بعد مرور حوالي العام و ثمانون يوما ً لتوليه العرش تميز عهد الملك السعودي ” سلمان بالشؤم والظلامية وإستمرار سفك الدماء و الظلم والحقد والعدائية ..
هي أيام نكد ٍ وكدر ونكبات حافلة ٍ بكبائر الجرائم بحق الإنسانية داخل المملكة وخارجها.
هي أيام نكد ٍ وكدر ونكبات حافلة ٍ بكبائر الجرائم بحق الإنسانية داخل المملكة وخارجها.

فعلى المستوى الداخلي … فقد ابتدأ عهده بإنتزاع الحق من أخيه مقرن بن عبد العزيز ثم جاء سقوط رافعة الحرم المكي التي أودت بحياة مئات المعتمرين ولحقتها كارثة تدافع الحجاج لعام 2015 على جسر الجمرات حيث أُزهقت أرواح آلاف الأنفس من الحجاج ولحقتها كارثة حريق مستشفى جازان العام الذي أودت بحياة عشرات المرضى وتلاحقت الكوارث إلى أن سجلت الميزانية العامة للملكة عجزا ً كارثياً ً نتيجة شرائها اّلاف أطنان الأسلحة التي تحتاجها في حروبها القذرة بعد أن ورثها حافلة بالوفرة المالية وأخيرا ً وليس أخرا ً رفع الأسعار الاستهلاكية والخدمية على المواطنين في البلد الذي تصنيفه الأغنى بين بلدان العالم ! وما زال الحبل على الجرار ليجر توابع الويلات على هذه الدولة المنكوبة بحكمه و غياب حكمته و إلتفاف الطغاة و المفسدين في الدنيا والدين حوله كبطانة ملكية مهترئة.
وعلى المستوى الخارجي .. و ما بين كارثتي الرافعة والتدافع.. أُعلن الملك سلمان شن عدوان بلاده الظالم على اليمن السعيد في آذار 2015 من خلال تحالف ٍ عربي تحت اسم “عاصفة الحزم” و أتبعه ب ” عاصفة الأمل ” للتدخل في اليمن دعما ً لمصالح المملكة المتمثلة بشخص الرئيس عبد ربه منصور هادي و بلا مبرر سوى لإشباع غرائز الغطرسة وجنون العظمة و استمرار تحكمها بحياة و مصير الشعب اليمني.
ثم أعلن في منتصف كانون الأول إنشاء تحالف إسلامي عسكري تحت عنوان محاربة الإرهاب يضم 34 دولة.. و اختتم العام على وقع طبول المواجهة مع إيران عقب تنفيذ حكم الإعدام في حق رجل الديني الشيعي البارز نمر النمر.
كما تابع الملك الإرهابي الجديد ما بدأه سلفه عبدالله بن عبد العزيز في تقليب ملفات ” الربيع العربي ” المزرو , الذي اعتمد على مخزون المملكة الفكري التكفيري والعقائدي الوهابي – الإرهابي المتطرف , بالإعتماد على ما سرقته من أموال بلاد الحجاز و شعبها في تمويل و تسليح كل مجرمي الأرض و إرسالهم إلى سورية ومتابعة مهام المملكة ودورها في المشروع الصهيو – أمريكي في سورية و العراق و اليمن , في استهداف ٍ واضح ٍ لروسيا و إيران وتصفية القضية الفلسطينة عبر استهداف و ضرب محور المقاومة على الأرض السورية و للدولة السورية و متابعة تدخلها السافر في مصير و مستقبل الشعوب العربية خصوصا ً في سورية .. و لم تخفي المملكة عدائها للدولة السورية و لعبها الدور الرئيسي في قتل و قتال السوريين .. ناهيك عن دورها السيئ و تدخلها في الشؤون الداخلية للبنان و موقفها من حزب الله ومن الشعب اللبناني المقيم في دول الخليج.
لقد اهتم السعوديون بتلميع صورتهم أما دول و شعوب العالم , خاصة ً بعد إنكشاف و إفتتضاح حقيقة إرتباطهم الوثيق بمخططات الفوضى العالمية , و تصديرها الإرهاب الذي طال وضرب أغلب دولهم و مواطنيهم في أوروبا وعلى مساحة العالم.
