المرصاد نت
كانت مباحثات السلام في الكويت منذ بداية انطلاقها فاقدة لكل معنى حقيقي للسلام
وإيقاف الحرب في اليمن وعلى اليمن أي أنها لم تكن قادرة على وقف “الاقتتال المناطقي” أو وقف العدوان الخارجي برعاية السعودية حلفائها لذلك اعتبرها الكثير من اليمنيين والمتابعين للشأن اليمني مضيعه للوقت، وإذا كان الوفد الوطني الذي يمتلك مرتكزات القوة والصمود ونجح في إثبات امتلاكه لشرعية الميدان والأنجاز ذهب وهو يحاول جاهدا وقف الحرب والدخول في مرحلة إعادة الإعمار لكنه في النهاية تعرقلت جهوده أمام الوفد الذي يمثل الطرف الأخر الذي يدعي أنه شرعي رغم هروبه من الأراضي اليمنية وكانت السمة العامة لتصرفاته عبثية.
ورغم أن المبعوث الدولي لليمن صرح يوم الخميس 26 مايو/آيار بأن مأساة اليمن يجب أن تنتهي في أسرع وقت وسنتابع الجهود للتواصل إلى حل سلمي، لكنه لم يتحدث عن طرق وآليات الحل السلمي؟ وكيف سينفذ والطائرات السعودية مازالت تحلق في سماء اليمن وترتكب المجازر حتى في مناطق الجنوب ولعل ماحدث في مأرب ولحج شاهدا على ذلك، إلى جانب الغارات الجوية التي استهدفت معسكر جبل العر بيافع، رغم أنه تابع لحلفائهم الذين يحاربون معهم القوى الوطنية والجيش اليمني واللجان الشعبية، وهذا يدل أيضا على مدى الارتباك والتخبط الذي يسيطر على حكام السعودية، وبعد الغارات نشرت أبواق النظام السعودي الاتهامات لـ”تيار البيض” و أنه يعمل منفصلا عن مايعرف “بالشرعية” وأنه له علاقات بإيران!، فرغم كل ما قام به مايسمى بالحراك الجنوبي من تقديم تنازلات ودعم للعدوان لكنه لم يحصد شيء إلا الخيبة.
ويخيم على الأجواء شبح استمرارية الحرب وعلى الرغم من صمود معسكر القوى الوطنية بقيادة جماعة أنصار الله وفشل العدوان في تحقيق أي تقدم بري له قيمة وأصبحت شعاراتهم الحنجورية مكشوفه لدى الجميع، مع عدم ارتياح في الداخل السعودي ممايحدث وظهر ذلك بعد تصريحات الجبير بخصوص أنصار الله الحوثيين وشاهدنا الكثير يكتبون طالما الحوثيين مكون يمني ولا يمكن استبعاده.. إلخ لماذا حصلت الحرب ولم تدركوا قيمة الحل السياسي السلمي منذ البداية.
ومع العلم أن تحقيق السلام الأن أمر صعب لكنه ضروري لكل الأطراف ومهما كانت تحمل النفوس من ثأر وخلاف فيجب تنحية كل ذلك والشروع في حوار جاد بين السعودية وأنصار الله، صحيح أن الإستكبار السعودي لن يقبل بهذا الحل، لكنهم يعلمون مدى ضعف وفشل أعوانهم في الداخل وأن مهما طال زمن حرب فلن تتغير الموازين لصالحهم، خصوصا أن دول خليجية مثل قطر والإمارات تسعى لتوسيع مشاريعها التأمرية داخل اليمن، وعلى السعودية أن تدرك خطورة تلك المشاريع عليها أولا، فالحل الوحيد المتاح الآن الدخول في مباحثات وحوارات مباشره بين السعودية وأنصار الله وأن تتخلى السعودية عن فرض شروط مسبقة -تعجيزيه- وأن يكون جزء من الحوار مخصص لملف إعادة الإعمار.
