المرصاد نت
في ليبيا شكلت الامم المتحدة و بعد مفاوضات طويلة مجلس سياسي (رئاسي) و حكومة ليبية من جميع الاطراف المتقاتلة.
و قالوا لنا في الصحافة و التصريحات الاممية و الامريكية و البريطانية و السعودية ان هذا الحل الليبي الخنفشاري العظيم هو من اجل ان يوقفوا الحرب و الاقتتال و الانقسام الاجتماعي و الجغرافي الداخلي في ليبيا و بين الليبيين…الخ
و لكن ما حدث هو انهم شكلوا المجلس السياسي و الحكومة التشاركية و بقي الانقسام في ليبيا و الاقتتال بين الليبيين كما هو بل تواصل الاقتتال و الانقسام و ارتفعت معاناة الناس اكثر مما كان عليه الحال قبل الحكومة التشاركية و المجلس السياسي الانقسامي!
هذا باختصار شديد هو الحل الذي تشرف عليه الامم المتحدة و تدعمها أمريكا و بريطانيا و السعودية لليمن و لسوريا و غيرهما و من خلال المفاوضات الاممية الامريكية الاسرائيلية السعودية.
و خلاصة هذا الاتفاق الذي يتم التبشير به و تم التوقيع عليه في ليبيا و التفاهم عليه في الكويت بالنسبة لليمن هو:
صناعة الانقسام قسرا عبر الحرب الخارجية ثم ابقاء الانقسام القتالي على الارض كما هو باقيا بين كل الجيوش المتقاتلة الاصلية و المنشاة بالأموال الاجنبية في مواقعها و المناطق التي تسيطر عليها و لكن بعد شرعنة الاقتتال فيما بينها بالاتفاق السياسي نفسه ثم توثيقه كقرار اممي ملزم للجميع يصدر بعد التوقيع عليه بين شركاء السلطة التشاركية التي ستشكل بموجب هذا الاتفاق.
على ان تكون هذه السلطة التشاركية الجديدة نفسها غطاء لمشاريع التقسيم والتطييف واداة لشرعنة ما يصعب تحقيقه في الواقع بالحرب و التدخل الخارجي و ذلك عبر انشاء دساتير مناطقية و مذهبية و اقليمية يتم الاتفاق عليها بعد اقتتال داخلي طويل بين الاطراف المتفقة في قمة السلطة و المتقاتلة في قاعدة المجتمع.
و هذا ما يحدث في ليبيا اليوم حيث الاقتتال جار و الحوار حول الدستور المؤقلم جار ايضا و على قدم و ساق في نفس الوقت.
و امام هذه المشاريع السلامية الاجرامية في مفاوضات من هذا النوع تبدو الحرب الوطنية ضد العدو الخارجي لإبطال كل هذه المشاريع الاجرامية خيارا حقيقيا و وحيدا لإبطال الانقسام والتطييف والاقتتال الداخلي الذي تشرعن له الامم المتحدة و من خلفها تحالف قوى العدوان العربي الامريكي الصهيوني في ليبيا و اليمن و سوريا و غيرها.
المزيد في هذا القسم:
- قضيتنا كبيرة ويقينية ! بقلم : محمد محمد المقالح المرصاد نت القضية التي نحملها وندافع عنها قضية صحيحة وكبيرة وتمنح كل من يقف الى جانبها قوة هائلة وعزيمة لا تلين وحجة متينة ومتماسكة لا يستيطع ابلغ واقدر المحا...
- بان كي مون ..عذر أقبح من ذنب ! بقلم : د . بثينه شعبان المرصاد نت يكاد المرء لا يصدق ما يجري في هذا العالم من انحدار لمستوى الأداء وغياب للقيم والمبادئ الأساسية والخضوع للابتزاز وسلطة المال، وخصوصاً بعد أن قامت...
- تجربة انصارالله بين الواقع والتبخيس والجحود المرصاد نت وصل الامر عند البعض حد التبخيس التام لدور انصار الله وحلفائهم من القوى الثورية وانكار اي انجاز ورميهم بالفشل والقصور غير المعزوفات الابدية والمقولا...
- مجلس الأمن على خط التسوية .. بداية «النهاية»؟ المرصاد نت بإصدار مجلس الأمن الدولي الجمعة 21 ديسمبر الجاري قراره بشأن الأزمة اليمنية وبالإجماع، يكون اتفاق التسوية اليمنية بالسويد «وقف إطلاق النار بال...
- تأجيل الكويت .. نبض الشارع ! بقلم : علي جاحز المرصاد نت لاقى قرار القوى الوطنية تأخير الذهاب إلى مفاوضات الكويت التي كان يفترض أن تنعقد الإثنين الماضي ارتياحا شعبيا و نخبويا وسياسيا وإعلاميا واسعا ، ل...
- القائمة السوداء بين الادراج والسحب ! بقلم : فهمي اليوسفي المرصاد نت مؤقف همجي للهيئات الاممية بحق أطفال اليمن أ ... الادراج الادراج التي اتخذته الامم المتحدة بوضع دول التحالف العسكري التي تقوده السعودية في القائ...
- اليمن والقتل بكاتم أخلاق لم تعُد تعني الحياة شيئاً في وطن يتدحرج بخطى حثيثة نحو مستنقع الجريمة بوصفها باقة يومية وباقة أسبوعية وباقة شهرية لمجرمين ينتظرون الفوز بالجائزة الكبرى .. و...
- اليمن إلى أين؟ بقلم : زينب الشهاري المرصاد نت إذا أردنا أن نسأل هذا السؤال فعلينا أن نتوجه به إليهم، لأنهم وحدهم من يمتلكون الإجابة... الإجابة الحقة اسألوا تلكم النسوة اللاتي قدمن أزواجهن و أب...
- الإخوان والغباء الصلب نبيل الصوفي.. إعلامي دافع عن "الإصلاح" بيديه وقدميه، ولم نعثر له على كذبة كذبها للدفاع عن الإصلاح. ثم انتقل ودافع، ويدافع حتى الآن، عن "صالح" وخياراته السياس...
- هذه هي القصة ! بقلم : أ. عبدالباسط الحبيشي المرصاد نت ما يحدث لليمن اليوم ليس ناتج عن الحرب وحسب بل انه محصلة موضوعية للعمليه التخريبية التدميرية الممنهجة التي تراكمت على مدى اربعة عقود.لو لم يكن هذا ا...