المرصاد نت
صرخه صادقه أطلقها سلطان السامعي أحد القيادات الوطنيه المحترمه المتصديه للعدوان وهي نصيحة المحب وإمتداد لسيل جارف من النصائح والمشورات الصائبه للمئات من الأحرار المؤثرين ذوي الانتماءات المتنوعه من سياسيين وحزبيين ومناضلين وصحفيين واعلاميين وناشطين ممن انتقدوا السلطة بصنعاء وأخطائها المتراكمة وكان الرد مقابل ذلك مبتذلآ من ذبابهم الإلكتروني ومن يديرهم بالريموت كنترول عبر توجيه صنوف التهم لكل من نصحهم ونقدهم من خلال الكيد بهم وتشويههم ورميهم بالموبقات حتى وصفوهم بالعملاء والمرتزقة وكانت النتيجه انعزال الغالبيه منهم أو تقاعسهم عن أداء دورهم في مواجهة العدوان أو انسحابهم من المشهد كليآ بسبب هؤلاء الغير مؤمنين بشراكه حقيقيه بين مختلف فعاليات الوطن ، وللأسف أن خسارة الأحرار الصادقين من مختلف التوجهات والانتماءات هي خسارة مؤلمه وثقيله للوطن والتصدي للعدوان ،،
ليست المشكله في السامعي أو ابو محفوظ أو فلان وعلان بقدر ماهي موجوده عند فريق أو جناح تابع للأنصار ويعمل تحت رايته لا يريد الشراكه الحقيقه ولا يؤمن بالنقد وكشف الأخطاء وحجم الفساد والعبث بالمال داخل مؤسسات الدوله والظلم المنتشر في السجون ولا بالرأي والرأي الآخر ، وليس لديه الرغبه الصادقه في تقاسم السلطه والمسؤليه وصناعة القرار مع مختلف شركاء الوطن والأدهى من ذلك كله أنه مصمم على أن بيده صكوك الوطنيه لصرفها وسحبها كيفما يشاء ويحلو له حسب مصالحه فقط وليس مصالح الوطن ،،
أنا ربكم الأعلى !!!
هكذا يتعامل ذلك الجناح العنصري مع اليمنيين الوطنيين الصامدين ضد العدوان لا يرى فيهم سوى أنهم قطيع يجب أن يسمعوا الكلام وعليهم إتباعه بدون أي نقاش وليس لديهم الحق بالمشاركه في صنع القرار والشؤون السياديه العليا وإدارة أجهزة الدوله بمختلف مؤسساتها ، فريق يتعالى على أبناء الوطن يتعامل معهم بالقطعه وحسب الموقف فإن كان ضعيفآ استخدم اللغه الجامعه الودوده نحوهم ، وإن كان قويآ يعود سريعآ إلى مصطلحاته العنصريه الأحاديه ونسب الانتصارات له وحده دون الغير ، وعند توزيع المناصب والمزايا والمسؤليات لا يرى أحدآ عدا أصحابه من ذات الصنف والنوعيه ولا يرى حقآ لأحد سوى أنفسهم من دون سائر قطاع الشعب الصامد ،،
المشكله أن السلطه في صنعاء أسيرة لجناح ولوبي محدد يتعامل مع أجهزة الدوله كتاجر الدجاج لا يهتم لصحتها ولا طعامها بقدر ما يهتم بتكاثر الشقران من حوله ، لا يسمع للنصائح ولا يهتم بالجوده ولا يعنيه الإجماع الوطني طالما انه يدير إمبراطورية اعلاميه من الإذاعات والقنوات والصحف وجيش من الذباب الإلكتروني منتشر في وسائل التواصل الاجتماعي لحمايته والنيل من كل صوت وقلم صادق يحاول نقدهم ودعوتهم إلى التخلي عن الصفات الفرعونيه !!!
