المرصاد نت - متابعات
حطت طائرة دونالد ترامب في مدرج قاعدة أوسان الجوية قرب سيول في زيارة ذات أهمية كبيرة بسبب الخلاف بينه وبين الرئيس الكوري الجنوبي حول «الطريقة المثلى» لمعالجة الملف النووي الكوري الشمالي لكن ترامب أعلن حدوث «تقدم كبير» في وقتٍ لم يستثن فيه الخيار العسكري «إذا لزم الأمر»
إلا أن ترامب غيّر رأيه مرة ثانية إذ أعرب عن استعداده للتفاوض مع كوريا الشمالية ودعا بيونغ يانغ إلى طاولة المفاوضات بهدف إبرام اتفاق ينهي برنامجها النووي!
وفي خطوة مفاجئة وغير مسبوقة استقبل رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن نظيره الأميركي في قاعدة «كامب همفريز» للقوات الأميركية في كوريا الجنوبية التي تقع في مدينة بيونغ تايك على بعد 70 كيلومتراً جنوبي العاصمة سيول وذكرت وسائل الإعلام أن قدوم مون إلى القاعدة فاجأ الجميع لأنه لم يعلن عنه مسبقاً إذ كان من المتوقع أن يستقبل ضيفه في العاصمة.
مون أكد أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ بلاده التي يلتقي فيها زعيم كوري جنوبي نظيره الأميركي في القاعدة العسكرية الأميركية «لدعم الضباط والجنود معنوياً»، مشيراً إلى أن العسكريين هم «حجر الزاوية» للتحالف العسكري بين واشنطن وسيول، وداعياً إياهم إلى التعامل معاً من أجل إقامة السلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية إذ تضم هذه القاعدة ألف عسكري وهي أكبر قاعدة أميركية في الخارج، وتعد رمزاً للتحالف العسكري القوي بين البلدين.
بدوره رحّب ترامب بخطة سيول لشراء معدات عسكرية أميركية، قائلاً إن ذلك سيساهم في «تقليص العجز التجاري لبلاده مع كوريا الجنوبية». وأضاف: «جيشكم يزداد قوة... جيشنا سيكون الآن في القريب العاجل على أعلى مستوى. نحن ملتزمون بإنفاق 700 مليار دولار وقد يرتفع هذا الرقم».
بالعودة إلى الملف النووي الكوري الشمالي، قال ترامب خلال مؤتمر مشترك عقده في العاصمة مع مون، «من المنطقي في الوقت الراهن أن تتوجه كوريا الشمالية إلى طاولة المفاوضات بهدف إبرام اتفاق جيد يعود بالفائدة على شعبها خاصة، والعالم بأسره عامة» وفي تحوّل عن خطابه الهجومي، قال بـ«تفاؤل»: «أرى تقدماً ملحوظاً في التعامل مع كوريا الشمالية» مؤكداً أنه «لا يرغب في استخدام القوة ضدها، لكن تجاربها النووية تمثل تهديداً للعالم بأسره».
في مقابل الهدوء عاود الرئيس الأميركي رفع سقف تصريحاته ضد بيونغ يانغ، قائلاً: «يجب على كل الدول تطبيق وثائق مجلس الأمن الدولي ووقف التجارة والأعمال تماماً مع كوريا الشمالية... من غير المقبول أن تساعد الدول على تسليح وتمويل النظام الذي يشكل خطراً أكثر فأكثر».
أما مون فأعلن أن بلاده والولايات المتحدة «تطالبان كوريا الشمالية بالوقف الفوري لجميع تجاربها النووية، والجلوس إلى طاولة المفاوضات»، لافتاً إلى أنه «تم التوصل الى اتفاق نهائي حول رفع القيود عن وزن الرؤوس المدمرة للصواريخ الكورية الجنوبية» وعبّر مون عن أمله بأن تعطي زيارة ترامب لآسيا زخماً «لحل أزمة أسلحة كوريا الشمالية النووية»، وقال مخاطباً ترامب: «أتمنى أن تقدم لشعبنا تأكيدات على حل قضية الأسلحة النووية بطريقة سلمية أثناء زيارتك لنا، بينما تبعث في الوقت نفسه رسالة قوية إلى الشمال».
وتأتي زيارة ترامب الرسمية الأولى لكوريا الجنوبية التي تستمر حتى اليوم الأربعاء بعد أشهر من التصعيد المتواصل حول شبه الجزيرة بسبب البرامج العسكرية لبيونغ يانغ التي نفذت في أيلول الماضي تجربتها النووية السادسة واختبرت العديد من الصواريخ القادرة على بلوغ الأراضي الأميركية وسيغادر ترامب كوريا الجنوبية متجهاً إلى الصين ومنها إلى فييتنام الجمعة قبل أن ينهي رحلته في الفيليبين الأحد.
