المرصاد نت
صفعة القرن (3) والأخيرة
كتب: أ.عبدالباسط الحبيشي
أحاول ان لا اطيل قدر المستطاع لأن القصة طويلة وكثيرة التفاصيل بينما الأحداث تتسارع في الآونة الآخيرة بشكل غير مسبوق وذلك لسبب بسيط وهو ان خيوط المؤامرة بدأت تتكشف للعالم كله بتفاصيلها واحداثها وشخوصها قبل إكتمال المشروع الذي بدأ العمل على إنضاجه ضد المنطقة العربية منذ اكثر من قرنٍ ونيف. لذا فإن العدو يسابق الزمن ويسعى حالياً لإشعال حرب عالمية مركزها الوطن العربي او ما أسموه ب(الشرق الأوسط) ، الدفع بحرب جديدة تقودها الولايات المتحدة وذلك لخلط بقية كل الأوراق سريعاً وحرقها ونجاة العملاء والخونة وتدمير كل ما تبقى وتنفيذ الخارطة الجديدة للمنطقة. لم يعد ثمة وقت يمتلكه العدو لإتباع سياسة النار الهادئة كالسابق فعالم اليوم يختلف عن عالم القرن العشرين وما قبله لاسيما وان ماتسمى ب(صفقة القرن) قد فشلت فشلاً ذريعاً لأن من تم تكليفهم بها باتوا غير قادرين على تنفيدها. هذه السرعة افقدت العدو التوازن وجعلته يترنح آيلاً للسقوط المدوي في القريب.
ما يتم راهناً هو محاولات الدفع بالولايات المتحدة لأتون حربٍ ضروس في المنطقة. في السابق تم محاولة الدفع بها للحرب في سوريا ففشلت هذه المحاولة بعد ان نجحت بدفعها للحرب في العراق وافغانستان فجرت محاولة دفعها مرة أخرى للحرب في اليمن واستخدام كل وسائل الإغراءات والأكاذيب وحالياً تتم محاولة إشعال شرارة الحرب مع إيران بإستخدام كل الألاعيب الشيطانية ولكن ستأتي النتائج على عكس ذلك تماماً. لقد تعلمت أمريكا الدرس ولن تقع في الفخ مرة أخرى وباتت تجيد اللعب بالبيضة والحجر. إنها تذهب مع الكذاب الى باب بيته وتكشف الكذبة والمتورطين بها ثم تعود.
الحديث عن إنفجار سفينتين تابعة للإمارات في الخليج والهجوم المزعوم على انابيب النفط في السعودية في هذا التوقيت كشف ماتبقى تحت اوراق التوت من لاعبين وادواتهم. واتضح بما لا يدع مجال للشك بأن جماعة الحوثي ماهي الا إحدى أدوات هذه اللعبة القذرة ليس لتدمير اليمن وإبادة شعبه وحسب بل ويتم إستخدامها على مستوى المنطقة بأسرها.
التسرع في إستغلال جماعة الحوثي بما يفوق قدراتها كشفت القناع عن الجميع وفضح تورطهم في مسرحية واضحة المعالم لأن هذه الجماعة قبلت بسذاجة ان تكون ورقة التوت لتغطية مخططات العدو لتدمير المنطقة بينما لا تجيد سوى خطاب ديني عقيم استطاعت عن طريقه غسل ادمغة الأطفال والبسطاء من الناس وقادتهم الى محارق الموت بالتعاون مع أطراف اللعبة في اليمن برعاية السعودية واعوانها.
فشلت صفقة القرن وتحولت الى صفعة قرن قوية في وجوه مهندسيها ومندسيها وعملائها وجواسيسها وسنرى قريباً تداعيات ذلك إيجابياً على المنطقة العربية وعودة براعم وزهور الربيع الملونة من اليمن الى السودان ومصر والجزائر وبلاد نجد والحجاز وكل ربوع وطني. (وسيعلم الذين ظلموا اي منقلبٍ ينقلبون)
المزيد في هذا القسم:
- أبين .. حروب متتالية وتدمير في البنية التحتية المرصاد كتب / خالد عباد منذ العام 2011م شهدت محافظة أبين جنوبي اليمن حروباً متتالية أكلت الأخضر واليابس على هذه المحافظة المحرومة والتي تعتبر م...
- سري للغاية الكارثة الغائبة ،،من نزوح التكفيريين الى العاصمة ،، كتبوا للمرصاد امام رئيس،الجمهورية وكل المتطلعين للخبطة الصحفية الحقيقية ،،،،لماذا ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،؟ لم يعترض احد او يتسائل ،،عن سلاح تلك ...
- صالح يرد على صالح ! بقلم : عبدالوهاب محمد قطران المرصاد نت استمعت مغرب اليوم لكلمة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الطويلة الممتدة 40دقيقة ومن خلال ظاهر كلامه الواضح امام الحس، نستطيع ان نفهم ...
- أنا وابني من بعدي ! بقلم : د . فؤاد إبراهيم المرصاد نت برغم التناقض بين التاريخ بوصفه وقائع جرت في الماضي وعلم النفس بكونه معنياً بتوصيف طبيعة السلوك وراء تلك الوقائع، فإن التاريخ النفسي بات اليوم أداة ...
- اصرار الانتصار للمذهب: علي عبد الملك الشيباني لماذا نحن المسلمون، نصر وندفع الاثمان الغالية من النفوس والاموال، وندمر المجتمعات والبنى التحتية بالحروب والاقتتال وما يترتب عليها من الفقروالجوع والفرقة والخصو...
- تجربة انصارالله بين الواقع والتبخيس والجحود المرصاد نت وصل الامر عند البعض حد التبخيس التام لدور انصار الله وحلفائهم من القوى الثورية وانكار اي انجاز ورميهم بالفشل والقصور غير المعزوفات الابدية والمقولا...
- المشككون والمخونون .. قضية إغاثة النازحين واجب إنساني ! بقلم : فهمي اليوسفي المرصاد نت لاشك بأن قضية النازحين الذين انتقلوا من محافظة تعز الى بعض المحافظات الأخرى ومنها أمانة العاصمة التي أصبحت مفتوحة لهؤلاء ممن لاحول لهم ولاقوة هي قضي...
- تحولات المشهد السياسي اليمني ! بقلم :ابراهيم محمد الهمداني المرصاد نت 1- الثورة على هيمنة السفارات شهدت الساحة السياسية اليمنية عددا من التحولات المحورية بعد ثورة 2011م، التي أجهضت في غمرة الاحتفال بها، وكان لذلك أ...
- إما أميركا… وإما القدس! بقلم : إبراهيم الأمين المرصاد نت ما فعله دونالد ترامب أمس قد يكون الفرصة الأنسب لتثبيت الموقف من أصل المشروع الاستعماري الاستيطاني الذي يحمل اسم «إسرائيل». أميركا التي ع...
- الدستور والأقاليم وخطاب فرعون! المرصاد نت يتحدثون عن “الدستور” (الذي أقروه لأنفسهم) والذي كان سبباً في حرب اندلعت ولم تتوقف، وأهلكت الدستور والبلد التي فصل لها الدستور وشرَّدت صا...