المرصاد-متابعات
حلت اليوم الثلاثاء ذكرى رحيل الفنان المصري عبد العزيز مكيوي والذي عاش حياة مأساوية حيث بدأ حياته الفنية نجما كبيرا وانتهى به المطاف بدار المسنين.
عبد العزيز مكيوي اسمه الحقيقي محمد عبد العزيز أحمد شحاتة ولد في 29 يناير 1934، وينتمي الى أسرة متوسطة الحال ولكنه عرف بثقافته حيث كان يتحدث أكثر من لغة منها الفرنسية والإنجليزية والروسية بطلاقة وحصل أيضاً على دبلومة في السياسة وأخرى في ترجمة الأدب.
ودرس عبد العزيز مكيوي في المعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج منه بشهادة البكالوريوس في عام 1954 ثم اتجه إلى التمثيل وأصبح عضواً في نقابة الفنانين وشارك في عدد من الأعمال الفنية وأصبح واحدا من أهم نجوم الزمن الجميل، شارك في فيلم “القاهرة 30” الذي يعتبر أشهر أعماله.
قدم عبد العزيز مكيوي عدة أعمال فنية متنوعة ورغم أنها لم تتعد الثلاثين عملا فنيا إلا أنه تميز كثيراً، بدأ حياته الفنية عندما شارك على خشبة المسرح ليقدم مسرحية “تلميذ الشيطان” والتي تم عرضها في عام 1960، ثم شارك في فيلم “لا تطفئ الشمس” والذي تم عرضه في عام 1961 وشارك في بطولته فاتن حمامة، أحمد رمزي، نادية لطفي وهو من إخراج صلاح أبو سيف، توالت أعماله الفنية فقدم دورا في مسلسل “عصفور من الشرق” والذي تم عرضه في عام 1967.
عاش عبد العزيز مكيوي بعد هذه الفترة من النجاحات الفنية حياة مأساوية حيث ظهر فجأة في حي الحسين متسولا ولم يتخيل أحد أنه يعيش آخر أيام عمره مهملا ومتناسيا فقد ساءت حالته النفسية بعد وفاة زوجته التي كان يحبها بجنون واختفى عن الأنظار، وظن البعض أنه واحد من المجاذيب.
وتعرض عبد العزيز مكيوي إلى حادث في الإسكندرية تسبب في كسر بساقه مما اضطره لاستخدام كرسي متحرك وفي الليل كان يفترش الأرض لكي ينام وفي النهار يمد يده للمارة ويطلب العون ويأكل من القمامة، حتى رأى نقيب الفنانين أشرف زكي هذه الصور التي أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالفعل قرر توفير مسكن له وحاول أن يجعله يعيش ما تبقى من عمره بشكل آدمي، ولكنه رفض ونزل إلى الشارع مرة أخرى.
وقام الفنان رمزي العدل بنقل عبد العزيز مكيوي بعد خروجه من المستشفى إلى دار مسنين حتى توفي فيها عن عمر يناهز 82 عاما ليسدل الستار على قصة فنان عاش حياة مأساوية بعد ان كان نجما ساطعا في عالم الفن.
المزيد في هذا القسم:
- المأساة والملهاة بين إسرائيل والعالم العربي.. هذا ما كتبه عبد الوهاب المسيري للجزيرة نت قب... بعد مرور 12 عاما على رحيله، تبدو رحلة المؤلف والأكاديمي المصري عبد الوهاب المسيري الفكرية أكثر راهنية بالنظر للتحولات التي يمر بها العالم العر...
- عيد بأية حال عدت يا عيد! المرصاد نت عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُبِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُأَمّا الأَحِبَّةُ فَالبَيداءُ دونَهُمُفَلَيتَ دونَكَ بيداً دونَها بيدُلَولا العُ...
- لا تنطفئ منذ نصف قرن.. ما قصة "بوابة جهنم" في تركمانستان؟ المرصاد-متابعات بعد أن أمر رئيس تركمانستان، قربان قولي بردي محمدوف، بإيجاد طريقة لإطفاء بوابة جهنم في قلب صحراء كاراكوم، رغم أنها مقصد سياحي هام، سلطت ال...
- يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.!! المرصاد نت يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحواواستوطن اﻷرض أغراب وأشباحُ ياعيد ماتت أزاهير الرُّبى كمداًوأوُصِدَ الباب ما للباب مفتاحُ أين المراجيح في ساحات ح...
- خارطة الطريق .. للشاعر : معاذ الجنيد المرصاد نت لقد سُلَّ سيفُ الحقِّ وانكسرَ الغِمدُفلا عاصِمٌ من بأسنا اليوم يا ( نجدُ )أتتكِ بلادُ الرافدين ، فرِفدهارجالٌ ، ونهرَاها هُما الجيشُ ، والحشدُتوحَّ...
- بانسحق جيوش السعودية .... قصيدة شعرية للشاعر نشوان الغولي سلام يااصحاب الجلالة والسمو........ واتسمعوا يااهل المشالح والغتر........ عندي رسالة عاجلة لو تفهموا......... واقوال في مضمونها كل العبر........... لاتحلم...
- رحلة في أرض سبأ ! المرصاد نت اليمن وجهة لكل باحث لدراسة تاريخها العظيم والتعرف على حضارتها العريقة، وهي مقصد كل عاشق للطبيعة وسحرها الذي يأسر القلوب والعقول وما كتب عن اليمن ليس...
- ولَّى زمانُ المُعجزاتِ .. نعمْ .. وجاء زمانُ مِيدي ! الشاعر : معاذ الجنيد المرصاد نت زيارة الجبهات هي رحلة بين الأساطير وحقيقتها .. فهناك يلتقي الحرف بمعناه وتلتقي القصيدة بفكرتها وأعود أنا بهذا النص : في جبهَتَيْ ( ...
- الجذور العربية للعمارة الغربية.. كيف تمت سرقة كنيسة نوتردام وبيغ بن من سوريا والعالم الإسل... المرصاد-الثقافي تعد كنيسة نوتردام التي احترقت العام الماضي في فرنسا، وبرج بيغ بن في العاصمة البريطانية لندن، وبازيليكا القديس مرقس (كنيسة سان ماركو في مدينة ...
- عظيمي ميرآبادي: المشاركة الواسعة دفعتنا لعقد مهرجان أفلام المقاومة الـ16 على مرحلتين المرصاد أكد مدير مهرجان أفلام المقاومة الدولي بدورته السادسة عشر (مهدي عظيمي ميرآبادي)، أن المشاركة الواسعة في فعاليات هذه النسخة من المهرجان دفعتنا لإقامته...