21 سبتمبر الفرصة الضائعة والاقلمة الحتمية في الجنوب ! بقلم : أزال الجاوي

المرصاد نت

تنبية !!! لمن لا يحب القراءة وضعنا الخلاصة في المقدمة .algaoai2016.4.24.3



(خلاصة : النتيجة اليوم عاد نظام 7/7 للواجهة بقوة وانحسر الحراك وانصارالله يبحثون عن شراكة مع من ثاروا ضدهم واصبح الجنوب مقسم عملياً وواقعياً الى اقليمين والشمال متماسك وموحد دون اقلمة والبلاد مدمرة والوحدة راسخة رسوخ الجبال ويحميها "حفاترة الحراك" والى ان نلتقي في ثورة اخرى بعد 33 سنة ان عاد حصلت ثورة) ...
المقال :
على مر عقود وشعبنا يحاول الخلاص من منظومة الفساد الحاكمة ومر بالعديد من المراحل من حروب المناطق الوسطى الى حرب 94 م ومروراً بحروب صعدة ال6 والحراك الجنوب ثم ثورة فبراير 2011 ولم تستطع كل تلك الملاحم ان تزحزح النظام قيد انملة بل خرج منها جميعاً اقوى واصلب واصلف وابشع مماكان عليه في السابق حتى جاءت محطة 21 سبتمبر الثورية , صحيح انها لم تقتلع كل النظام من جذوره الا انها في الحد الادنى جعلته يترنح واسقطت نصفه (الاصلاح وال الاحمر ) في عموم الشمال الا ان مصالحه الاساسية بقت في الجنوب ولم يكن الحراك قادر على زحزحتها قيد انملة وفر الجميع الى ساحة العروض في اعتصام مفتوح ودفن الرؤوس في الرمال فكان ذلك العمل بداية لتمترس "الاصلاح" وشركائه خلف الحراك وخلف القضية الجنوبية التي اصبحت في حينه كقميص عثمان لتصبح لاحقاً اي اليوم النتيجة اشبه بمعركة صفين التاريخية وما بعدها..
لم يكن ذلك الوضع ليستمر دون اما استكمال الثورة واجتثاث النظام السابق كله ومن كامل الجغرافية اليمنية شمالا وجنوبا او عودته وانكسار كل الحركات الثورية وهو ماحصل اليوم , وبصرف النظر كيف ابتداءت الحرب كانت الفرصة الوحيدة لنا كجنوبين للخلاص من تلك المنظومة او العيش تحتها الى الابد وفقاً لما تم رسمه من تقسيم للجنوب كأقاليم والابقاء على مصالحهم في ارضنا , اغتر الكثيرون منا بالتدخل الخارجي فقبل بالاصطفاف في الاتجاه الخطاء مع الفريق الخطاء جزء من شرعية 7/7 المتمثل في الاصلاح والقوى التكفيرية ليحي امل الجزء الاخر الذي كان على وشك السقوط في صنعاء والمتمثل في الرئيس السابق علي عبدالله صالح ...
لا نحمل طرف ثوري بمفرده مسؤلية الاخطاء فالكل ساهم بشكل او باخر فانصار الله بسوء ادارتهم والحراك بغبائه وبتحالفة مع خصومة حتى وصلنا الى النتائج التالية :
1- عاد النظام السابق بشقية ( ال عفاش + ال الاحمر ) واتباعهم بقوة الى الواجهة السياسية وهم الاطراف الرئيسية اليوم في اي عملية سياسية بل واصبح العالم اكثر قناعة من اي وقت مضى على عدم استبعادهم وعن عجز وفشل القوى الثورية مفردة ان تكون بديل حقيقي وكامل .
2- استبعدت القضية الجنوبية و الحراك من العملية السياسية وهذا شئ طبيعي نتيجة للانقسامات ونتيجة لتمترس بعضه خلف نصف شرعية 7/7 المنهارة بشكل تبعي فلا يمكن عمليا وعقليا ومنطقياً وانت حليف تابع ان تعتبر حليفك هو الاحتلال ؟!! كما لايمكنك ان تقبل بتعينه لك كموظف عنده ومن ثم لا تعترف به رئيساً لك فمابلكم ان تضعه عدو ,, اما القول بالسيطرة على مفاصل السلطة ووو فهو كلام سخيف وتخديري لعموم الشعب حتى يتم تمرير العملية السياسية ولايعتد به في السياسة الدولية وليس له سند في الواقع .
3- فرض تقسيم الجنوب واقع على الارض وقد بداءت تباشيره بالظهور من اول يوم حرب بعزل الاقليم الشرقي عن الاقليم الغربي والان يتجسد بوضوح بالحركات الحفترية في عدن ولحج وابين (الاقليم الغربي ) من جهة وومن جهة اخرى منفصلة تماماً في الاقليم الشرقي من خلال "جيش النخبة الحضرمية" والذي بداء عمله اليوم وهوجيش مستقل تماماً عن "حفاترة" عدن ,,, في حين ان الشمال تماسك وابعد الاقلمة عنه حتى الساعة على الاقل .
 

المزيد في هذا القسم:

  • صوملة بنكهة اللبننة في اليمن يسير اليمن من سيء إلى أسوأ في غياب أيّ تصوّر لما يمكن أن يكون عليه البلد في المستقبل. يعتقد المتفائلون أن البلد سيصير بلدانا عدّة، خصوصا أن هناك شمال الشمال الذ... كتبــوا