لو نظرنا لما تناولته بعض وسائل الاعلام راهنا حول سجل الانتخابات سنجد بان موقفها هزيل ولايخدم تعميق وتنمية التجربة الديمقراطية بل انقسم موقفها الي عدة اقسام منها علي سبيل المثال
## ) ) بعض الاحزاب تراهن علي إعتماد السجل الحالي بكل مافيه من عيوب وهذا يعد خدش للوحة الجميلة للديمقراطية وفي مقدمة تلك الاحزاب ( حزب الاصلاح ) وبقية الاحزاب المستنسخة منه ذات الطابع الصلب والمسنودة بمراكز القوى العسقبلية مع ان هذا الحزب موقفه الحالي من السجل هو عكس موقفه السابق أي ماقبل 2011م خصوصا عندما شارك في كشف جرائم وخروقات الانتخابات وبعد ان ابرز عيوب السجل برمته وهذا يبرز حجم تناقض قوى التكفير .
مع ان موقفه الحالي ومن هم بجعبته من الاحزاب المستنسخة يثير الشك راهنا ويضع العديد من علامات الاستفهام حول هذا التناقض الملموس وخصوصا بعد ان دخل بحكومة الوفاق واصبح له الدور الريادي في كعكتها فربما رهانه علي ابقاء هذا السجل سوف يضمن نجاحه بخوض الانتخابات وحسمها لصالحه ليس عبر انتخابات نزيهة بل من خلال حيل وحبكات التزوير خصوصا بعد ان اصبح جهاز السلطة القضائية تحت قبضته
وبعد ان تمكن من اخونته من اعلي الهرم الي ادناه مع ان سيطرته علي هذا الجهاز الهام سوف يمكنه من استخدام الحيل والحبكات المحرمة بلغة الديمقراطية لحسم الانتخابات لصالحه وسيكون عاملا لنجاح التزوير فضلا علي استخدام نفس النموذج ( الحيل والحبكات ) في الاجهزة الحكومية التي تحت قبضته وبالذات الامنية والتعليمية وووو الخ
علي ضوءه ستتمكن هذه القوى الاخوانية علي إدارة اكبر لعبة تزوير لاي انتخابات من خلال استثمار هذا السجل فليس بعيدا بان تقدم علي ذلك لانها حائزة علي الجودة والايزوا الدولي في برامج التزوير الانتخابي ولانهم ايضا ليسوا مومنين بالديمقراطية فسبق وان تناولت جزء من هذا الموضوع في العديد من المواقع الالكترونية ومنها موقع المرصاد والشوكة كان الموضوع السابق بعنوان ( رسالة مفتوحة للسيد عبدالملك الحوثي عن سجل الانتخابات ) )
## البعض الاخر من الاحزاب ومنها ( الاشتراكي والناصري والبعث وبقيت الاحزاب ذات التوجه القومي واليساري والوطني ) هذه الاحزاب حقيقتا هي مخترقة ومشلولة نظرا لما تعرضت له من تنكيل من قبل النظام خلال الفترة الماضية وبحكم كلبشات قوى التكفير عليها لكن يقاس موقفها بالصمت والصمت علامة الرضى .
ربما تخشي هذه الاحزاب البطش التكفيري نظرا لما تعرضت له خلال الفترة الماضية من تنكيل وبحكم ان بعض قادتها للأسف الشديد يعملون من الباطن مع الغرف المظلمة لقوى التكفير او بتعبير اخر مع غرفة الفرقة مدرع اوغرف الصندقة الكنبرادورية ذات اللون الاحمر لذا تجد موقفها سلبي رغم إدراكها بما يترتب علي هذا السجل من إنعكاسات علي حاضر ومستقبل الديمقراطية وعلي الرغم من معرفتها بعيوبه الامر الذي يستدعي الغائه أما حزب الموتمر وشركائه فهوا لايزال ومن معه مصابين بحالة ارباك ودوخة شديدة وبالذات الموتمر مما جعله بين الصمت وبين ماهو سري لكن من المحتمل بان هذا الفريق قد يتوافق سرا مع قوى الفتوى التكفيرية في تمرير نفس السجل نظرا لحجم المصالح التي ربما تعيد وحدتهم من جديد , وتصبح كل القوى المدنية هي الخاسر .
