المرصاد نت - خاص
"سَلِّم سلاحكَ يا سعودي"
وإلينا يا (نجران) عُودي
سَلِّم فأنتَ مُحاصرٌ
بالموتِ من حبلِ الوريدِ
سَلِّم لتنجو من لظى
بطشي ، وتسلمَ من رعودي
هذا أنا بالفعِل ، لا تعجب
فما كذبَت وعودي
هذا الذي حذَّرتُ منهُ
وكنتَ تسخرُ من نشيدي
ها أنتَ مصدومٌ وما
استوعبت إطلاقاً صُعودي
مُتسائلاً من أين جئتُ؟
وكيف جئتُ ؟ وكم حشودي؟
وتصيحُ أين الـ(F) والـ
أقمار ، ما رَصَدت وفودي ؟
وتقولُ كيف اجتاز أسواري؟
وكيف طوى حيودي ؟
لو كانَ صاروخاً وجاءَ
لقُلتُ أُطِلقَ من بعيدِ ..
لكنّهُ رجُلٌ ، وصار إليَّ
أقرب من سُجودي !!!
الآن .. لا وقتٌ أمامكَ
للتساؤلِ ، والشُرودِ
أدري بأنكَ لم تُصدق
بعد ، أنكَ في قيودي
وتُناجي نفسكَ .. هل سأصحو
الآن من نومٍ مَديدِ ؟
وتودُّ لو هيَ مزحةٌ
قاموا بها بعضُ الجُنودِ !
ويُكرِّرُ اليمنيُّ نفخَ
الصُور : ( سَلِّم يا سعودي! )
فتُحسهُ بالفعل كابوساً
أحقّ من الوعيدِ
هذا أنا قدَرٌ حقيقيٌّ
أكيدٌ .. في أكيدِ
ويلٌ يمانيٌّ يُطيحُ
بكلِّ كفَّارٍ عنيدِ
لمُعسكرٍ أبدو ، فيصطدمُ
الحديدُ على الحديدِ
ينسى المُدرَّعُ نفسهُ
هربَاً معَ ذاتِ الجُلودِ
يتشكَّلُ الطُوفان من
غضَبي ، على الحِلفِ البليدِ
فلهُم جهنم بأسنا
(( ولهُم مقامعُ من حديدِ ))
ولكُلِّ من أُسِرَ الأمانُ
فتِلكَ أخلاقي ، وَجُودي
ماجئتُ مُحتلاً ، أتيتُ
أُعيد ترسيمَ الحُدودِ
وأُعيد ( جيزاني ) و ( نجراني )
إلى يمنِ الصمودِ
ومُسانِداً أهلي من
التهجيرِ ، من ظلم العبيدِ
فأوي لنا إن شئتَ
أن تأوي إلى رُكنٍ شديدِ
الآن أنتَ مُخيَّرٌ
بين السجونِ ، أو اللُحودِ
تسليم نفسكَ فرصةٌ
عظمى ، لتحيا من جديدِ
سنُريكَ ما ارتكبت قُوى
العدوان في اليمنِ السعيدِ
كم أُسرةٍ قُصفت ، كم
امرأةٍ ، وكم طفلٍ وليدِ
وتوهموا في صبرنا
عجزاً عن الردِّ السديدِ
جئنا لأنَّ هناكَ من
طرقوا على بابِ الأسودِ
فلو اطلعتَ على مجا
زِرهم بتفكيرٍ رشيدِ
لوجدتَ أنَّكَ عن طريقِ
الحقِّ أبعد من بعيدِ
دافعتَ عن مُلكٍ
يقودكَ للهلاكِ ، وللجُحودِ
دافعتَ عن عدمٍ ، وليسَ
هناكَ أصدقُ من وجودي
فارفُض فسادَ نظامهم
إن كنتَ تسعى للخُلودِ
وبوجهِ ( إسرائيل ) فلـ
ترفع سلاحكَ يا ( سعودي ) ...
#سلم_نفسك_يا_سعودي
المزيد في هذا القسم:
- سيّدُ الفجر عُمر ! المرصاد نت ... وصارع الموت ما من مفرّ تسربل الموت بالأزقةِ والسّترات الواقية بالصّراخِ بالصّداعِ والليالي المستيقظة وهرب الرّدى جزعاً من الرّدى على يدِ...
- إلى أمّتي ... أمّـة العرب! المرصاد نت في ذاك الليل ودّعت أثر الآخر في ذاتي، صرت أنا هو الآخر وشرعت أبحث عنّي. كنت أحسب حساباً فيه لهذا الليل الوحيد، لهذه الجدران التي تحيط بي الآن ولهذه...
- عام الصمود ... للشاعر : معاذ الجنيد المرصاد نت لقد تغير صوتُ اﻹف واختلفا…. وصار كهلا ، عجوزاً ، مُحبطاً ، خرِفا… عامٌ من القصف واﻹجرام تذرعنا… ولم تُحقق بنا نصرا وﻻ هدفا...
- مأساة الطفولة في اليمن! المرصاد نت أنا طفلٌ يمنيٌ ظامي .العالَمُ صادرَ أحلامي أدماني الأهلُ ذوو القربىوأخي في الدين الإسلامي والعالَمُ في صمتِ الموتىوبرغمِ العصرِ الإعلامي القصفُ ي...
- القبائل وآل سعود: مقدمات انتفاضة؟ في أسلوب جديد لإيصال صوت غالبية الشباب في مملكة الصمت والقهر، قررت مجموعة من الشباب من قبائل مختلفة ومن أرجاء متفرقة من المملكة السعودية، وفي عملية تفاع...
- والهدنةُ النّحس حربٌ نصف قائمةٍ للشاعر الكبير عبدالله البردّوني خاص : العصر الثاني .. في هذا العصر عنّت وولّت كهذا الوقت أوقاتُ جاءت كأسيادها، ماتت كما ماتوا كانت لهم، مثلما كانوا لها فمضت كما مضوا، لا هنا أضحت، ول...
- .المسيرة القرآنية .. الشاعر : معاذ الجنيد المرصاد نت بخُطى العاديات كالرعد جاءوا أطفأوا الشمس خلفهم وأضاءواصِفة الكهف ما أساءت إليهمفمن الكهف يخرجُ الأنبياءُرتلوا للجهاد فاتحة الفـجر ، فالفتحُ موعِ...
- ملتقى التصوف الإسلامي يحيي ذكرى دخول الإسلام إلى اليمن متابعات : أقام ملتقى التصوف الإسلامي أمس الأربعاء بقاعة الندوات بكلية الشريعة والقانون ندوةبعنوان (قدوم الإسلام إلى اليمن.. ودور اليمانيين في العروبة وا...
- حكاية تعز... في الحوبان! المرصاد نت قبل عشرة أعوام لم يكن (الحوبان) أكثر من مفترق طرق للذاهبين الى صنعاء اوعدن لكنه اليوم قلب مدينة ينبض بالحياة! (كذلك تخرج الحياة من الموت وتتشكل ...
- البردوني .. رائي اليمن المبصر في الزمن الأعمى! المرصاد نت “من أرض بلقيس” انبثق شاعر يماني تجلت في عبقريته فرادة المكان واستطاع أن يتجاوز قيد الزمان, ليكون شاعر كل الأزمنة وصوت اليمنيين وهاهو بعد عشرين عاما...