تواصل المظاهرات الشعبية في البحرين والاحتجاجات تصل سترة والدراز

المرصاد نت - متابعات

لليوم الخامس على التوالي تواصلت في أغلب مناطق البحرين الاحتجاجات الشعبية العارمة على خلفية قيام السلطات الخليفية بإعدام ثلاثة شبان بحرينيين ابرياء.albahrain2017.1.19


وشهدت عدد من المناطق مصادمات كثيرة استخدم فيها الأمن البحريني رصاص الشوذن والقنابل المسيلة للدموع وامتدت هذه المصادمات هذه الى منطقة السترة والدراز والمعامير ومحيط دوار اللؤلؤة في قلب العاصمة المنامة وكانت السلطات البحرينية نفذت يوم السبت الماضي حكماً بالإعدام رمياً بالرصاص على 3 مدنيين بذريعة تهمة لفقتها المنامة بأن الشبان الثلاثة استهدفوا قوات الشرطة في منطقة الديه في البحرين.

وعبرت منظمة العفو الدولية في بيان صدر عنها الأربعاء عن "قلقها البالغ جراء الاعدمات والانتهاكات التي تحصل في سجن جو المركزي في البحرين كضرب السجناء وتعذيبهم واستخدام الغازات المسيلة للدموع في الأماكن الضيقة"، كما لفتت المنظمة إلى إفادات عائلات بعض السجناء بشأن "انقطاع الاتصالات معهم واستجوابهم بشأن الأحداث التي وقعت في هذا اليوم".

هذا البيان ليس الأول من نوعه الذي يسلط الضوء على السياسة القمعية التي ينتهجها النظام البحريني في تعامله مع المطالب المحقة للشعب البحريني. فمنذ بدء الثورة البحرينية في شباط فبراير عام 2011م  ونظام آل خليفة يمارس في الشعب البحريني ألوان العذاب من ضرب وشتم وصعق بالكهرباء ومنع من النوم وغيرها من الانتهاكات التي تفنن الجلاد البحريني في اختراعها.

نظام آل خليفة امتنع عن السماح لمقرر الأمم المتحدة الخاص بالتعذيب وضروب المعاملة اللا إنسانية خوان منديز بزيارة البحرين مرات عديدة والذي أعلن بدوره استعداده لزيارة البحرين فيbAHRAIN1 2017.1.18 حال وافقت الحكومة على هذه الزيارة.

امتناع  النظام البحريني عن السماح للسيد منديز بزيارة البحرين يعكس خشية هذا النظام من انفضاح أمره وكشف تاريخه الأسود فيما يتعلق بتعذيب السجناء خصوصاً السياسيين منهم ، حيث أضحى التعذيب في البحرين سياسة ممنهجة تعمد إليها السلطات البحرينية من أجل إسكات الأصوات المعارضة.

يقول الباحث المختص بشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة 'هيومن رايتس ووتش' نيكولاس ماك جيهان، "إن البحرين أصبحت ذائعة الصيت في مجال التعذيب والانتهاكات الإنسانية أثناء وبعد انطلاق انتفاضة 2011" مشيراً إلى مقتل العديد من المواطنين البحرينيين تحت التعذيب. ويضيف ماك جيهان: "أن للبحرين سمعة في التعذيب اكتسبتها عن جدارة".
في الوقت الذي تعلن فيه أكثر من 1100 أسرة بحرينية أن أبناءها المعتقلين في خطر وتشير إلى استمرار تعرضهم للتعذيب والإهانات والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية بشكل ممنهج من ضرب وشتم الدين والحرمان من استخدام دورات المياه والحلق الإجباري وغيرها من الممارسات الحاطة بالكرامة الإنسانية نشاهد صمتاً مريباً من دول العالم الغربي، فأمريكا وشركائها الغربيون الذين دائماً ما تغنوا بحقوق الإنسان وادعوا حرصهم على العدالة والحرية والديمقراطية لا يريدون اليوم رؤية هذه الانتهاكات في البحرين فالنظام البحريني بعلاقاته الوطيدة مع هذه الدول وبولائه المطلق للسعودية الحليف الاستراتيجي لأمريكا في المنطقة، فوق أي قانون وفوق أي محاسبة وحكومة البحرين وملكها هم مثالٌ للحكومة العادلة والدولة الديمقراطية ومطالب الشعب البحريني المظلوم لا ترقي إلى درجة يراها زعماء هذه الدول. وإذ بملف حقوق الإنسان قد أصبح سلاحاً بين أيدي هذه الدول تشهره في وجه من تشاء وتبعده عن من تشاء.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية