سلسلة من تقارير مخابرات داعش 4/4

dash11-7في الجزء الرابع والأخير  من سلسلة من مخابرات داعش ننشر تقريرا لمخبر يعمل لدى جماعة "الجيش الحر" او لدى فصيل غير سلفي، ويتحدث المخبر في تقريره عن  هزيمة عشيرة الشعيطات امام مسلحي تنظيم (داعش) في   محافظو دير الزور، ويتحدث عن وجيه من وجهاء الشعيطات الذي باع صفقة سلاح لتنظيم "احرار الشام" كان وعد بها عشيرته.

ويكشف المخبر عدد قتلى الشعيطات الذين سقطوا في المواجهات مع تنظيم  داعش ويقدرهم ب 200 قتيل  وهذا العدد اقل بكثير  من العدد الذي ذكر  والذي يبدو انه جرى تضخيمه.

يتحدث المخبر التابع لجماعة "الجيش الحر" عن الاسباب التكتيكية واللوجستية التي سببت هزيمة الشعيطات.

يذكر اسم عميل لجهاز  المخابرات البريطاني يدعى (كمال ابو الشامات) وكيف باع وجيه عشيرة الشعيطات السلاح لـ"احرار الشام" عبر ابو  الشامات، كما ويتحدث التقرير عن دور ابو الشامات في تجارة الاثار السورية...

التقرير:

رافع العكلة الرجو وهزيمة الشعيطات الأخيرة على يد داعش :

بعد الهزيمة التي مُني بها ثوار الشعيطات في ريف ديرالزور الشرقي على يد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية كان لابد من الوقوف على الأسباب التي أوجبت هذه الهزيمة والتي راح ضحيتها مالايقل عن 200 من ثوار الشعيطات .

وتتلخص أسباب الهزيمة في محورين أساسين (تكتيكي – ولوجسيتي ). 

تكتيكيا وبحسب تقاطع المعلومات الميدانية هناك وسير المعارك أخطأ ثوار الشعيطات بعدم استثمار النجاحات الأولى واكتفى الثوار بتنظيف وملاحقة ماتبقى من عناصر التنظيم داخل المناطق التي سيطروا عليها وكان الأجدر هو زرع الكمائن على طرق الإمداد المحتملة للتنظيم وان لايجلسوا ويحتشدوا في مكان واحد مايسهل على التنظيم تطويقهم وبالتالي إنهائهم وهذا ما جرى . اضف الى ذلك ان ثوار الشعيطات لم يقرؤوا تكتيك التنظيم جيدا في مسرح العمليات بالحشد والانسحاب والانتقال الى الهجوم المضاد وهذا ناتج عن سوء فهم وادارة لموازين القوى الامر الذي دفع بهم لمواجهة التنظيم وجها لوجه لتقول موازين القوى العسكرية فيما بينهم كلمتها وتحسمها فبينما ثوار الشعيطات يمتلكون الاسلحة الخفيفة والمتوسطة بالمقابل كان التنظيم يستخدم الدبابات وعربات الدفع الرباعية التي غنمها من الجيش العراقي ومستودعات السلاح التي سيطر عليها في الموصل .

ومن الناحية اللوجستية : كان لطرق الإمداد والذخيرة التي لم يؤمنها ثوار الشعيطات جيدا النصيب المهم في هزيمتهم وهنا لابد لنا من الإشارة للشيخ رافع العكلة الرجو وهو احد شيوخ عشائر الشعيطات من قرية البو حمام  وهو تاجر سلاح من قبل الثورة السورية وتحول بعدها إلى تجارة الأثار والنفط .

الرجل طبعا وعد ثوار الشعيطات مرارا وتكرارا انه في حال انطلقت معركتهم مع تنظيم الدولة سوف يقوم بتأمين السلاح لهم وما يلزم وفعلا قام رافع بادخال السلاح من تركيا الى سوريا في خضم اشتباكات الثوار مع التنظيم إلا ان السلاح لم يصل للثوار باعتراف الكثير منهم  و بوحسب ماتوفر لنا من معلومات ان السلاح ذهب طبعا في صفقة بيع وشراء لاحرار الشام عن طريق وسيط بتجارة السلاح يدعى كمال ابو الشامات وللامانة ان احرار الشام لم تعرف من وراء هذه الصفقة او انها اصلا كانت ذاهبة للثوار في دير الزور بحسب ماورد من معلومات حتى نكون منصفين في الأمر ولانميل لطرف . 

عدة بيانات من ثوار الشعيطات توعدت هذا الرجل بالقصاص كونه اقترف فعل الخيانة بحقهم وورطهم في معركة خاسرة من دون امداد وذخيرة  . 

ناهيك طبعا ان هذا الرجل من الاسباب التي حاز من خلالها على ثقة ثوار الشعيطات بانه اخبرهم انه على إرتباط مع غرفة العمليات الدولية في الأردن  والتي تسمى (المم ) وانه مندوب هذه الغرفة للمنطقة الشرقية  لكن الرجل في الحقيقة لايمت لهذه الغرفة بصلة نهائيا وانما على تواصل مستمر مع جهاز (MI6) ويقوم بتزويدهم بكل مايحصل عليه من معلومات من الجبهة الشرقية للثوار من اسماء ثوار وكتائب إلى تفاصيل تخص تنظيم الدولة الأسلامية .

الرجل أيضا مطلوب حيا أو ميتا لآل دادا في الرقة بنفس التهمة التي يطلبه بها ثوار الشعيطات حيث ورطهم مع تنظيم الدولة ما سبب مقتل عدد من قادتهم وقطع رؤوسهم من قبل التنظيم وهم الذين كانوا يديرون معبر باب السلامة الحدودي .

وحتى لاننسى الرجل نفسه قبل أشهر باع تمثالا أثريا من الذهب يزن 9 كغ في بيروت لتاجر اثار اسمه حنا اروما والمعروف بالعنكبوت.  هذا الرجل الذي يدعى رافع العكلة  كان أيضا سببا هاما في الهزيمة اللوجستيه  لثوار الشعيطات .

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية