بن سلمان ونتنياهو يقرعان طبول الحرب

المرصاد نت - متابعات

نشر موقع ميدل إيست آي البريطاني تقريرا أشار فيه إلى ما سماه تحالف سعودي إسرائيلي "يقرع طبول الحرب في المنطقة" في إشارة إلى التطورات المتسارعة في المنطقة ممثلةben salman2017.11.10 بالتطورات في السعودية وإعلان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري استقالته من الرياض.


ويلفت التقرير الذي أعده الكاتب المختص بتجاوزات سياسات الأمن القومي "الإسرائيلية" ريتشارد سيلفرشتاين إلى أن تحالف نتنياهو الجديد مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان "سيوفر ضربة عسكرية يحتاجها (نتنياهو) لتشكيل سلسلة ناجحة من الهجمات على أعداءه في المنطقة".

درجة حرارة الحرب

ويقول سيلفرشتاين في تقريره إن "درجة حرارة الحرب في الشرق الأوسط إلى مستوى الحمى" خلال الـ24 ساعة الماضية" حيث "أثارت السعودية أزمة داخلية وخارجية تتيح لولي العهد الأمير محمد بن سلمان تحقيق رؤيته الطموحة للدولة السعودية".

فعلى الصعيد الداخلي يقول الكاتب: "أنشأ الملك سلمان فجأة لجنة لمكافحة الفساد وأمر خلال أربع ساعات باعتقال عدد من كبار أمراء السعودية من بينهم الاسم الأكثر شهرة في القائمة وأحد أغنى الرجال في العالم الوليد بن طلال".

أما خارجيا فيشير سيلفرشتاين إلى استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري من الرياض حيث يرى أنه دُفع إلى الاستقالة متسائلا: "لماذا يستقيل رئيس وزراء دولة ما في عاصمة دولة أجنبية؟".

وينوه إلى تقارير تتحدث عن احتمالية أن يكون بيان الاستقالة الذي تلاه الحريري "قد كتب له وتلاه تحت التهديد" مضيفا: "بالنظر إلى التكتيكات التي اتبعها ابن سلمان لتأمين وصوله لولاية العهد وما أعقب ذلك من اعتقال عشرات من الشخصيات البارزة في السعودية من غير المستبعد أن يكون قد استدعى الحريري وطلب منه الاستقالة".

حلف جديد

ويتحدث سيلفرشتاين في تقريره عن ما يراه حلفا جديدا بين ابن سلمان ونتنياهو والظروف التي أدت لذلك، فيقول: "بعد خسارته في اليمن وسوريا يبدو ابن سلمان على استعداد لمحاولة ثالثة" مشيرا هذه المرة إلى لبنان كساحة لهذه المحاولة.

ويضيف: "تحول لبنان إلى لعبة كرة قدم سياسية في ظل وجود عشرات الأعداء الأجانب وهو من سوء حظ الحريري كما حصل مع والده من قبل الذي مورست عليه الضغوط ولكن هذه المرة في حالة سعد الحريري من قبل السعوديين وليس السوريين".

ويتابع تقرير ميدل إيست آي: "يبدو ابن سلمان حريصا على تصعيد الصراع مع إيران مثل حليفه الجديد نتنياهو مستعدا لاستغلال حالة العداء لإيران من أجل تعزيز مكانته الداخلية"، لافتا في هذا السياق إلى أن "إسرائيل" دخلت على الخط مباشرة من خلال طلبها من وزارة خارجيتها إرسال طلب عاجل إلى جميع الدبلوماسيين الإسرائيليين لدعم تحركات السعودية.

ومما سبق يقول سيلفرشتاين إن "إسرائيل" والسعودية يمضيان في تطوير العلاقة بينهما "لتشكل هاتان الدولتان إلى جانب قوتهما العسكرية وثرواتها النفطية مادة سريعة الاشتعال".

ويوضح: "تعلم ابن سلمان درسا من "إسرائيل" بأنه لا جدوى من طلب المساعدة من القوى الخارجية في إدارة هذه الصراعات ويرى أن نتنياهو يمضي سنوات دون جدوى في التسول لرئيسين أميركيين لدعمه  في مغامرة عسكرية ضد إيران".

استراتيجية الرياض وتل أبيب

ويرسم الكاتب سيلفرشتاين سيناريو عن شكل التعاون الاستراتيجي بين تل أبيب والرياض فيما يتعلق بالوضع اللبناني ومواجهة حزب الله حليف إيران فيقول إن "إسرائيل" خاضت حربين كبيرتين في لبنان وأقامت احتلالا فاشلا في جنوب لبنان لمدة عشرين عاما والسعوديون لديهم الموارد المالية لدعم نزاع طويل الأمد في لبنان بل قد يكونون أكثر استعدادا لتمويل غزو إسرائيلي آخر".

ويذهب إلى أن "السعودية مستعدة لدعم حكومة لبنانية أخرى تجمع أركانها سياسيين مدفوعي الثمن بينما يصبح حزب الله خارج السلطة السياسية" لكنه يتسدرك بالقول: "لا يسع المرء إلا أن يأمل في أن يكون الإستراتيجيون العسكريون في الرياض وتل أبيب غير مجانين للتفكير بمثل هذا السيناريو". "على حد تعبيره"

هآرتس: الرياض تريد جر تل أبيب الى دور قذر في لبنان

وفي سياق متصل اعتبرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن النظام السعودي يريد من اسرائيل القيام بدور "قذر" في مواجهة ايران ونقل المعركة من سوريا إلى لبنان عبر الاشتباك مع حزب الله.

وأضافت الصحيفة العبرية إنه بعد فشل السعوديين في إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد  فإنهم يسعون إلى نقل المعركة مع إيران من سوريا إلى لبنان وسط محاولات للحصول موافقة إسرائيل للقيام بدورها المناهض لطهران.

وحذرت الصحيفة من مناورة السعوديين وجر تل أبيب إلى مواجهة عسكرية سابقة لأوانها في لبنان مشددة على ضرورة تأني القيادة الإسرائيلية وعدم انزلاقها وراء رغبات السعودية والتفكير جيدا قبل الانخراط في أي معركة بالمنطقة، والتخطيط جيدا لأي عمل من هذا النوع.

وأضافت هآرتس أن هناك حاجة لتحديد قواعد اللعبة التي من شأنها الحفاظ على حرية إسرائيل في العملية العسكرية على الجبهة الشمالية مع حزب الله داخل الأراضي السورية عبر الهجمات الجوية الإسرائيلية في سوريا واستهداف ما اسمتها مستودعات الأسلحة والمصانع.

وكانت وسائل اعلام اسرائيلية تحدثت عن النظام السعودي يريد أن تقوم إسرائيل بالحرب عنه ضد حزب الله حتى آخر جندي في جيش الاحتلال إشارة إلى التصعيد القائم من الرياض تجاه حزب الله مشيرة الى أن الرياض كانت من أكثر الدول التي ضغطت على صناع القرار في تل أبيب لتوجيه ضربة قاسية لحزب الله خلال حرب لبنان الثانية صيف العام 2006.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية