الأمم المتحدة: لقاءات متواصلة بين الجيش الإسرائيلي والجماعات المسلحة

المرصاد نت - متابعات

بعد تقرير صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية الذي كشفت فيه عن دعم إسرائيل للجماعات الارهابية المسلحة المتمركزة جنوب سوريا بهدف إقامة منطقة عازلة بالقرب منnatanyahoo2017.6.21 حدودها الشمالية


نقلت صحيفة «هآرتس» عن تقرير للأمم المتحدة أن قوة المراقبة التابعة لها لاحظت خلال الأشهر السبعة الماضية «ارتفاعاً كبيراً في اللقاءات والاتصالات بين قوات الجيش الإسرائيلي وجهات في التنظيمات الارهابية المسلحة على طول الحدود بين إسرائيل وسوريا وخصوصاً في منطقة الحرمون (جبل الشيخ)».

ومع أن الجيش الإسرائيلي يحاول تغليف هذه اللقاءات المتواصلة بالطابع الإنساني إلا أن التقرير الأممي الذي وزعه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أعضاء مجلس الأمن، أعرب للمرة الأولى عن قلقه من أن تؤدي الاتصالات بين إسرائيل والمسلحين السوريين إلى تصعيد في المنطقة وإلحاق الضرر بمراقبي الأمم المتحدة.
ولفت التقرير إلى أنه كل عدة أيام طوال هذه الفترة، لاحظت نقاط المراقبة التابعة للأمم المتحدة عقد لقاءات واتصالات بين الجيش الإسرائيلي والمسلحين في المنطقة الحدودية في الجولان بما في ذلك منطقة جبل الحرمون. وبالإجمال شخّص مراقبو الأمم المتحدة أكثر من ستة عشر لقاءً بين بداية آذار ومنتصف أيار. يشار إلى أن اللقاءات التي جرت مراقبتها حصلت بالقرب من مراكز الأمم المتحدة في منطقة الحرمون والقنيطرة ووسط الجولان بالقرب من مستوطنة «يونتان».

مسلحو سوريا لصحف عالمية: تل أبيب موّلتنا ووقفت الى جانبنا بصورة بطولية

في سابقة ليست الأولى من نوعها تنوي إسرائيل إقامة منطقة عازلة على الحدود مع سوريا من خلال تمويل الإرهابيين في الجنوب العربي السوري وفي هذا السياق كتبت صحيفة "The Wall Street Journal" استنادا إلى مقابلات أجرتها مع ستة قادة لجماعات مسلحة سورية وثلاث شخصيات على دراية بسياسة إسرائيل السرية بأن تل أبيب تقدم مساعدات متنوعة إلى مجموعات مسلحة معارضة للرئيس بشار الأسد ولحلفائه الإيرانيين واللبنانيين والروس من أجل تحقيق هذا الهدف.

ولفت تقرير الصحيفة إلى أن إسرائيل شكلت وحدة عسكرية خاصة عام 2016 تتولى الإشراف على تنسيق توزيع المساعدات التي تقدمها في شكل دفع رواتب وشراء أسلحة وذخائر.

من جهته كشف الصحفي والمحلل الإسرائيلي البارز "إيهود يعاري" أن إسرائيل أطلقت على هذه العملية هضبة الجولان  اسم "الجوار الطيب" مشيرا إلى أن هذا النشاط الإسرائيلي السري انطلق تحت إشراف وزير الدفاع السابق موشيه يعالون.sy Isr2017.6.21

وصرّح "معتصم الجولاني" المتحدث باسم جماعة مسلحة تسمى "فرسان الجولان" للصحيفة بأن إسرائيل وقفت إلى جانبنا بصورة بطولية معترفا بأن مسلحيهم ما كانوا سيتمكنون من الصمود لولا مساعدة إسرائيل.

في حين كشف قائد مجموعة إرهابية أخرى في سوريا يحمل كنية أبو صهيب بأنه يحصل على 5 آلاف دولار شهريا من إسرائيل وأن جماعته قامت بالاتصال بإسرائيل عام 2013 عقب هجوم شنّه الجيش العربي السوري وطلبت إسعاف المصابين من مسلحيها لافتا إلى أن ذلك الاتصال شكل نقطة تحول بدأت بعدها إسرائيل في إرسال الأموال والمساعدات التي شملت لاحقا جماعات مشابهة أخرى.

من جانبها قالت مجموعة "لواء الرحمن" المسلحة الارهابية المتمركزة في الجولان للصحيفة أن معظم الأشخاص يريدون التعاون مع إسرائيل وتضم مجموعة "فرنسان الجولان" المتمركزة في القنيطرة بهضبة الجولان، نحو 400 مسلح، وهي متحالفة مع أربعة فصائل متمردة مماثلة تحصل هي الأخرى على مساعدات من إسرائيل.

ونقلت صحيفة "The Wall Street Journal"  عن مسلحين من تلك المنطقة أن ما يقرب من 800 متمرد موزعين على 12  بلدة  يعتمدون على الدعم الإسرائيلي، إضافة إلى آلاف من المدنيين القاطنين هناك.

ونقلت صحيفة "The Time Of Israel" أن الجيش الإسرائيلي علق على هذا التقرير بقوله إن إسرائيل: ملتزمة بتأمين حدود حدودها ومنع إنشاء خلايا إرهابية وقوات معادية… بالإضافة إلى تزويد المساعدات الإنسانية للسوريين الذين يعيشون في المنطقة

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية