المرصاد نت
أجواء واسعة من التفاؤل تسود الشارع اليمني بإمكانية معانقة السلام ووصول الفرقاء في الكويت إلى صيغة موحدة
تضع حدا لهذا النزيف العبثي وتغلق ملفا “مجنونا” دخل منذ أيام شهره الرابع عشر ولمّا يشبع بعد من القتل والخراب وتدمير الحياة ومن مشاهد الدماء والدموع والأشلاء.
لايعكر صفو هذه الأحلام الجميلة إلا أزيز وزمجرة الطائرات السعودية في أجوائنا والتي لاتزال على ضلالها القديم في استعراض العضلات والتباهي العقيم ومحاولة تقمص شخصية البطل المنتصر والفارس النبيل حتى وهي تدرك بأن العالم جميعا أصبح على علم يقيني بعجزها وفشل ملوكها المخزي والمهين في هذه المغامرة الصبيانية الطائشة وغير المحسوبة العواقب والتي يأبى عليها كبر وغرور أصحابها أن تتوقف.
“الشقيقة” شق الله رأسها تستكثر اليوم على هذا الشعب المطحون مجرد الإحساس الجميل بالتفاؤل والاستبشار للأنباء الواردة من الكويت عن بشائر سلام باتت تلوح في الأفق القريب وخاصة ما أوردته وكالة الأنباء الكويتية خلال الساعات القليلة الماضية عن اقتراب المشاورات اليمنية من إنجاز اتفاق تاريخي ينهي الصراع ويؤسس لتسوية سياسية شاملة.
تستميت هذه الآفة القابعة في الجوار على العرقلة رغم الإجماع الدولي الذي جاراها طويلا في مراهقاتها الخبيثة في اليمن وبات على قناعة راسخة باستحالة الحل العسكري للملف اليمني وأنه ليس بإمكان أحد مهما أوتي من قوة وبأس من الغاء الآخر وإن الشراكة والتوافق هما الحل الوحيد والمخرج الذي لا غنى عنه ابداً.
وها هو النظام السعودي الذي أعلن مؤخراً عن رؤية استراتيجية لمملكته حتى العام 2030م يعجز عن مشاهدة حقائق الواقع بين يديه لذلك فهو يبدي امتعاضاً واضحاً من الدور الكويتي الإيجابي وحرصه الملموس على إحلال السلام في اليمن ويريد بعد كل ما اقترفه من جرائم وفظائع بحق اليمن واليمنيين أن يظهر كحمامة سلام وكوسيط محايد ولايزال يمنّي نفسه الخروج من المأزق الذي صنعه بيديه وانتجته حساباته الخاطئة دون اعتذار بل والتمادي في الغرور والغطرسة والإصرار على مواصلة سياسته الرعناء وكأن شيئا لم يحدث.
لقد أعماهم الكبر والتعالي عن رؤية الحقائق وقد تودي بهم هذه العنجهية اذا ما استمرت إلى مالايحمد عقباه وإلى الزوال المحتوم.
قال تعالى: “وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ”.
المزيد في هذا القسم:
- أبحث عن الاسلام بين المسلمين ! بقلم : أ.نايف القانص * المرصاد نت فتشت على الاسلام بين المسلمين فلم اجد سوى اصنام سكنت قلوبهم وخرافات طغت على عقولهم واجرام رافق سلوكهم وانحلال اخلاقي لا تجد له أساس بين ابجديات الج...
- صنعاء لا تحزني .. و أيم الله سنقتص لك من عواصمهم و لو بعد حين ! بقلم : الشيخ عبدالمنان الس... المرصاد نت دعيهم يعربدون في سماءك يا صنعاء ما شآءوا أن يفعلوا و يقصفون أرضك و تبابك و كل وجهك الجميل الشاحب من أثر الصمود ما شآءوا أن يقصفوا و يجرح...
- الحرب القذرة ! بقلم : حميد دلهام المرصاد نت تتوالى مجازر العدوان فيما الجزار هادي وفريقه يرتكبون الجريمة و يحدون شفارهم لتكون أمضى لذبح الشعب من الوريد الى الوريد...بالأمس القريب - والح...
- مفاوضات الكويت ….. أين المشكلة؟ بقلم : عبدالله شعبان المرصاد نت إن الحل الواقعي هو التفاوض مع النظام السعودي مباشرة … ما أقوله هنا ليس ترفا إعلاميا انه الواقع الذي لا مفر منه ….المخلافي ووفده ال...
- ولد الشيخ .. ورقة مضروبة في شتاء الرهانات المرصاد نت تحدثنا باكرا في منتصف العام الماضي أن الأمم المتحدة اتخذت قرار إقالة المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد ، وان بقاءه لم يكن سوى تلبية ل...
- 6 سبتمبر هدنة أسواء من حرب ! المرصاد نت المقابلة التي نشرت بالأمس في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية مع السيد جريفيث المبعوث الأممي في اليمن حملت الكثير من التفاصيل حول خطة المبعوث الدولي للم...
- رسالة .... مواطن مجروح لشعبه المذبوح ! ما أكثر الرسائل التى ارسلتها الى الوالى .... ولكنى أكتشفت أننى لا أسطر عليها عنوان . أما ..اليوم ... فقدأنتزعت ورقه م...
- هل انتم عرَب ام صهاينة؟ كتب عبدالباسط الحبيشي الخميس 12 أكتوبر 2023 الأنظمة وسلطات أمر الواقع ومليشياتها معنية اليوم اكثر من اي وقت مضى الدخول في حرب تحرير فلسطين دون لف او دوران. الحوثيون الذين يتبجحون بإ...
- بالمختصر المفيد.. اليمن بين القلوب والجيوب! المرصاد نت شغلونا شعارات زائفة وهتافات صورية ومواقف مصطنعة تتغنى بالوطن وتشيد به وتتشدق برفع رايته وتعليق الأنواط التي تحمل العلم الوطني والطير الجمهوري سمعنا...
- أمريكا وتدميرُ الشعوب .. مقاومةٌ في وجهِ الاحتلال ! بقلم : جمال الأشول المرصاد نت تحقيقاً للإرادة الصهيونيةِ غَزَت أمريكا “غرينادا ” وضَرَبَتْ (ليبيا) وألقت مئاتِ الأطنان من المتفجّرات والقنابلِ الذكية على ا...