الإعلام الماسوني لطلال أبو غزالة (١)

IMG 20200725 WA0007المرصاد


كتب: عبدالباسط الحبيشي


يطل علينا طلال ليُسلسل الكوارث العالمية التي يؤكد بأنها على موعد مع البشرية بينما يدّعي بأنه يستقي هذه التأكيدات من معرفته "كتلميذ" متواضع للمراكز العلمية والبحثية ومن قراءته للدراسات والأبحاث التي على أساسها يطرح رأيه بكل حرية "والذي مش عاجبه يضرب راْسه بالحيط".


ومن قراءاتي انا ايضاً لهذه المراكز العلمية والبحثية التي يستقي منها معلوماته وغيرها لم يَعُد يساورني الشك بان طلال ابو غزالة هو أحد الأبواق والأدوات للماسونية الموجهة ضد الأمة العربية التي تُسخِر  له بعض الفضائيات العالمية مثل البي بي سي والآر تي منابر أسبوعية خاصة ليبث من خلالها المعلومات السامة عن عالمه "المثالي" وذلك للتأثير على العقل العربي بشكل خاص في إطار برنامج عالمي إعلامي شامل يستهدف حرف بوصلة شعوب الأرض لقبول الخطة الماسونية/الإيلومناتية الخطيرة التي يجري تنفيذها هذه الأيام على قدمٍ وساق بشكل سريع ومركب ومتعدد الجوانب متواكباً مع إطلاق عدوى فيروس كورونا المُصّنع بينما يوجد الكثير من المفكرين العرب الجهابذة الأقحاح لا يُسمح لهم حتى بالكتابة في صفحاتهم الخاصة كالفيسبوك والتويتر التي تُصادر منهم بإستمرار.


من يتابع تاريخ الماسونية التي تم إنشائها بزعم القيام بأعمال خيرية وكيف تم إختراقها وتجييرها لجماعة (الإليومناتي) التي يُطلق عليهم "التنويريين" او المتنورين والترجمة الصحيحة لهذا الإسم هي "حَمَلَة الشعلة" التي تنبثق بدورها من إسم (إبليس) اي النار، يستطيع ان يكتشف ببساطة توجهات ابوغزالة وماهي إنتماءاته وماذا يريد .. إن من يقوم بهذه المتابعة لحركة W R M (حركة الثورة العالمية) التي انبثقت عن هذه الجماعة منذُ القرن الثامن عشر في منطقة بافاريا وكيف تم تكليف البرفيسور آدم وايزهاوبت لوضع استراتيجيتها سيعرف ماقامت به هذه الجماعة وكيف تعمل منذُ قرون وكيف استطاعت ان تسيطر على النظام العالمي بواسطة المكائد الخبيثة وأموال الربا التي استخدمتها لنشوب الحربين العالمية الاولى والثانية والمكائد التي تقوم بها حالياً لإشعال فتيل الحرب العالمية الثالثة.  


لقد خططت هذه الجماعة منذُ البداية لقيام ثلاثة حروب عالمية ليتسنى لها السيطرة على الأرض وشعوب العالم وتمكنت من خلال الحرب العالمية الأولى القضاء على روسيا القيصرية، والدولة العثمانية التي كانت تقود العالم الإسلامي، والسيطرة عليهما؛ وفي الحرب العالمية الثانية قضت على أنظمة الحُكم في أوروبا والصين وسيطرت عليهما؛ وتريد من نتائج الحرب العالمية الثالثة القادمة ان تقيم حكومة عالمية واحدة بسكان لا يتجاوز عددهم المليار نسمة،  ولكن الجديد الذي يطرحه ابو غزالة هو تحديد التوقيت للحرب العالمية الثالثة التي يقول بأنها ستكون في اوكتوبر من هذا العام ويقوم بتهيئة الناس لقبولها كأمر واقع بذريعة انها ستتمخض عن إزدهار ورفاهية شعوب منطقة الشرق الأوسط !! تماما كما كانت وعود لورانس العرب في نهاية القرن التاسع عشر ألا تتذكرون؟؟.  بينما تحديد مثل هذا الموعد لا يمكن الإتيان به إلا من مصادره ومع ذلك فإن هناك قوى دولية خيرّه تعمل على إجهاض المؤامرة برمتها وستنتصر بإذن الله.


وللأمانة فان ابو غزالة قد تنباء في السابق بالإنهيار الإقتصادي للعالم وقبله إنهيار وول ستريت عام ٢٠٠٨، وللإنصاف فإنه قد صدق فيما ذهب اليه وبشهادة بعض الإعلاميين الغربيين انفسهم الذين عددوا "مناكب" اقصد مناقب الرجُل الذي يتبواء مناصب كثيرة جداً تتجاوز العشرات في وقت واحد لاسيما في الأمم المتحدة التي تحكمها الجماعة آنفة الذكر مباشرةً. لكن عزائي هو ان المتلقي العربي قد اصبح فطناً بما فيه الكفاية ليدرك مايحدث ولن يأخذ كل ما يقوله طلال ابو غزالة كمُسَلمات لاسيما وانه يتحدث عن فترة واعدة للشرق الأوسط ستأتي له بكل الخيرات والرخاء بعد الحرب العالمية الثالثة. لكنه لم يفصح حتى الآن ماهو المطلوب من العرب فعله كما طلبه منهم لورانس العرب بوضوح!!؟ هل سيقدم هذا الطلب لاحقاً كأن يقترح أن يحاربوا مع الصين مثلاً مركز الحضارة الجديد التي يبشر بها؟؟؟.


تخيلوا ان الرجل ذكر كل حضارات العالم كما أجراها على لسانه: الحضارات الرومانية واليونانية والحضارة البريطانية التي استدرك بتأكيده بأنها الحضارة الأنجلو ساكسونية وليست بريطانية او أوروبية وعلى عجل أضاف الحضارة العربية التي لم نسمع عنها من قبل ولا من أين اتت له لكنه لم ينبس ببنت شفة عن الحضارة الإسلامية التي امتدت على طول وعرض العالم القديم كله واستمرت لأكثر من ألف سنة!!!! وإن دلّ ذلك على شيء فإنما يدلُ على نشأته الماسونية الصِرفة منذُ صغره.
يتبع ......

المزيد في هذا القسم:

  • خادم الحرمين من يخدم من الملك فهد او من سمى نفسه خادم الحرمين الشريفين, في الثمانينات ,ولما مات اخذ التسمية منه الملك عبدالله ,لكني تأملت للتسمية ,والفعل المطابق لها فوجدتها بعيدة كل ا... كتبــوا