المرصاد نت
شغلونا شعارات زائفة وهتافات صورية ومواقف مصطنعة تتغنى بالوطن وتشيد به وتتشدق برفع رايته وتعليق الأنواط التي تحمل العلم الوطني والطير الجمهوري سمعنا وشاهدنا العشرات من الجمعيات والمنظمات التي ترفع شعارات اليمن أولاً واليمن في قلوبنا ومن أجل اليمن ويمن المستقبل وغيرها من الأسماء والمسميات الطنانة الرنانة والتي للأسف كانت تدعم وتمول من الخزينة العامة للدولة كنشاط دعائي شكلي فقط في حين أن الواقع المعاش وما هو ملموس على أرض الواقع يجسد وبما لا يدع أي مجال للشك بأن من رفعوا شعار اليمن في قلوبنا عملوا طيلة فترة حكمهم بشعار مغاير وهو اليمن في جيوبنا حيث نهبوا المال العام وسرقوا ونهبوا وشفطوا كل شيء من أجل تنمية ثرواتهم وتعزيز أرصدتهم وتوسيع نطاق استثماراتهم بعد أن سخروا كل موارد البلد من أجل خدمتهم ورعاية مصالحهم وتعزيز نفوذهم ، واليمن كان مغيبا تماما في أجندتهم التي كانت مصبوغة بالخصوصية التامة والمطلقة بدليل مواقفهم وتواجدهم وحضورهم اليوم في صف قوى العدوان والغزو والاحتلال وتأييدهم وولائهم المطلق للسعودية والإمارات ومن خلفهم أسيادهم الأمريكان وقتالهم في صفوف العدوان واستبسالهم في سبيل احتلال وطنهم والتنكيل بشعبهم وتدمير مقدرات وثروات الشعب والوطن التي باتت هدفا لهم من وراء كل هذه الممارسات والمواقف المشينة والمهينة والمذلة.
فالذي يخفق قلبه بحب اليمن هو من يضحي ويقدم الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عنه والذود عن حماه وصون مكتسباته ويجند نفسه للقتال في صفه ضد الغزاة والمحتلين الطامعين ، لا أن يتحول إلى مرتزق خسيس يتاجر بوطنه وشعبه ويتحالف مع الأعداء ويتجند في صفوفهم ويقاتل بالنيابة عنهم ويسخر كافة الطاقات والإمكانيات التي جمعها من ثروات وممتلكات ومقدرات الشعب ، هؤلاء ظل اليمن في جيوبهم ينهشونه ويبهشونه وينهبونه لعشرات السنين ومع شن العدوان على بلادنا تساقطوا كأوراق الشجر الواحد تلو الآخر وتحولوا إلى أدوات رخيصة ومبتذلة تستخدم لتنفيذ أجندة الغازي والمحتل وقبلوا على أنفسهم بدنس وقذاعة الارتزاق والعمالة والخيانة.
بالمختصر المفيد من يسري حب اليمن في عروقه مجرى الدم عليه أن يجسد ذلك قولا وعملا وأن ينطلق ويتوجه بما يعزز ذلك في الميدان وأن يجعل اليمن ومصالحه والدفاع عنه والذود عنه مقدما على ما دون ذلك من المصالح والمكاسب والأهداف والغايات.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.
كتب : عبدالفتاح علي البنوس
المزيد في هذا القسم:
- مسيرة شيطانية كتب عبدالباسط الحبيشي ضف إلى ذلك انهم مسيرة قرآنية، لكنهم ابعد مايكون عن القرآن. لا يعرفون ان السلطة تكون لهم سقوطاً إلى قعر جهنم إذا لم يستخدموها بالعدل والحق ولذلك قيل عنها انها ...
- جدلية الانتصار على العدوان واستمراره ورسائل مهمة ! المرصاد نت الخروج من قوقعة الطابور الخامس الذي يريد أن يغرقنا في همومنا الداخلية المترتبة على معاناتنا التي خلفها العدوان يجعلنا أمام فضاء رحب ننظر من خلاله ا...
- إما الوصاية وإما التقسيم ! بقلم : عبدالله الدومري العامري المرصاد نت هذا هو لسان حال قوى العدوان السعوأمريكي بعد ان فشلت في تنفيذ المشروع الأمريكي الإسرائيلي الذي يريدون فرضه على الشعب اليمني مخطط تقسيم اليمن إلى أقا...
- تابوهات الإصلاح تقف عائقاً أمام المصالحة الوطنية ( 2 - 3 ) للتوضيح بهذا الخصوص نجد أن الإصلاحيين قد وجهوا سهامهم لعدد من مناؤيهم باعتبارهم حوثيين وكان ذلك غير صحيح بداية الأمر حتى دفعوهم للقول بأنهم حوثيين كنوع من ...
- صفعة القرن (3) والأخيرة! المرصاد نت صفعة القرن (3) والأخيرة كتب: أ.عبدالباسط الحبيشي أحاول ان لا اطيل قدر المستطاع لأن القصة طويلة وكثيرة التفاصيل بينما الأحداث تتسارع في الآونة الآ...
- الرئيس هادي ليس مدفعاً بأيديكم فحبر اعتذاركم لم يجف بعد تتزايد الضغوط على الرئيس هادي لإقحام الجيش وأجهزة الدولة في حرب جديدة مع الحوثيين, ويتباكى البعض على الدولة وعلى جيشها متسائلين أين دورهم في كبح جماح الحوثي الذ...
- رحلة الأنا (١) كل إنسان على الأرض لا سيما الرجُل ينقسم الى إثنين: قسم حقيقي والآخر وهمي. الحقيقي هو ذلك الإنسان البسيط المتصالح مع نفسه ومع غيره ومع قدراته والمرتبط بمن حوله...
- لماذا إيران ؟ بقم : ضيف الله الشامي* المرصاد نت دأبت أبواق العدوان ومرتزقته وهلافيته ومغاويره وفرسانه وملوكه وأمرائه واﻷجير والمستاجر والنزلاء والمتصورين كلهم على وصف المقاتل اليمني بأنه (ميليشاو...
- لهذا هم منزعجون من الاتفاق ..! بقلم : جميل أنعم المرصاد نت من شروط الاتفاقات حسب المفهوم والرغبة الاستعمارية :- 1- أن تكون بنود الاتفاق أمريكية على ورقة إسرائيلية بأقلام سعودية .2- أن يُبنى الاتفاق على ا...
- انتم رهنتم البلد يا سادة ليس هناك منهم اكثر لا وطنية من اولئك السياسيين اليمنيين الذين سعوا او رحبوا بدخول البلد تحت البند السابع من ميثاق الامم المتحدة , فلا يوجد بلد اخر في العالم س...