المرصاد نت
ليست المرة الأولى التي يعبر فيها ( نتن ياهورئيس الوزارء الاسرائيلي )المنتهية ولايتة عن مخاوفه من التطور في القدرات العسكرية اليمنية ومن تحول أنصارالله الي قوة إقليمية فاعلة في المنطقة علي غرار حزب الله بل أن ( نتن ياهو ) حذر في خطابه له أمام الكونجرس الأمريكي الذي دشن فيه حملة الانتخابية لولاية المنتهية من واشنطن من تزايد قوة أنصار الله في اليمن وأنتشارهم في أوساط الشعب اليمني بشكل كبير وتمكنهم من تحطيم حواجز الحصار التي أقامتها السلطة اليمنية وفرضتها علي الحركة منذ إعلان قائد الحركة ومؤسسها (الشهيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان عليهما )تقديم مشروعه القراني النهضوي الإحيائي بايعاز من أمريكا وتحول الحركة الي قوة سياسية لها حضورها الشعبي الواسع في اليمن ..
وكثقافة عابره للحدود يخشى من أن تستخدمها إيران فيما بعد في توسيع نفوذها في المنطقة لتهديد خطوط الملاحة البحرية الدولية والتحكم في حركة أمدادات النفط بواسطة أنصار الله الذي أعتبر سيطرتهم علي منفذ باب المندب سوف يجعل من أنصار الله قوة إقليمية تشكل تهديداً مستقبلياً علي المصالح الأمريكية في المنطقة وخطراً فعلياً علي حلفاء أمريكا وإسرائيل في مقدمتهم وفي نفس الوقت يعزز من فرص إيران في التحكم في حركة الملاحة البحرية و يمكنها من نصب قواعد صاروخية متطورة تهدد القواعد الأمريكية و الإسرائيلية العسكرية في الجانب الأخر من باب المندب ويغير من قواعد الأشتباك في المنطقة بشكل عام .
ولاجديد في تصريحات ( نتن ياهو )الأخيرة سوى أن مضمونها مرتبط بالنتائج التي حققها أنصارالله والجيش اليمني منذ بداية العدوان عام 2015 وتاثيراتها التي توالت مفاعيلها في أكثر من مرحلة وتحدّومن ضمنها سباق الجهوزية والإعداد التي أستطاع أنصار الله مفاجاة دول تحالف العدوان علي اليمن بما لم يخطر علي بال آي من القادة العسكريين والمنظرين والمخططين في الكيانين السعودي والإسرائيلي والغرب وكذلك إدراك كيفية حضور مفاعيل ونتائج العدوان في وعي صناع القرار في تل أبيب وواشنطن ازاء أي خيار عدواني يستهدف تغيير موازين القوى ومجريات الحرب علي الساحة اليمنية لصالح لدول التحالف..
كما أن نتائج أكثر من أربع سنوات من الحرب علي اليمن سلبت صانع القرار الإسرائيلين والأمريكين الثقة والجرأة علي أتخاذ خيارات عدوانية واسعة في مواجهة أنصار الله ومحور المقاومة في المنطقة ووسعت لديهم مساحة اللايقين ازاء ما ينتظرهم في اية مغامرة عسكرية واسعة في مواجهتهماكما أن تصريحات (نتن ياهو ) الأخيرة حملت بين ثناياهاالكثير من الدلالات وأهمها ان صناع القرار في واشنطن وتل أبيب باتو يدركون أن تطور القدرات العسكرية اليمنية الهجومية والدفاعية عزز من فعالية قوة الردع الإقليمي لمحور المقاومة وبعد مضي أكثر من أربع سنوات من العدوان علي اليمن تتضح الأبعاد الإستراتيجية والعسكرية التي حققها أنصارالله في عملياتهم الهجومية والدفاعية وأبرزها العملية الهجومية التي أستهدفت منشأت بقيق وخريص النفطية التابعة لشركة ارامكو بواسطة الطائرات المسّيرة في الدمام وعملية نصر من الله التي تم أستدراج ثلاثة ألوية من مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي في محور نجران واسفرت عن تحرير أكثر من 500 كيلو وقتل وأسر الألاف من المرتزقة والجنود والضباط السعوديين واغتنام كميات هائلة من الأسلحة والمعدات والآليات العسكرية .