مازال الأمل قائمآ في العقلاء والراشدين من صفوة القوم ممن يستطيعون إيصال صوت الناس ونقد الأحرار وأوجاع الصامدين وحزن المهمشين لمن بيده الحل والعقد والقرار النهائي لقلع الفساد والمحسوبيه والشلليه ، ومحاولة التصحيح السريع والعاجل على قاعده العدالة الاجتماعية والشراكه الحقيقيه ، بحيث يجب العودة سريعآ إلى بناء اللحمه الوطنيه من جديد على أسس قويه لا ظالم ولا مظلوم يشعر بها المواطن وتتعامل معه كل القوى والفعاليات الوطنيه التي تحتاج إلى مساحة أكبر بدلآ من الهامش الصغير جدآ الممنوح لها حاليآ ،،
من العار أننا ننتصر على السعوديه والإمارات وطائراتنا المسيره وصواريخنا تحلق عاليآ فوق أرض العدو بينما هناك جناح داخل سلطة صنعاء يعمل ليل نهار بعقليه صغيره وطفوليه من خلال تهميش مختلف فئات الشعب الصامد ومحاولة الاستئثار بالنصر والمال والإعلام والمناصب والتحكم حتى بأراء الناس البسيطه والتضييق عليهم في مجالسهم ومقايلهم ومنع قول الحق وإبداء الرأي والإبداع والتنوع في مواجهة العدوان ، مصيبتنا الكبرى تتمثل في هذا الجناح الذي لا يريد أحدآ غيره حتى كثر شاكيه من الصديق قبل العدو وحتى من داخل مكون أنصار الله أنفسهم ولكنهم يكابروا تحت عنوان اليافطه المغلوطه ( نحن في عدوان مش وقته ) !!!
إلى متى يستمر هذا المسلسل العنصري والجاهل في تدمير كل شركاء الوطن ؟؟؟!
نقولها بحق : المشكله في صنعاء وليست في الجبهات الممهوره بأطهر الدماء اليمنيه المقاومه للعدوان الغاشم ...
كتب : إبراهيم هديان - الأمين العام للتيار الوطني الحر
المزيد في هذا القسم:
- د. معن الجربا: العرب الترك الفرس.. انه المثلث الذهبي استاذة "لينا زهرالدين". كتب: د. معن الجربا كتبت الاعلامية اللبنانية المعروفة لينا زهر الدين على صفحتها في موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك "إسرائيل" وتركيا وإيران؛ ٣ "دول" عنصرية عاثت ...
- ما بين أبواب صنعاء والشّام تقوّضت أحلام العم سام ! بقلم : د .نواف إبراهيم المرصاد نت بدأت أحداث ما يُسمّى بالربيع العربيّ في عام 2011 تحت شِعارات الحرية والديمقراطية والثورات الواهية والكاذبة، التي أراد من خلال المجمع السّياسي والاق...
- «الشرعية» اليمنية: اسمٌ من دون مُسمّى ! المرصاد نت تآكل مع مرور الوقت الدور الوظيفي لما يُسمّى «الشرعية» اليمنية مُمثلةً في الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي إلى الحدّ الأدنى حتى...
- أنا وابني من بعدي ! بقلم : د . فؤاد إبراهيم المرصاد نت برغم التناقض بين التاريخ بوصفه وقائع جرت في الماضي وعلم النفس بكونه معنياً بتوصيف طبيعة السلوك وراء تلك الوقائع، فإن التاريخ النفسي بات اليوم أداة ...
- تضامنوا معي ما دمت حياً بينكم أصبح حرفة يقتات عليها المئات إن لم يكن الآلاف, للقتل في اليمن قصة أخرى, قصة لا تخطر على بال أحد من الذين يعيشون خارج حدودها.القتل في اليمن مهنة شريفة, تجعل ...
- عصف العنقاء .. يطيح بأوراق التوت ! بقلم : صلاح الدكاك المرصاد نت تفضلوا.. وفد مرتزقة الرياض يريد تسريح الجيش اليمني، وتجريده من أسلحته، كمدخل للحل السياسي في اليمن.. أين يكمن مأزق جوقة المرتزقة هؤلاء بالضبط؟ال...
- لو همينا العصافير مازرعنا الدخن لو همينا العصافير مازرعنا الدخن كتبت: د فاطمة رضا تلقيت أول ردة فعل ضدي من دولة الإمارات العربية المتحدة , ردة الفعل كانت صادرة من المجلس الوطني للسياحة والآث...
- البابا في مهمة غسيل التوحّش الإماراتي ! المرصاد نت في الوقت الذي تشاركُ الإماراتُ بشكل كبير في قتل وحصار وتجويع الملايين من أبناء الشعب اليمني بمساعدة ودعم سياسيّ وعسكريّ من العالم الغربي، تستضيفُ أ...
- قالوا (حياد) لأجل اليمن !بقلم : د. جمال محمد الشهاري المرصاد نت هل حقاً مع كل هذا العدوان الظالم على البلاد لازال هناك مجالٌ لما يسمى بالحياد؟ والبقاء بعيدا عن دائرة الصراع؟ وهل هو مجردُ صراع بين أحزاب أو فئا...
- الجنوب بين السعودية والإمارات ! بقلم : عبدالفتاح علي البنوس المرصاد نت بالمختصر المفيد ..تتصارع السعودية والإمارات في الجنوب بأدوات وأياد جنوبية والضحايا ووقود هذا الصراع هم – للأسف – من أخواننا أبناء المحا...