المرصاد نت
بعد طول أنتظار أستقبل الشعب اليمني الصامد بفرحة غامره ألانتصار السياسي العظيم المتمثل بالاعلان عن ألأتفاق السياسي اليمني بين المكونات الوطنية المناهضة للعدوان السعودي الامريكي
القاضي بتشكيل مجلس سياسي أعلى لأدارة شئؤون البلد، والذي جاء تلبيتا لمطالب شعبية ملحة واسعة منذ اندلاع العدوان على شعبنا.
يعتبر هذا ألأتفاق ارضية سياسية جديدة مستندا الى دستور الجمهورية اليمنية النافذ والذي تستظل تحته كل اطياف العمل السياسي اليمني، ويستوعب الجميع دون أستثناء بما في ذلك مرتزقة الرياض ان ارادو ذلك، وسيكون منطلقا لأي اتفاق او تسوية سياسية قادمة ترعاها اي جهة، لان وجود هذه الارضية التي يضعها اليمنيين انفسهم والتي تتناسب مع الوضع اليمني، تعتبر اساس التوصل الى اي حل سياسي شامل وهو الأمر الذي كان ينقص كل المشاورات والاتفاقيات السابقة التي بأت بالفشل.
هستيريا العدوان ومرتزقتة من هذا الاتفاق وقلق قوى الاستكبار العالمي بقيادة الشيطان الأكبر 'أمريكا' دليل صارخ باننا في المسار الصحيح، وان الصراخ والعويل تعبير عن الوجع والالم الذي لحق بهم ونسف بمشاريعهم في اليمن وليس نسف المشاورات كما يدعون ، الى حد افقدهم التوازن في كيفية التعامل مع الامر، وهذا ما بدا واضحا من خلال التصريحات المتضاربة والمتناقضة ما بين المرتزقة من جهة وبين المرتزقة واسيادهم من جهة اخرى.
لذلك من يقول بان توقيت الاعلان عن الاتفاق السياسي اليمني كان متاخرا فهو مخطئ، بل جاء في وقته المناسب المواكب للاحداث العظيمة في الميدان وبعد قطع شوط طويل في تقارب وجهات النظر بعد جدل واخذ ورد في مفاوضات ولقاءات مكثفة ابتدا بمشاورات مسقط وجنيف مرورا بلقاءات ظهران الجنوب وانتهاء بمفاوضات الكويت، لكن الفارق بان الطرف الاخر هو من ماطل كعادته لانه لا يريد التوصل لحل ابدا، لان مهما بلغ مستوى التسوية السياسية ليست في صالحه، سيما وان من شأنها وقف العدوان ورفع الحصار، فتمييع المفاوضات هو الوضع المناسب الذي يريده العدو ومرتزقتة من اجل كسب الوقت لصالحهم.
فجاء الاتفاق قطع الطريق امام رغبة تحالف العدوان الجامحه بأدخالنا في مرثون طويل من المفاوضات العقيمة حتى تضيع قضية ومظلمة وتضحيات الشعب اليمني في أروقه الامم المتحدة وهئيات المجتمع الدولي، الى حد انهم اشترطوا العوده بالمشاورات لنقطة الصفر، لكن بعد الاتفاق شحذوا الههم وتكثفت الجهود و اللقاءات وتقدم ولد الشيخ بتصور جديد للحل الشامل للشأن اليمني، ومع ذلك مازال يعتقد مرتزقة الرياض واسيادهم بان الحل او نصفه يكمن بأيديهم، في حين انهم يعلمون اكثر من غيرهم بانهم لا يملكون حتى قرار مواصله المفاوضات من وقفها، فكيف يفاوضون باسم الشعب اليمني؟ لا اعلم! ! بالاضافة لعدم امتلاكهم ابسط الضمانات الكافية التي تأهلكم للوقوف امام الوفد الوطني ند لند من حيث المبداء؟ لا توجد!!
ختاماً..