فسعى السعوديون إلى شراء ذمم الكثيرين الذين لم يتوانوا عن إقامة مراسم تكريم مضحكة و مهينة في نفس الوقت, فحظي “ملك الإرهاب ” بمظاهر حفاوة واستقبال كاذبة غير حقيقية في دول ٍ عدة لقاء ريالاته و سخائه في هدر المال السعودي , و كُرّمَ في فرنسا و المغرب والبحرين و مصر و تركيا.. وسط دهشة العالم واستهزائه.. ففي فرنسا و تعقيبا ً على زيارته – العام الماضي – و” علو” شأنه وقّع 150 ألف فرنسي على احتجاجهم زيارته و إغلاق شاطئ ٍ عام بسببه و نشرت الصحف الفرنسية ( لوموند و لو بوان ) صورة الملك و عنونتها ” بالصورة التي هزت العالم ” , ليغادر الملك ووفده ذي الألف مرافق فرنسا ويكمل عطلته في المغرب .. فهنيا ً لعالم الإرهاب و الإجرام تكريم خادمه المطيع بأوسمة الجمهورية التركية وبالعباءات البحرينية و شهادات الدكتوراه المصرية الفخرية.
بقلم المهندس : ميشيل كلاغاصي
المزيد في هذا القسم:
- تصريح بن دغر بصرف رواتب موظفي الدولة ؟ المرصاد نت علاقة الأعداد والتحضير لاقتحام م.الحديدة من قبل التحالف بجزيرة تيران وصنافير... بصمات صهيونية بمسرح الاحداث في البحر الأحمر ... مشروع أنور عشقي ح...
- مقاولوا المشروع السعودي لتقسيم اليمن ! بقلم : أ. عبدالباسط الحبيشي المرصاد نت يعتقد الكثير من اليمنيين ان مايحدث من سياسات عرجاء على مستوى مواجهة الحرب او على مستوى العبث الإداري والإقتصادي وغيره في اليمن هو نتاج أخطاء غير مق...
- اليمن 'والهدن' والإجرام الامريكي وآل سعود ! بقلم : د. بهيج سكاكيني المرصاد نت ستة محاولات سابقة فشلت لإجراء هدنة وتحقيق وقف لإطلاق النار والعدوان على اليمن السعيد الذي دمرت مقدراته وبناه التحتية والبشر والحجر دون توقف بواسطة ...
- التعصب.. الطريق الأقصر إلى الهاوية جاءت الأديان السماوية لتنقذ روح الإنسان من الوقوع في براثن الإثم والتعصب ولتمنعه من العدوان على نفسه أولاً وعلى الآخرين الذين يشاركونه العيش في أرض واحد...
- هكذا خدعني الحوثي علّقت الليلة في قناة المسيرة على خطاب عبد الملك الحوثي، وكنت خلال تحضيري للتعليق وقبل سماعي لخطابه، قد جهزت ما سأقوله في مداخلتي، اعتمادا على فكرة أن خطابه لن ي...
- الغام الخارطة الاممية ' تحليل لكواليس المفاوضات ' ! بقلم : حُميد منصور المرصاد نت في الذكرى الاولى لاحتلال المحافظات الجنوبية يواصل العدوان جرائمه و استهدافه لليمن ارضا وانسان .. قد يعتقد البعض ان الحرب على وفي اليمن هي من اجل...
- الحاج ترامب في بلاد الحرمين ! بقلم: زيد البعوه المرصاد نت لم يتبقى الا حوالي أربعة اشهر حتى يطل علينا شهر ذي الحجه وسوف يحج الناس من كل الدول الى بيت الله الحرام والشعب اليمني للعام الثالث على التوالي ممنو...
- توقفوا عن ضرب الخُرج كتب: عبدالباسط الحبيشي رغم كل الأحداث الجارية في العالم بين جائحة وهمية وفيروس وهمي وتلقيحات تحتوي على اسلحة بيولوجية لخفض عدد سكان الع...
- الرئيس دونالد ترمب لرئاسة أمريكا مدى الحياة ؟ كتب: عبدالباسط الحبيشي قد لا أتفق مع الرئيس دونالد ترمب في بعض القرارات الدولية من وجهة النظر العربية والإسلامية لكنني ...
- هنا دمشق ... لن تمرّوا ! صواريخ ترامب واحتفالات الذئاب ! المرصاد نت العدوان الأميركي السافر على مطار الشعيرات في سورية فجر الجمعة 7 نيسان 2017 هو إعلان بالنار عن طبيعة الحلف الذي تواجهه سورية ويواجهه الشعب السوري&he...