ومازالت نتائج وتاثيرات هذه الانتصارات المتصلة بالساحة اليمنية أنها الأرضية التي أنطلقت منها بشائر االنصر القادم في جولات الحرب الكونية التي وظف فيها الإرهاب التكفيري وأستقدم الي ساحاتها المرتزقة من مختلف الجنسيات وأستخدامهم كأدوات وكرس معادلات اقليمة ودولية وأسقط أخرى وظهرت معالم هذه المعادلات في هذه المرحلة من العدوان بعد سقوط الرهان علي الوكلاء وتجلي مفاعيلها وتوغلها في وعي صناع القرار السياسي والإستخباري والعسكري حتي القلق والخوف علي العمق الإستراتيجي لإ إسرائيل يشغل وجدان كل مسؤول سياسي وقائد عسكري صهيوني في حال نشوب آي حرب شاملة مع إيران وحلفائه في محور المقاومة لتجد إسرائيل نفسها أمام خيارات محددة تترواح بين الوقوف مكتوفة الأيدي تجنّبا للمواجهة وبين مواجهة عسكرية واسعة تجعلها هدفاً لمحورالمقاومة ومن أتجاهات متعددة وتدرك مخاطرها علي عمقها الإستراتيجي وتحدد تأريخ نهاية وجودها لذلك ليس أمام إسرائيل سوي التعايش القهري مع تنامي قوة محور المقاومة والعمل علي أحتواء مفاعيل أنتصارات اليمن في معركة جديدة أتضحت ملامحها ولكن قواعد الإشتباك فيها لم تستقر بعد..
كتب : أ . فضل جحاف
المزيد في هذا القسم:
- صنعاء التاريخ تقصف ! بقلم : محمد عايش المرصاد نت -أسسها في الأسطورة سام بن نوح بعد الطوفان-وجدت، في التاريخ، كمدينة مأهولة بالبشر منذ القرن الخامس قبل الميلاد..-حكمها السبئيون وجعلوا منها عاصمتهم و...
- لا يهم من يكون!! لا هو بالمجنون ولا هو بالعاقل، يعبر الزمن في مسافة بين سجارتين، يمكنه سرد التاريخ و اعادة الاسطاير الشعبية بشي من المنطق,, بدقة يلغم الحديث برموز الارواح .. ...
- اليمن.. بين استمرارية الحرب والسلام الصعب ! بقلم : محمد علاء الدين المرصاد نت كانت مباحثات السلام في الكويت منذ بداية انطلاقها فاقدة لكل معنى حقيقي للسلام وإيقاف الحرب في اليمن وعلى اليمن أي أنها لم تكن قادرة على وقف...
- اقتصادنا وعدوانهم ! بقلم : عبدالله علي صبري المرصاد نت لم يوفر العدوان السعودي الأمريكي على بلادنا أية وسيلة إلا واستخدمها في سبيل كسر إرادة شعبنا واستعادة الوصاية السعوأمريكية، بعد أن وجد أن اليمن ت...
- إطلاق رصاصة الرحمة على السعودية (٣) المرصاد نت كتب: عبدالباسط الحبيشيسجلت أسعار النفط خلال الشهر الماضي بمعّدل 20$ وشعره زيادة للبرميل الواحد. العراق وعُمان والجزائر ونيجيريا والإكوادور وأنجولا ...
- الشقيقة الكوبري ! بقلم : عادل الكمالي المرصاد نت من يظن أن السعودية تنوي الخير لليمن فهو أحمق أو جاهل .. مثله مثل ذلك الأحمق الذي ذهب بزوجته إلي أحد المشعوذين ليعالجها من مرض بسيط فإذا بالمشعوذ...
- فقط للعلم ...! بقلم : حسين زيد عقيل بن يحيى المرصاد نت بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد فقط للعلم ... من في قلبه مرض والمرجفين والمؤلفه قلوبهم (الطلقاء) والمنافقين .... ذلك القط...
- السعودية العدو التأريخي لليمن ! بقلم : عبدالجبار الحاج المرصاد نت ليست السعودية من شنت ومولت الحرب وكل حروبها الظالمة واحتلت الارض خلال قرن.. وليست دول التحالف العدواني سوى دول محايدة نستظل تحت قبب قاعاتها مؤتم...
- اختاروا أن تحكموا أسطوانة الغاز أو الشعب! المرصاد نت اختاروا أن تحكموا اسطوانة الغاز أو الشعب!يا حكومة الإنقاذ المبجلة:اسطوانة الغاز جعلت الشعب في ألغاز من أمرهمفمن ينتصر على من ونحن في مواجهة عدوان.....
- أطفال اليمن عذرا ! بقلم : علي حسين علي حميدالدين المرصاد نت رؤية : مع المتغيرات والحروب يفتقر الطفل اليمني للحليب والاستقرار الاجتماعي والمادي لكي يظمن عائله مستقبلا واضحا وحياة كريمة لمن يعول ،ويظل العدوان ...