المرصاد نت
يأبى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قبل أن يغادر وكر ” الدعارة ” الدبلوماسية بالأمم المتحدة
إلا وقد حصد العديد من اللعنات ، وأن يختم تاريخه ومسيرته بالعديد من فضائح المنظمة الدولية ومنتسبيها الغارقين في مستنقع ” الاغتصاب” والرشاوى والإثراء غير المشروع والمتاجرة بالشعوب من خلال ازدواجية المعايير بحسب تقارير أممية لاسيما بعد أن قصر في صلاحياته وتخلى عن ملاحظاته لمجلس الأمن الدولي وأصبح أداة طيعة بين أيدي الخمسة الكبار طمعاً في المنصب وخوفاً من وحوش وتماسيح المنظمة الأممية التي قيل أنها نشأت لكبح جماح العالم المسعور وتحولت إلى سعار مستعص.
وما إصدار القرار الأممي بإدراج التحالف بقيادة السعودية ضمن قائمة الجماعات والدول التي تنتهك حقوق أطفال اليمن وإلغاء القرار خلال 48 ساعة دون التأني لمعرفة الحقيقة الناصعة ، إلا دليل واضح على تبعية الأمم المتحدة وتحولها إلى تاجر حرب ونظام عصابات دأبت على الالتفاف على المبادئ والقوانين عبر طغيان ” الفيتو” والتلويح بالبند السابع ضد دول بعينها أرادت أن تعبر عن حرياتها وقرارها السيادي وتحررها من الهيمنة الإقليمية والدولية .
وبقدر ما مثل القرار الأممي ” صدمة كبيرة ” للسعودية وصعق دول التحالف وأدى إلى حالة من ” الهستيريا” والاضطراب والجنون الذي دفعها إلى سرعة إجراء اتصالاتها ” المشبوهة ” بتجار الحروب ومتعهدي الأزمات ومصاصي دماء الشعوب وتشكيل خلية أزمة وتجييش كبار ” السفاحين” في عالم الدبلوماسية والسياسة والمال ، بدءاً من واشنطن ومروراً ببعض دول الاتحاد الأوروبي وانتهاء بالدول الأقل رخصاً في عالم الدفع المسبق لاختلاق المبررات وتزوير الحقائق والتنصل من المسؤولية الجنائية بإلغاء القرار الأممي، كونه دليلاً قاطعاً يحمل الرياض وأخواتها مستقبلاً تبعات جرائم الإبادة منذ الـ26 من مارس 2014م .
ومهما اعتبر البعض وروج بأن ” تراجع ” الأمم المتحدة عن إدراج التحالف والسعودية بالقائمة السوداء “انتصاراً للسعودية التي تواصل المسلسل المأسوي في اليمن ومنطقة الشرق الأوسط بالصعود على جماجم وأشلاء ودماء الشعوب برعاية ودعم أمريكي ، إلا أن الواقع كشف حالة الضعف والهوان والارتعاش الشديد والهزيمة القاسية لحكام الرياض في المعمورة من قرار أممي بسيط عده البعض قرصة ” أذن” لحكام الرياض بعد تجاوز الخطوط الحمراء للعم سام ، والفشل في حسم المعركة في اليمن ، والإحراج الكبير للخمسة الكبار بمجلس الأمن والسخط الدولي من الطغيان وجرائم الإبادة المنظمة التي بدأت تتحدث عنها الكثير من المنظمات ووسائل الإعلام تارة للابتزاز وأخرى من باب الوفاء لأخلاقيات المهنة ، رغم تدفق المال السعودي والخليجي المدنس الذي لوث كل دهاليز واروقة ومكاتب المنظمة الدولية ، ومايسمى بالمنظمات الإنسانية والحقوقية والقانونية ” المشبوهة” التي كشفتها أزمة ” اليمن ” .
أخيراً لقد حقق القرار الأممي القاضي بإدراج دول التحالف بقيادة السعودية الغرض المنشود إلى الرأي العام الدولي في إيصال الرسالة الحقيقية التي كشفت أن الأمم المتحدة عبارة عن شركة مقاولات يديرها مجموعة من تجار الحروب وان المال السعودي قد ضربها حتى النخاع وأن إلغاء القرار الأممي رغم منطقيته بهذه السرعة وإصدار قرار الزور الجديد أدى إلى فقدان الثقة بلاحدود بالمنظمة الدولية ومثل إدانة كبيرة وجريمة بشعة للتغطية على جرائم الإبادة لليمنيين ومع ذلك لا يأس مع الحياة ولابد من تظافر جهود الشرفاء في دول العالم لإسقاط المنظومة الأممية التي حولت العالم إلى بؤر للصراع وأنهاراً من الدماء والجثث طيلة سبعين عاماً خدمة لتجار الموت الخمسة في مجلس الأمن .. وما زال وسيظل إيماننا قوياً وراسخاً رسوخ الجبال بإذن الله تعالى هو المنتقم وخير العادلين .. وان ربك لبالمرصاد.
المزيد في هذا القسم:
- منحة أممية لقوى العدوان .. لتحقيق مكاسب ميدانية ! بقلم : علي ظافر المرصاد نت “عيدنا جبهاتنا” ليس مجرد شعار تعبوي فارغ، بل ضرورة ملحة لإفشال مساعي تصعيد وتحشيد وتسخين قوى العدوان للجبهات في أكثر من محور ومنعهم ...
- ماذا بعد الكرت الاصفر؟؟ تنظيمية الجراف تقلد تنظيمية ساحة التغيير بتوع الجماعة 2011م، وتحذوا حذوها وتقتفي اثرها، و لا غرابة فهناك من كان عضوا في تنظيمية ساحة التغيير، هو اليوم عضو في تن...
- الشرعية تعرف عن نفسها ! بقلم : زيد البعوه المرصاد نت ما الذي تبقى؟ عندما تقرر الشرعية المتمثلة في الشعب اليمني ان تخرج بنفسها الى ميدان السبعين لتقول بأرفع صوت ان الشرعية الحقيقية هي شرعية الله وشرعية...
- من رباعية باب المندب الى قمة البحر الميت ينشاء حلف عسكري جدد ! بقلم : أ. محمد المقالح المرصاد نت السعودية والامارات والاردن تعمل حثيثا لجعل القمة العربية بالبحر الميت اساسا ومنطلقا لاعلان حلف اقليمي على راسه اسرائيل ويضم السعودية ومشيخاتها الخل...
- إعلامنا في البيان رقم 1 بقلم ..اسكندر شاهر يمني برس - كتابات : في فعالية إشهار منتدى التنمية الإعلامي بصنعاء السبت الفائت والذي شاركت فيه كوكبة إعلامية وسياسية ومدنية متميزة ونوعية شعر...
- اليمن في خارطة صناع عاصفة الوفاق ! بقلم : عبدالعزيز البغدادي المرصاد نت ما لم يقف اليمنيون وقفة جادة أمام أسباب تعثر بناء الدولة اليمنية الحرة المستقلة ذات السيادة سنبقى في حالة شكوى دائمة من انعدامها أو وجودها ولكن ...
- الدين الجديد القادم من أسرائيل! بقلم :المحامي : حامد القرم المرصاد نت في الوقت الذي تسعى دول كبرى و أقليمية لابقاء القتال مشتعلا في اليمن ويدرك البعض أن الهدف من وراء ذلك أضعاف الاطراف المتقاتلة ونشر الفوضى الخلاقة ...
- التطهير العنصري في عدن وعموم الجنوب ! بقلم : أزال الجاوي المرصاد نت خلال عام كانت هناك احداث جسام صمت الجميع عنها على امل ان الغد سيكون افضل الا ان الواقع يدل على اننا نسير من سيئ الى اسواء يجب ان نقف وقفة جادة ا...
- رسالتي اليهم من مدينة خمر حاضرة همدان السلاح في اليمن جزء اساسي من ثقافة اليمني وامتلاكه حق شرعي ولا يفترض سن قوانين إحتكار حيازة السلاح بآعتبارة حق من حقوق المواطن كما هو الحال في امريكا.وما يتكل...
- ملف المرحلة ورهاناته يتزايد منطوق خطاب أحزاب السلطة المتكئ على قرار مجلس الأمن رقم 2140 الذي يجعل اليمن تحت الفصل السابع والوصاية الدولية بشكل أوضح بعد ان كانت تتكئ في وقت سابق ...