في هذا السياق نشرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية تقريراً عن القمة الأميركية ــ الصينية وأزمة كوريا الشمالية رأت فيه أن «التهديدات الكورية الشمالية تجعل من القمة الأميركية الصينية الأهم منذ عقود إذ إن تحذيرات ترامب وتلويحه بالخيار العسكري لنزع سلاح كوريا الشمالية تجعل الصين على خط النار وعرضة لتبعات الحرب المحتملة».
ولفتت الصحيفة إلى أن «الخبراء الصينيين منقسمون بشأن الطريقة المثلى للتعامل مع الأزمة إذ يرى فريق منهم أن بكين مطالبة بالتعاون العسكري مع الولايات المتحدة، بينما يحمّل آخرون واشنطن مسؤولية حصول كارثة». وأشارت إلى أن «موقف حكومة الرئيس الصيني بعيد عن الجهتين وتسعى إلى إحياء المسار الدبلوماسي وانتهاج سياسة التجميد مقابل التجميد وهي أن تجمد كوريا الشمالية برنامجها النووي وتجمد الولايات المتحدة مناوراتها العسكرية التي تغضب بيونغ يانغ».
المزيد في هذا القسم:
- إيران تحذر الأوروبيين: ستندمون على «إرضاء» واشنطن المرصاد نت - متابعات على الرغم من تأكيده التزام بلاده بالاتفاق النووي الذي وصفه بأنه «وثيقة جوهرية» وتطلعها إلى إقامة «تعاون جيد» مع إ...
- عبد المهدي يواصل العمل: الحكومة العراقية الأسبوع المقبل؟ المرصاد نت - متابعات من المتوقّع أن يُعلن عادل عبد المهدي «كابينته» الوزارية الأسبوع المقبل رغم أن حديث التشكيل لم يرقَ إلى مستوى طرح الأسماء فيما...
- البنتاغون يعلق تدريب العسكريين السعوديين على الأراضي الأميركية! المرصاد نت - متابعات قررت وزارة الدفاع الأميركية تعليق كل عمليات التدريب الجارية حالياً على الأراضي الأميركية لعسكريين سعوديية، وذلك بعدما قتل ملازم سعودي متد...
- الأتفاق النووي ما بين وعود أوروبا وجدية إيران ومفاجآتها المرصاد نت - متابعات لا يختلف اثنان بان موقف الحكومة الإيرانية حيال الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي اتسم بالحكمة والعقلانية ذلك القرار الذي انفردت “...
- الرئيس بشارالأسد يصدر عفوا جديدا عن كل من يلقي السلاح المرصاد نت - متابعات أصدر الرئيس بشار الأسد مرسوما تشريعيا بتمديد العمل لمدة 3 أشهر بالمرسوم رقم 15 لعام 2016 والقاضي بمنح عفو عن كل مسلح يسلم نفسه وكل من يبا...
- قمة جديدة بين الكوريتين ستعقد في بيونغ يانغ في أيلول المقبل المرصاد نت - متابعات أعلنت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» اليوم أن الكوريتين (الشمالية والجنوبية) اتفقتا على عقد قمة في بيونغيانغ في أيلو...
- متصهينو الخليج... جهل وصفاقة: عبد الله الهدلق مِثالاً! المرصاد نت - متابعات مع بداية الانجراف السعودي والإماراتي وقبلهما القطري العلني نحو مواقف وتصرفات تطبيعية علنية مع دولة العدو الصهيوني تفاقمت إلى درجة التمهيد...
- عطوان: سياسات السعودية العدوانية في اليمن و سوريا والعراق و ليبيا ارتدت عليها المرصاد نت - رآي اليوم اربعة تفجيرات تهز السعودية في يوم واحد واخطرها في الحرم النبوي الشريف.. ما هي الرسالة التي تريد “الدولة الاسلامية” ايصالها؟...
- بن سلمان «بيتكلم نووي»: لا حدود لجنوني! المرصاد نت - متابعات فاجأ بن سلمان أمس الحلفاء والخصوم بتصريح فريد من نوعه هدّد فيه بتطوير قنبلة نووية في حال أقدمت إيران على إنتاج قنبلة مماثلة. تصر...
- فرنسا : كاتدرائية نوتر دام متّشحة بالسواد .. إنه «أسبوع الآلام»! المرصاد نت - متابعات ليس زمن الأعاجيب في فرنسا التي تواجه في عهد إيمانويل ماكرون أصعب أيامها منذ عقود طويلة ولم يكن ينقصها إلا تلك الكارثة الحضارية: أن تقضي ا...