ينبغي ان يتكلل هذا الانتصار البهيج بالخروج الشعبي المشرف ولنجعل من يوم خروجنا عرسا ديمقراطي تاييدا لهذه الخطوه الجباره، وهي بالمناسبة ستكون رسالة مدوية من الشعب اليمني نوجهها للمجتمع الدولي فحواها بان قيادتنا في صنعاء من تعبر عن آمالنا وتطلعاتنا فهم جزء منا ونحن جزء لا يتجزا منهم وليس لنا قياده غيرها، واننا ثابتون وصامدون في مواجهة العدوان البربري الغاشم، ومستعدون لتحمل ماهو اشد واعظم، فاليمن عصية اسقطت كل الامبراطوريات التي غزتها حتى اشتهرت عبر الازمان بمقبره الغزاة لكنكم تتغافلون عن ذلك، وفق الله الجميع لما فيه خير وصلاح الشعب اليمني المكلوم والعاقبة للمتقيين ولا عدوان الا على الظالمين.
المزيد في هذا القسم:
- مفاوضات الكويت حرص الوفد الوطني وعراقيل وفد الرياض !؟ بقلم : زيدالبعوه المرصاد نت (فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) اليوم وصل العالم اجمع الى قناعه تامه ان الوفد الوطني المتمثل في وفد ا...
- «المجلس الإنتقالي»... بين الموت والبعث من جديد المرصاد نت المرمنذ تأسيسه، ارتكز «المجلس الإنتقالي» على أفكار هلامية دون ضوابط وأدبيات واضحة تحدد ماهيته والهدف من إنشائه وطريقته وأسلوب عمله. وبع...
- شهيد النهج والموقف .. بقلم : د. يحي محمد جحاف المرصاد نت يعتبر السيد/ حسين بدر الدين الحوثي أحد قادة التجديد في التاريخ المعاصر للفكر الزيدي المتحرر وقائد المشروع القرآني المؤمن بالوحدة الإسلامية وتصحي...
- وحدة الأمة بهزيمة الكيانات! المرصاد نت هانت الأمة العربية على حكام الكيانات السياسية التي استولد الاستعمار “دولها” في الغالب الأعم، بأفضال النفط والغاز، غالباً، والطائفية والمذهبية، أحيا...
- إتفاق الرياض .. تهشيم أصابع اليمن! المرصاد نت تُفضي التفاهمات السياسية في اليمن حيال إعادة صياغة السلطة إلى اندلاع دورات الصراع المحلية، إذ يكاد يكون ذلك نمطاً واضحاً، حيث تأتي هذه الاتفاقيات ب...
- ما هو الهدف من اتفاق الحديدة ؟ المرصاد نت هل الهدف هو الاعتبارات الإنسانية لقضية الحديدة وضمان استمرار عمل الميناء وخطوط الامداد ومخازن الغذاء و سحب ذرائع العدوان المتعلقة بالإيرادات والتهر...
- الدين الجديد القادم من أسرائيل! بقلم :المحامي : حامد القرم المرصاد نت في الوقت الذي تسعى دول كبرى و أقليمية لابقاء القتال مشتعلا في اليمن ويدرك البعض أن الهدف من وراء ذلك أضعاف الاطراف المتقاتلة ونشر الفوضى الخلاقة ...
- وفاة الدكتور ياسين سيف الدين الشيباني في العاصمة الأردنية عمان ببالغ الحزن والأسى أنعي وفاة الدكتور ياسين سيف الدين الشيباني في العاصمة الأردنية عمان بعد مرضٍ عضال ألَم به بسبب الأمراض المتعددة التي ألَمت وحلت بوطننا العزيز...
- رحلة الأنا (١) كل إنسان على الأرض لا سيما الرجُل ينقسم الى إثنين: قسم حقيقي والآخر وهمي. الحقيقي هو ذلك الإنسان البسيط المتصالح مع نفسه ومع غيره ومع قدراته والمرتبط بمن حوله...
- من إغتيال الحمدي إلى إغتيال الحوثي! المرصاد نت من إغتيال الحمدي إلى إغتيال الحوثي كتب : أ.عبدالباسط الحبيشي* تعمدنا بإستمرار منذُ البداية ان نضع الجميع أمام الصورة العامة للحيلولة دون الوقوع ف...