قراءة في أبرز ماجاء في حديث علي عفاش ! بقلم : أ. عبدالباسط الحبيشي

المرصاد نت

قراءة في أبرز ماجاء في حديث علي عفاش مع (روسيا اليوم)
--------------------------------------------

١- لأول مرة وعلى غير العادة يقوم بهجوم كاسح وغير مسبوق ضد آل سعود مخالفاً بذلك سياسة المداهنات والإسترضاءات التي تعود عليها في كل احاديثه السابقة والسبب في ذلك هو؛
- انه تلقى معلومات مؤكدة بأن السعودية على شفى حفرةٍ من السقوط ولم يعد ثمة مبرر ما يجعله يستمر في مجاملاته الرخيصة التي تضره شعبياً ومحلياً.
-أكد بأن علاجه بعد حادثة النهدين كان بادرة شخصية من قبل الملك عبدالله الذي كانت تربطه به علاقة خاصة وليس من قبل النظام السعودي وهذا يدل على وجود تبادل منافع شخصية سابقة بينهما من ضمنها بيع الأضلاع اليمنية، نجران وعسير وجيزان.
- تنَصل عن مشاركته بعملية إغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي ورمى المسؤولية كاملة لأول مرة على السعودية، السؤال هو لماذا لم يقوم بذلك وتبرئة نفسه وتقديم المجرمين للعدالة خلال فترة حكمه الطويل وحتى هذه اللحظة بالذات؟
٢- قام بتكذيب قصة الأسلحة الأمريكية التي كان يحارب بها أنصار الله حين ذكر بأن الأمريكان لم يريدوا ذلك لأن صعدة تقع على خطوط التماس مع السعودية على أعتبار ان هذا يشكل خطر على حليفتهم، وهذا محض إفتراء كون الأمريكان أعربوا عن عدم رضاهم لإستخدام هذا السلاح ضد أنصار الله لأنه كان مخصصاً بحسب الإتفاقات للحرب ضد الإرهاب فقط وليس لأي شئ آخر. حيث كان يقوم بمحاربة أنصار الله بدلاً من محاربة الإرهاب.
٣- استمات في محاولاته إقناع الرأي العام لأهمية إعادة بحاح إلى رئاسة الحكومة لأن الرجل يُعتبر من صبيانه الأوفياء حيث كانت شرعية حكومته الزائفة تمثل إحدى الركائز والآمال كإحدى الوسائل لإعادة سيطرته على البلاد عن طريق مجلس النواب كون إقالة بحاح كانت في الأساس لطمة قوية وجهت له من قبل الدنبوع رغم ان هذه الحركة أطاحت بكل الشرعيات السابقة المتمثّلة بالمبادرة الخليجية وما تلاها، حتى وإن كان بن دغر الذي حل محل بحاح من صبيانه أيضاً إلا ان الأخير ليس له شرعية بحاح في تشكيلة الحكومة.
٤- حَمَّل أنصار الله المسؤولية الكاملة في إدارة البلاد وكل تبعات ما يحدث في اليمن من سوء إدارة، وتنصل عن كل أدواره المسيطرة على الدولة العميقة والفساد المستشري وذلك بتناغم وإنسجام كامل مع ما ذكره سكرتيره ياسر العواضي في مقابلته قبل ايام مع البي بي سي في الكويت.
٥- نوه كالعادة الى انه ينأى بنفسه عن السلطة بينما يتحدث عن أهمية المؤتمر الشعبي وضخامته وكثر عدده في سياق توقعاته بإقامة إنتخابات قادمة التي ستنقذ طموحاته وأحلامه للسيطرة الكاملة مجدداً على البلاد ومقدراته.
٦- حاول التملص والتنصل من علاقاته السرية المباشرة مع إيران وإلصاقها بشكل غير مباشر بأنصار الله الأمر الذي لا ينكره أنصار الله بحدود العلاقات العادية الطبيعية.
لا شك بأن هذه المقابلة كانت بدعوةٍ منه في هذا التوقيت لإعادة تقديم وإنتاج نفسه وفقاً للمتغيرات الجديدة على الساحة الإقليمية والدولية وانسجاماً مع تطور الوعي الشعبي المحلي.