هل سينتصر الإنقلاب أم حملة تجفيف الوحل

واشنطن - تقرير خاص المرصاد

index1
بينما تنشغل شعوب الأوطان العربية  ببث الهشتاجات الهوائية ضد أمريكا و يقومون بمعارك داخلية يُقتل فيها بعضهم الآخر ويرتكبون ابشع الجرائم في حروبٍ ليست حروبهم إنما بإيعاز  من عصابات العالم المسؤولة عن صناعة مسلسل الرواية العقلية التي افقدت الجميع البوصلة من خلال تاريخ مُزور وقصة ملفقة وفلم غير اخلاقي  ومسرحية هابطة وخبر كاذب وشعار عاطفي ونشرها من قبل الفضائيات المتمولة من الماسونية ومثيلاتها الذي تعمل منذُ قرون من أجل غسل ادمغة البشر  وتوجيههم نحو الهدف الذي تصنعه القوى المتحكمة في مصير العالم لدرجة انهم باتوا لا يعلمون عن حقيقة وخلفية وطبيعة الصراعات التي تحدث اليوم وتدك صروح الحضارة ومعالم الإنسانية بعد ان تم لها السيطرة على مسارات مسلسل الاحداث في العقل الإنساني وتوجيه مساره نحو هدفها المنشود من خلال التحكم بمسلسل الرواية الكاذبة والخادعة.

 هناك ثمة إنقلاب عالمي تُصنع احداثه وخفاياه من خلال إنتخابات مزورة تتزامن مع وضع دولي وبائي إستثنائي لصناعة إنقلاب شامل على الجمهورية الإمريكية الذي رُسم كل خرائطه بعناية فائقة.  إنها الإنتخابات التي أُريد لها أن تكون المحطة المحورية التحويلية من نظام عالمي إستمر على مايقارب المأة عام الى نظام عالمي جديد مختلف إختلافاً كاملاً بمعاييره وانماطه وانساقه السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية عن سابقه ولا يمكن مقارنته بأي نظام قد عرفه العالم من قبل. كما انها إنتخابات تأتي تتويجاً لوباء عالمي ينتشر بهذه الطريقة الكونية لأول مرة في التاريخ، وباءٌ لم يستهدف رقعة أرض بعينها او قريةٍ بعينها او دولة بعينها او حتى إقليمٍ بعينه بل انه قد استهدف العالم بأكمله لا يمكن انه قد أتى من ذاتِ نفسه بالصُدفة المحضة.
index21

 


وفي المقابل يتنبه البعض ولو بشكل متأخر  ومفاجئ لهذا الإنقلاب او التحول القادم المفروض على الجميع لتغيير العالم فحاول ان يَعد العُدة وينصب الفخاخ لفضحه وتعريته. في الإسبوع الماضي تم فصل عدد من المستشارين لوزارة الدفاع الأمريكية وعلى رأسهم هنري كيسنجر وزير الخارجية الأسبق وصاحب التاريخ الأسود لمخططات الإحتلال والحروب في عصرنا الحديث. من يتذكر هنري كيسنجر الأب الروحي لعصابات الدول العميقة يتم ازاحته رسمياً من المشهد لأول مرة وقبل ذلك جرى فصل وزير الدفاع الأمريكي الذي كان يعارض الرئيس الأمريكي في توجهاته لحفظ الأمن في العاصمة واشنطن وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أن حملة "تجفيف الوحل" الذي نادى بها الرئيس ترمب قبل عامين قد بدأت.

 

index31
ومن ناحية أخرى فإنه عندما يجتمع الإعلام بكل قنواته الفضائية وبارونات التكنولوجيا العالمية وكبار حيتان رأس المال وعصابات الإرهاب والمتطرفين وكبار المسؤولين في الدولة العميقة في الولايات المتحدة وغيرها والعديد من رؤوساء وقادة الدول في العالم والعديد من المحافظين للولايات وقضاتها والكشف عن رشاوى بمئات الملايين لدعم حملات التزوير الإنتخابية والتغطية عليها بما في ذلك تهكير آلات الإنتخابات التي تُديرها دول بعينها لحرف مسار الإنتخابات المفترض ان تكون ديمقراطية بالإضافة الى محاولات لإيقاف ميزانيات قوات الأمن "البوليس" ليتسنى للعصابات وقطاع الطرق ان تعيث في الأرض دون رادع فهذا كله الى جانب قضايا أخرى لم يتم الإعلان عنها بعد لا تعني الا ان ثمة إنقلاب كبير جداً وواسع يجري من تحت الطاولة ونيران ضخمة يجري الإعداد لها لتشعل العالم بمن فيه.  
index4
بيد أن ما يحدث بالمقابل من مقاومة شعبية هائلة في الولايات المتحدة على كل المستويات  لإسقاط الإنقلاب الغير عسكري لا شك انه سيفضي الى قطف الكثير من الرؤوس التي قد اينعت لتقوم بمواجهاتها الجريئة والوقحة ضد الشعوب على مدى عقودٍ طويلة، كما ستتدحرج أنظمة كثيرة كأحجار لُعبة الديمنو وستعود الحياة الى طبيعتها بعد ان ينقشع الغبار الكثيف وتتلبد الغيوم لينزل المطر ليروي الأرض من جديد بإذن الله {وسيعلم الذين ظلموا اي منقلبٍ ينقلبون}

 

 

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية