جريمة بحق وطن

 

كتبوا للمرصاد :

 

ahmadyahia-26-1-2014

جريمة اغتيال الدكتور أحمد شرف الدين "رحمة الله تغشاه" أستاذ القانون العام وعضو مؤتمر الحوار الوطني عن أنصار الله هي جريمة بحق وطن ،وليست بحق تيار معين ، ارتكبتها الأيادي الإجرامية من القوى الضلامية التي تسعى لحجب النور عن هذا الوطن ، وقتلت واغتالت وفجرت وحرضت ونشرت الكراهية والعنف في هذا الوطن. هي جريمة اغتالت الحرية قبل أن تولد ، اغتالت الدستور قبل أن يُصاغ ، اغتالت القانون قبل أن يسود ، اغتالت الضمانات قبل أن تُنفذ ، اغتالت مؤتمر الحوار الوطني قبل أن ينجح ويصبح مؤتمر التزوير الرسمي ، اغتالت أمال اليمنيين وتطلعاتهم نحو بناء الدولة اليمنية الحديثة التي يسودها الدستور والقانون والحرية والعدالة . المجتمع الدولي أدان الجريمة ، الأحزاب والقوى والفعاليات السياسية كلها أدانت ، ونددت ، واستنكرت . هي بالفعل جريمة بحق وطن ارتكبها من يكرهون هذا الوطن جريمة بحق وطن لأن الجناة اغتالوا بروفسور في القانون العام خوفاً منهم من سيادة القانون في هذا الوطن جريمة بحق وطن لأن القتلة اغتالوا عضواً في مؤتمر الحوار الوطني ، وشخصية وطنية يحمل في رأسه مكراً ومشروعاً عصرياً يبني وطن. جريمة بحق وطن لأن المجرمين اغتالوا عضواً في فريق بناء الدولة قدم رؤية عصرية لبناء دولة مدنية حديثة كمخرج للمأزق الذي يعاني منه هذا الوطن. اغتالوه الجناة والقتلة والمجرمين لأنه بكل بساطة مواطن يحمل مشاعر العلم والسلام ، وحريصاً على أمن واستقرار هذا الوطن . بالأمس القريب شهدنا جريمة اغتيال الدكتور عبد الكريم جدبان "رحمة الله تغشاه" ،ذالك الرجل الذي كان يحمل في قلبه هم وطن منهك يسمى اليمن ، يؤلمه الانتهاكات الأمريكية لسيادة الوطن،ويزعجه الفساد المستشري في المرافق الحكومية بهذا الوطن،فاغتالوه برصاصات الغدر في قلبه في مسعى لإسكات الأصوات الحرة في هذا الوطن. وهاهي المأساة تتكرر مجددا لهذا الوطن باغتيال الدكتور أحمد شرف الدين "رحمة الله تغشاه" الذي كان يحمل في رأسه فكراً يبني وطن فاغتالته يد العمالة والإجرام برصاص الغدر في رأسه حقداً وكراهيةً لهذا الوطن. المجد كل المجد والخلود للشهداء العظماء الذين ضحوا بدمائهم الزكية في سبيل الوطن وإرساء دعائم الدستور والقانون للوصول إلى الدولة المدنية الحديثة ذات السيادة الوطنية الكاملة لا يجوز أبدا السكوت على تلك الجرائم التي تنال من العظماء في هذا الوطن ،لابد لأبناء الشعب اليمني باختلاف انتماءاتهم الحزبية رجالاً ونساءً أن يستيقظوا من سباتهم ويحرروا أحلامهم الملقاة في غياهب الصمت ، ويخرجوا لإسقاط حكومة الفساد والعمالة التي تآمرت وتواطأت وفرت الغطاء للمجرمين لارتكاب جرائمهم . لابد أن يخرجوا لإسقاط تلك الحكومة لأنها بلا شك افشل ، وأفسد ، واضعف، واعجز، وأردئ ، وأسوأ، وأغبى ، وأوهن، واظلم ، وافسق وأقبح حكومة عرفها اليمنيين منذ إن لاح في أفق السياسة ، وظهر في أدبيات الساسة والمفكرين مصطلح حكومة هي " حكومة الوفاق" . لاسيما وأن حروف عبارة " حكومة الوفاق " نطقت مجازاً ، وقدمت استقالتها من العمل في معاجم وأدبيات اللغة العربية عندما عرفت أنها تعبر عن مسمى تلك العصابة "حكومة الوفاق" التي وفرت الغطاء الرسمي للقتلة والمجرمين لارتكاب جرائمهم في وضح النهار.

المزيد في هذا القسم:

  • خارج نطاق التغطية! المرصاد نت رغم ما يعانيه الوطن من ويلات وأزمات وظروف صعبة وأوضاع معقدة جراء العدوان الغاشم والحصار الجائر إلا أنه لا يزال هنالك بعض الوزراء والمسؤولين مدنيين ... كتبــوا