المزيد في هذا القسم:
- هل سقطت الهدنة في سورية.. وما هي البدائل؟ بقلم : أ. باسل أبوشاش المرصاد نت - دمشق بعد أن كان خرق التنظيمات المسلحة للهدنة في سورية يقتصر على جبهة أو اثنتين، وعلى قذيفة هنا أو هناك، منذ إعلان مجلس الأمن الدولي في 27 شباط...
- من هيلاري إلى كارين .. السؤال الكبير : ماهو برنامج الحوثي ؟ (1-2) قامت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون بزيارة مفاجئة لصنعاء يوم الثلاثاء 8 فبراير 2011م أي قبل يومين فقط من الجمعة التي تنح...
- داعش تستهدف رسول الله والسعودية تكتوي بنار صنيعتها! بقلم: زيد البعوه المرصاد نت من خلال الأحداث والتفجيرات التي حصلت اليوم في السعودية في كل من جده والمدينة المنورة والقطيف تثير التساؤلات لماذا في هذا التوقيت بالضبط؟ ولماذا في ...
- عمل الأمريكيين في اليمن ليس كرها في اليمن ! بقلم : أمة الملك الخاشب المرصاد نت نعم ليس كرها ولا حقدا ولا بغضا في اليمنيين ولكن عملها في اليمن من باب الحب والعشق لليمنيين والخوف على مصلحتهم ..تبيع امريكا الأسلحة للنظام السعودي ...
- فلتخرس الإنسانية في حضرة طفل اليمن ! بقلم : د.أسماء الشهاري المرصاد نت كلمة إنسان.. كلمة قديمة ومألوفة كقدم الحياة على هذه الأرض.. كلمة اعتيادية ويتفق عليها جميع البشر بمختلف جنسياتهم وانتماءاتهم.. وهي كلمة ذات أهمية ب...
- قاتلوهم فهم لا يحترمون العبيد ! بقلم : مختار الشرفي المرصاد نت " إذا أردت السلام فاحمل السلاح " هذا لتحمي نفسك و تردع من يفكر بالعدوان عليك ، فإذا شن احدهم عدوانه عليك فليس عليك فعل شيء غير أن تقاتل و حينها ليس...
- عدن والذكرى السنوية الأولى لاحتلالها ! بقلم : أ٠د .عبدالعزيز صالح بن حبتور المرصاد نت غادرت مدينة عدن قبل عام تقريباً في أثناء بدء الاجتياح الغاشم لها من قبل قوات المملكة السعودية والإمارات وفيلق الجنجويد من السودان والشركة الأمنية ا...
- ﺗﺮﺍﻣﺐ ﻭﺗﻜﺮﺍﺭ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺭﻭﺯﻓلت ! ﺑﻘﻠﻢ : ﻳﺤيي ﺻﻼﺡ المرصاد نت ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻊ ﻟﻤﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺗﺮﻣﺐ ﻣﻨﺬ ﺗﻮﻟﻴﻪ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺗﻮﺟﻬﻪ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻴﺲ ﺍﻻ ﺭﻏﺒﺔ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻳﺠﺎﺩ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﻪ ﻣﺘﺼﺎﺭﻋﺔ ﺗ...
- القائد المؤنسن ! بقلم : فهمي اليوسفي المرصاد نت كم أمقت وازدري إفلاس البعض ممن يحاولون تقديم وتصغير رموزا قيادية لثورة 21 سبتمبر .كم امقتهم وازدريهم بحكم إدمانهم على شهادة الزور التي ...
- بان كيمون انتم مشاركون في. الجرائم السعودية وتحالفها! بقلم : صلاح القرشي المرصاد نت هم يقتلون اطفالنا وطلابنا في مدارسهم ونحن نقتل جنودهم في المواقع العسكرية . عشرات الطلاب استشهدوا او جرحوا اليوم في صعدة من جراء غارة جوية...