ففي كلي الاحوال فإن ماتم الاشارة اليه سلفا يعد موقف سلبي لجميع الاحزاب علي مستوى الساحة الوطنية ماعدى الموقف الممتاز لجماعة انصار الله التي بدأت تنقب عن ذلك بعد ان سبب حديث السيد عبدالملك زكام للقوى الاخوانية بنفس الوقت فإن موقف هذه الاحزاب هو سلبي بكل ماتعنيه الكلمة من معاني وحروف بل يستهدف ماتبقى من الهامش الديمقراطي ويعمق الثقافة المضادة للديمقراطية ويجعل اي انتخابات تتم وفقا لما هو جاري تحسم للقوى التي تجيد لعبة التزوير وباشكال محرمة لصالحها خلافا لبرامج العمل النزيه المتبع في الانظمة الديمقراطية علي هذا الاساس ينبغي علي الرئيس هادي بدرجة اساسية اذا هو مومن بالديمقراطية بان يعمل علي اعادة النظر في قراراته التي اصدرها تجاه سلك القضاء والامن والعديد من اجهزة الدولة ويصدر قرارات تكفل سرعة استقلالية الجهاز القضائي شكلا ومضمومنا بإعتبار استقلاليته ضامن اساسي لنجاح الانتخابات بشكل ديمقراطي بعيدا عن التزوير وبحيث تصب معالجات الرئيس هادي الله يهديه بتجنيب اجهزة الدولة الاعمال الحزبية واستخدامها لخدمة التزوير في الانتخابات هذا كمدخل لحل قضية السجل الانتخابي وكافة المشاريع المتعلقة بهذا الجانب وبحيث يحرص علي اشراك قوى الحراك الجنوبي وقوى انصار الله أما في حالة صمت او اغفل هذا الجانب يعني هو ضد ماتبقي من هامش ديمقراطي هذه وجهت نظري بإختصار حول موقف الاحزاب من سجل الانتخابات
المزيد في هذا القسم:
- كيف تعرف المنافق؟ بقلم : أمة الملك الخاشب المرصاد نت هناك أناس يعتقدون أو يدّعون أنهم ضد العدوان الخارجي ويتلفظون أحيانا بعبارات تثبت أنهم ضد العدوان وأحيانا يستنكرون بعض الجرائم الوحشية التي يرتكبها ...
- وارسو.. أي “أمن وسلام”؟! المرصاد نت قد يكون مؤتمر وارسو فاشلاً في ما يتعلق بإيران على الأقل في المدى المنظور؛ لأَنَّ مصالح الدول الغربية باتت تصبّ في شاطئ غير الأميركي لكن الموضوعية ت...
- اليمن بين قمتين ! المرصاد نت غارةً تلو غارة، تزدادُ صعوبةُ النظر في وجه اليمن المقاتل. هو يقتلُنا حياءً ويهدينا الإيمان بأن لا حياةَ بغير كرامة.. ومن يضاهي اليمن كرمًا بتلقين ال...
- لا تحاربوا (سلمان) و بائعوه أميراً للمؤمنين ! بقلم الشيخ : عبدالمنان السنبلي المرصاد نت لا أخفيكم أنه ما أن بلغني خبر تواجد (سلمان) بمعية ما يقارب الخمسة آلاف رجل في مدينة (طنجة) المغربية حتى دخلت في تسآؤلاتٍ و إفكارٍ أنستني...
- مجزرة الحديدة .. ماذا بعد؟! المرصاد نت يغرق العدوان في صلفه وإجرامه ويستمرئ في وحشيته وإرهابه يقتل بشراهة ويفتك بتلذذ متكئا على العصا الأمريكية والتواطؤ الأممي والدولي القذر الذي يمثل ال...
- السعودية تاريخ طويل من الكذب والتضليل ! بقلم :حسين العزي المرصاد نت نحن كشعب يمني - على الأقل - لم نستغرب كذبتها الاخيرة حول قصة الصاروخ ومكة المكرمة ونعرف تماما لماذا كذبت هذه الكذبه ولماذا تقف وأبواقها وبكل قوة خل...
- إتفاق الرياض 2019م من استعادة الدولة إلى الوصاية! المرصاد نت بدون اهداء : إلى مرتزقة الكلام الرخيص والرقيع الذين لا يفهمون حتي من التكرار‘ مرتزقة الأجر المدفوع ‘ ممن اعتادوا العيش بالسحت وبدون كرامة شخصية ول...
- المقال الرخو والدولة (المشحوطة) !! .. لا أميل إلى قراءة أي كتابات لمن عملوا في نظام صالح وتشكّلوا كجزء من نظامه وحكوماته المتعاقبة خاصة بدرج ة وزير فما فوق وبدرجة أخص ممن لم يسجلوا مواقف حقيقية إ...
- أقنعة المشروع الشيطاني .. تسقط ! بقلم : علي جاحز المرصاد نت سرد السيد القائد في كلمته التاريخية الجمعة الماضية مكاسب عدة كسبناها نتيجة صمودنا بوجه العدوان، وانجازات عظيمة انجزناها ولعل ثمة مكاسب وانجازات كثي...
- مملكة الإفلاس الرجولي تشتري قتلى يمنيين ! بقلم : عادل عبدالاله العصار المرصاد نت من تقوم السعودية بتجنيدهم من ابناء الجنوب لا يدركون أنهم يبيعون أنفسهم لدولة لا تمتلك ذرة من أخلاق وأن نظام آل سعود وتحت شعار الدفاع عن جيزان ون...