمام إلى اتفاقيات إبراهام.
وفي الطريق إلى الاتفاق، ستسعى السعودية لاختبار معيارين رئيسيين: نجاح وتوسيع اتفاقيات “إبراهام”، وتحسين العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين.
المزيد في هذا القسم:
- داعش يستخدم السلاح الكيميائي في الموصل للمرة التاسعة المرصاد نت - متابعات ذكرت وكالة روسية بأن تنظيم "داعش" استخدم للمرة التاسعة، الغازات الكيميائية في قصف المدنيين الهاربين من سطوته في الساحل الأيمن لمركز نينوى...
- الرئيس بشار الأسد للجيش العربي السوري: النصر قريب المرصاد نت - متابعات قال الرئيس بشار الأسد اليوم لأبطال الجيش العربي السوري إنهم باتوا على موعد قريب مع «النصر» بعدما تمكنوا من تحقيق تقدم م...
- الاستثمار وأسواق المال العالمية تحت مرمى حرب الناقلات بالخليج! المرصاد نت - متابعات يسيطر القلق والخوف من مخاطر حروب الناقلات النفطية في منطقة الخليج على أسواق المال العالمية والخليجية ليحاصر المستثمرين في أنحاء العالم. و...
- هل تعود موسكو وواشنطن إلى تأجيج سباق التسلّح النووي؟ المرصاد نت - متابعات سياسة موسكو نحو واشنطن هي منافستها في النفوذ العالمي لكن دون الاصطدام معها وتقديم بعض التنازلات عند الضرورة. أوجزها نائب وزير الخارجية ال...
- بحجة تقارير عن "هجمات إرهابية".. البعثات الأميركية تعلق خدماتها مؤقتا في تركيا المرصاد-متابعات أعلنت البعثات الأميركية في تركيا اليوم الجمعة تعليق خدماتها للمواطنين الأميركيين ووقف منح التأشيرات، وقالت إنها تلقت "معلومات موثوقة" ب...
- مجلة "أتلانتيك"بن سلمان ينوي عزل وزير الخارجية الجبير وتعيين شقيقه المرصاد نت - متابعات كشف مجلة "أتلانتيك" الأميركية أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ينوي عزل وزير الخارجية السعودي الحالي عادل الجبير بعدما تمكن من ا...
- ليبيا : شحنة أسلحة تركية... دعماً لحكومة طرابلس؟ المرصاد نت - متابعات تثير واقعة ضبط سيارات ومدرعات عسكرية قادمة من تركيا في ميناء الخمس غرب ليبيا تساؤلات عديدة عن خلفياتها خصوصاً أنها تأتي في وقت تحتدم فيه ...
- اردوغان يحكم قبضته على الاستخبارات ورئاسة الاركان المرصاد نت - متابعات أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان السبت، انه يريد وضع وكالة الاستخبارات ورئاسة اركان الجيش تحت سلطته المباشرة وذلك بعد اسبوعين من مسرحية...
- موانئ دبي؛ ما خفي أعظم! المرصاد نت - متابعات ما تفعله دولة الإمارات في الظل يفوق بكثير ما يصل إلينا أو ما تنشره وسائل الإعلام العربية والعالمية واستطاعت هذه الدولة أن تلعب دورا أبعد ...
- "قلق وخيبة أمل" إسرائيلية من تصرفات أميركا في سوريا المرصاد نت - متابعات قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن مستشار "الأمن القومي" مائير بن شابات سيزور البيت الأبيض بعد أسبوعين لإجراء محادثات على خلفية "الخيبة من ا...